الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تصعيد طهران الأخير والرد القوي عليه في سورية

الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل

الرئيس الروسي بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني
طهران ـ مهدي موسوي

يُمثل إرسال طائرة استطلاع إيرانية إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وما تبع ذلك من الغارات الجوية الإسرائيلية كعقاب على سورية، يوم السبت، تصعيدًا ملموسًا في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، ولكن يبدو أن كلا الجانبين لا يريدان حربًا واسعة النطاق الآن، وربما تساعد الدبلوماسية الروسية في نزع فتيل التوتر.
 
وقال مير ليتفاك، متخصص في الشأن الإيراني، في جامعة تل أبيب، إن إيران أرسلت طائرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي يوم السبت، لتوضح لإسرائيل أنها لن تقبل بمزيد من الضربات على أهدافها في سورية، مضيفًا "أنهم يحاولون وضع خطًا أحمر لإسرائيل، ويقولون إننا نستطيع الدخول إلى إقليمكم والهجوم عليكم لتتوقفوا عن فعل ما تفعلونه معنا"، كما يرى أن الإيرانيين يعتزمون الاستمرار في محاولة إنشاء قواعد عسكرية في سورية، ويلاحظ أن الجنرالات الإيرانيين يرون أن البحر المتوسط على الحدود الإستراتيجية الغربية لإيران.
 
وتابع ليتفاك "أنها مسألة ما إذا كان الإيرانيون مهتمون فقط بردع إسرائيل أو أن بعض العناصر في إيران تبحث عن وضع شبه حرب في التعامل مع الوكلاء في سورية ضد إسرائيل  وتحويل مرتفعات الجولان إلى جبهة قتال أخرى"، وأيًا كان الوضع، فإن الطائرات بدون طيار، وفقًا للتقييمات الإسرائيلية، ينظر إليها على أنها تحرُك مُسبق قبل أن تنشئ طهران قواعد عسكرية في سورية، حيث أبقت على نشر الميليشيات هناك، وأنشأت منشآت لتصنيع الأسلحة الرئيسية.
 
ومن جانبه، أكد غابرييل بن دور، أحد متخصي شؤون الشرق الأوسط في جامعة حيفا "في كل مرة فعلوا فيها ذلك، فإن إسرائيل تضرب بعض القواعد دون الاعتراف بأي شيء، ولكن الآن تحدي إيران أصبح علنًا بإرسال الطائرة بدون طيار، لذلك ردت إسرائيل بقوة "، بينما يعتقد ليتفاك أن الإيرانيين لا يريدون حربًا واسعة النطاق في سورية الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الحرب الأهلية هناك، التي يدعمون فيها نظام الرئيس الأسد، لم تنتهِ بعد، ولا يزال حليفها حزب الله متورطًا في القتال، وتفكيرهم هو "اسمحوا لحزب الله بالعودة إلى لبنان، ودعونا نعيد تجميع وإعادة تنظيم أنفسنا ثم ننتقل إلى المرحلة التالية، الآن الأمر مبكرًا جدًا"، مشيرًا إلى أن النزاع المنخفض الكثافة الذي يستخدمون فيه الميليشيات الشيعية في مرتفعات الجولان أفضل بكثير لهم من الحرب على نطاق واسع.
ويتوقع بن دور، تحرك الدبلوماسية الروسية المكثفة في محاولة لإيجاد صيغة مقبولة لإسرائيل بشأن الوجود الإيراني في سورية، ولا ينبغي أن ينظر إلى روسيا إلى أنها تتماشى بشكل وثيق مع طهران، بعد أن أصبحت مخافها من وجود إيران في سورية واضحة، مؤكدًا أن عمليات القصف التي قامت بها إسرائيل السبت الماضي، لم تتم دون موافقة روسية، وقال: "نحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى تعقيد أكبر للحالة، ونؤكد على  ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي سورية وبلدان المنطقة الأخرى دون قيد أو شرط ".
 
ولفت بن دور إلى أن الدبلوماسية الروسية يجب أن تعالج المخاوف الإسرائيلية  بعدم السماح بوجود أسلحة دمار شامل في لبنان وسورية، كما أن القواعد الإيرانية يجب أن تنقل إلى أبعد حد ممكن من مرتفعات الجولان، ومن جانبها إيران ستحصل على شرعية لوجودها باعتبارها واحدة من صانعي السلام الرئيسيين، وأنه يجب أن تؤخذ ذلك بعين الاعتبار في المستقبل، وقال إن قبول إسرائيل لبعض الوجود الإيراني في سورية، يعتمد على العديد من القواعد ونوعها، إذ لن تتمكن من إخراج إيران، لأنها تقاتل هناك مع الجانب الفائز، ولا يمكن إنكار ثمار النصر، لكن مستوى معداتها وقدراتها الهجومية سيتعين السيطرة عليه إلى حد ما، وإلا فإنها ستشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
 
ويوافق ليتفاك على أن الروس ربما يساعدون على توفير وسيلة للخروج من الأزمة، وأضاف: "لست متأكدًا من أن الإيرانيين يريدون تصعيدًا كاملًا وكذلك نحن ... ربما يجد الجانبان الأمر أسهل مع الضغط الروسي للتهدئة، ولكن لا أعتقد أن إيران ستوقف وجودها العسكري بسبب الضربات الإسرائيلية لأن إسرائيل تقوم بذلك منذ عام ولم توقفها".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل الوساطة الروسية تحاول تهدئة الأوضاع المتوترة بين إيران وإسرائيل



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates