التفاصيل الكاملة لمراكز استقبال المخالفين في الإمارات وعودة الفرحة إلى للمراجعين

رصدت صحيفة "الاتحاد" حالات إنسانية عدة في مراكز استقبال المخالفين في الدولة، أعادت إليهم المهلة فرحة "غائبة" من خلال القرار الذي جعل مغادرتهم الطوعية للدولة، والعودة إلى ديارهم "رحلة سعيدة"، بعد أن تراكمت غرامات على بعضهم تجاوزت حاجز المليون درهم، ورسمت المهلة فرحة أخرى على وجوه أسر وأفراد اختاروا تعديل أوضاعهم، ومواصلة العمل والحياة على أرض الإمارات الطيبة.

وواصلت مراكز استقبال المخالفين على مستوى الدولة، إنهاء إجراءات تعديل أوضاع المخالفين للاستفادة من قرار مجلس الوزراء الموقر، والمهلة التي منحهم إياها اعتبارًا من أول آب /أغسطس الجاري، وحتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وقدمت المراكز المنتشرة على مستوى الدولة كل التسهيلات للمراجعين في أجواء مريحة، ومن خلال فرق وظيفية متخصصة، وحرص مسؤولون بالهيئة الاتحادية للهوية والجنسية علي متابعة إنجاز معاملات المراجعين، وسط امتنان وتقدير المستفيدين من القرار للقيادة الرشيدة على توجيهاتها بشأن تخصيص هذه المهلة، مؤكدين أن دولة الإمارات ستظل عنواناً للتسامح، ورمزًا أصيلًا للقيم الإنسانية التي تتجذر كل يوم في مجتمع الإمارات، بخاصة في "عام زايد"، والذي تمثل فيه هذه المهلة بلسماً يرسم فرحة إماراتية في قلوب كثيرين ممن قصدوا "دار زايد" بحثاً عن لقمة العيش والحياة الكريمة.

تصريح المغادرة شرط للمخالفين الراغبين بالعودة إلى بلادهم
ودعت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية المستفيدين من قرار مجلس الوزراء بمنح المخالفين مهلة لتعديل أوضاعهم بضرورة إحضار جواز السفر أو جواز مؤقت أو تصريح للمغادرة، في حال رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، حيث يتوجب استخراج تصريح المغادرة وفقًا للآليات المتبعة وبالتواصل مع سفارة بلاد المخالف لإصدار التصريح عند فقدان جواز السفر أو تعرضه للتلف، ليتمكن من المغادرة دون ختم الحرمان وللإعفاء من الغرامات المترتبة.

وأشارت الهيئة إلى ضرورة مراجعة مراكز استقبال المخالفين أولًا للراغبين في الحصول على فرصة عمل خلال فترة الإقامة لمدة 6 شهور، ومن ثم التوجه إلى مراكز "تسهيل" للتسجيل في نظام سوق العمل الافتراضي التابع لوزارة الموارد البشرية والتوطين، للتمكن من استخراج تصريح عمل في حال حصوله على وظيفة خلال مدة الإقامة.

ولفتت إلى أن مخالفي الإقامة من حاملي تأشيرات الزيارة، بإمكانهم الاستفادة من المبادرة عبر التوجه للمراكز المختصة لها، والحصول على الإقامة المؤقتة لـ 6 أشهر للبحث عن فرصة عمل عبر وزارة الموارد البشرية والتوطين.

مزايا "احم نفسك بتعديل وضعك"
وواصل مركز استقبال المخالفين للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في مدينة الشهامة بأبوظبي تلقي طلبات المئات من المخالفين، الذين توافدوا لليوم الثاني على التوالي، للاستفادة من مزايا مبادرة، "احم نفسك بتعديل وضعك"، والتي تستمر حتى 31 أكتوبر المقبل.

وقدمت عدد من السفارات مجموعة من التسهيلات لمواطنيها، حيث خصصت السفارة الفلبينية حافلات لنقل المستفيدين من المبادرة إلى مركز استقبال المخالفين بالشهامة أمس، كما قام عدد من مندوبي السفارات بالاطلاع على الإجراءات المتبعة للمخالفين.

وأشاد عدد من المستفيدين من مهلة تسوية أوضاع المخالفين للإقامة خلال وجودهم في اليوم الثاني للمهلة، بمبادرات دولة الإمارات ونهجها الحكيم في التسهيل على المقيمين، ومنحهم مختلف الفرص التي تعيد لهم الأمل نحو البدء من جديد.

وقال صاحب علي باكستاني الجنسية "علمت عن المبادرة عبر المحيطين بي، حيث تمكنني المبادرة من تسوية أوضاعي، خاصة أني أعيش في الدولة منذ 30 عاماً، ووقعت في المخالفة منذ 4 أعوام، حيث وصل مجموع الغرامات المترتبة علي نحو 120 ألف درهم".

وأضاف "تسهم المبادرة في عودتي إلى وطني، والبدء من جديد لمتابعة الأبناء والأحفاد، ممن لم أتمكن من رؤيتهم خلال الفترة الماضية بسبب عدم القدرة على السفر، مؤكداً أن خير دولة الإمارات متواصل بشكل مستمر لكافة من يعيش في الدولة، حيث شهد التطورات المتواصلة ومستويات التنمية التي لا تتوقف بفضل متابعة القيادة واهتمامهم بالتحديث المتواصل".

وقال صابر محمد صومالي الجنسية "جئت إلى مركز الشهامة في اليوم الثاني من المبادرة بهدف تعديل وضع إقامة زوجتي في الدولة، نظراً لأن المبادرة تدعم جميع فئات المجتمع من غير القادرين على تسوية أوضاعهم في السابق بسبب بعض الخلافات مع جهات العمل وتراكم الغرامات، ودولة الإمارات تقدر حال كل مقيم، وتراعي مختلف الحالات الإنسانية، ونحن في نعمة كبيرة بوجودنا في الدولة، وشخصياً سأواصل العمل في الدولة، نظراً أنني من غير المخالفين، فيما ستذهب زوجتي إلى موطنها، ومن ثم ستعود مرة أخرى للإمارات مستفيدة من ميزة إمكانية العودة والمغادرة من دون ختم الحرمان".

وأعرب حكيم محمد سوري الجنسية، عن بالغ شكره وتقديره لدولة الإمارات على إطلاقها للمبادرة التي ترسخ الاستقرار الأسري، ومراعاتها للحالات الإنسانية، عبر الإجراءات الخاصة لرعايا دول الكوارث والنزاعات، وأضاف "أعمل منذ 18 سنة في دولة الإمارات، مهندساً في إحدى الشركات، حيث سأقوم بتصحيح وضع ابني المخالف، تفادياً للغرامات التي قد تترتب في حال استمرار المخالفة.

ويواصل مركز استقبال المخالفين في الشهامة خدماته من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساء، من الأحد إلى الخميس إلى فترة انتهاء سريان مدة المبادرة".

إسقاط 300 ألف درهم عن أفريقية مخالفة
أسقطت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، نحو 300 ألف درهم عن امرأة إفريقية، مخالفة لقانون العمل والإقامة بالدولة منذ ما يقارب تسع سنوات، مستفيدة من المهلة التي أقرها مجلس الوزراء بشأن منح المخالفين مهلة للمغادرة الطوعية أو تعديل أوضاعهم، والتي حملت شعار "احم نفسك.. بتعديل وضعك"، وبدأت أول أمس وتستمر حتى نهاية أكتوبر المقبل.

وأضافت الإدارة من عدد الموظفين المعنيين باستقبال الأشخاص المستفيدين من مهلة مغادرة وتعديل أوضاع المخالفين لقانون دخول وإقامة الأجانب في الدولة، لنحو 20 موظفاً، ليصل إجمالي العدد لـ 60 موظفاً، وذلك نظراً لتوافد الأعداد على الإدارة، كما قدمت لهم التطعيمات الطبية المقررة حفاظاً على صحتها.

وأكد العقيد على أمين محمد مدير إدارة امتثال المنشآت في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، خلال تصريحات إعلامية أمس، على حرص الإدارة على تسهيل الإجراءات للمستفيدين وتبسيطها وتعديل أوضاعهم قدر المستطاع، وبالتالي التسريع من إنهاء المعاملات لهم.

وقال إن الإدارة استقبلت في ثاني أيام المهلة نحو 500 شخص في ساعات الصباح الأولى.لافتا أن الإدارة فتحت أبواب الخيام والصالات الثلاث التي جهزت لاستقبال المستفيدين، قبل موعدها صباحاً أمام المراجعين، للتخفيف عليهم والانتظار في أماكن مغلقة مكيفة، وتجنيبهم عناء الأجواء الحارة.

وأشار إلى أن الإدارة حرصت أيضاً على تسريع الإجراءات وتبسطها والتشاور بين فريق العمل والمقر الرئيسي في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، على هذا الأمر لما فيه من الصالح للمستفيدين من المهلة، وكذلك لتدارك الزحام الذي قد يحدث مع حالات الانتظار، والتدقيق على البيانات.

وأكد العقيد هزيم خليفة السويدي، مدير إدارة أذونات الدخول والإقامة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة، حرص الإدارة على تسهيل الإجراءات للحالات المستهدفة، وفق مبدأين أساسيين، التسهيل وعدم التعقيد، وتعديل الأوضاع قدر المستطاع، لافتاً إلى وجود العديد من الحالات التي تستغرق وقتاً لإنجاز مهمتها، وذلك نظراً لورودها للإدارة دون أن يكون لديهم أي بيانات أو أوراق ثبوتية وكذلك دون بصمة مسبقة، وعليه يبذل الموظف جهداً للوصول للاسم الصحيح المسجل في الأوراق الرسمية.

وقال إن هناك عددًا من الحالات الإنسانية التي استقبلتها الإدارة أمس وأول أمس، وكذلك مبادرات من قبل الموظفين بالتجاوب مع الحالات والسعي معها وصولاً لمكاتب الطباعة لإنهاء معاملاتهم.

روايات المخالفين
وقال محمد محيي من الجنسية السورية "إنه سعيد وأسرته بهذه المهلة، حيث جاء لتعديل أوضاع أطفاله الأربعة "5 و 4 و 3 و1 سنوات"، وذلك بعد أن حالت الظروف دون استخراج أوراق رسمية لهم خلال الفترة الماضية".

ونوه سيد سمير من الجنسية الهندية، إلى أهمية هذه المبادرة بالنسبة لهم ومدى الاستفادة منها في تصحيح أوضاعه، بعد أن اضطر لمخالفة قانون العمل بالدولة، مؤكدا أن الفرصة سانحة لتعديل وضعه.

وشهدت القاعات المخصصة لاستقبال المستفيدين، أعداداً كبيرة من العاملات المنزليات المخالفات لشروط الإقامة بالدولة، وغالبيتهن ممن عليهن بلاغ هروب من الكفيل، حيث أكد العقيد علي أمين محمد مدير إدارة امتثال المنشآت في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، إنهاء الإجراءات الخاصة بهم وطلب مغادرتهن طواعية أو تعديل أوضاعهم وفقاً للقانون.

ممثلون للقنصليات
ولفت العقيد علي أمين محمد، مدير إدارة امتثال المنشآت في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، إلى أن الإدارة حرصت على توفير أماكن لممثلي القنصليات ممن لديهم معاملات مع أفراد جالياتهم، وذلك لتيسير الأمر على المراجعين.

وتوقع ماركو بلورنس، ممثل عن القنصلية الفلبينية في دبي أن يصل عدد أبناء الجالية الفلبينية ممن يستفيدون من المهلة لنحو 4 آلاف شخص في الدولة، مشيراً إلى أن المهلة السابقة قبل عدة سنوات، استفاد منها 2600 فلبيني.

4 ملايين درهم غرامة مخالفين في رأس الخيمة
وكشفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة عن استقبالها، أمس، لعدد من المخالفين، بلغ مجموع الغرامات المالية التي تم إعفاؤهم منها 4201850 درهماً، نتيجة مخالفتهم لقانون الإقامة والبقاء في الدولة بصورة غير مشروعة.

وقال العميد سلطان النعيمي المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة، أن المركز استقبل يوم أمس عدداً من المخالفين من أبناء الجنسيات المختلفة، وذلك للاستفادة من مبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك" .

وذكر أن من الحالات التي وردت إلى الإدارة حالة آسيوي مخالف، حيث تمكن بفضل المبادرة من إعفائه من مبلغ وقدره 528500 درهم، لغرامة مخالفة شروط الإقامة، حيث دخل الدولة بموجب إذن دخول للزيارة منذ عام 2003، ولم يغادر أو يسعى لتصحيح وضعه.

وأشار إلى أن هناك حالة ثانية لآسيوي تم إعفاؤه من مخالفات بقيمة 300 ألف درهم، بينما بلغت الغرامة المترتبة على إحدى السيدات من الجنسية الأفريقية 228 ألف درهم، جرى إعفاؤها منها بعد تصويب وضعها.

هندي مخالف منذ 15 عاماً في رأس الخيمة
وتقدم هندي مخالف لقوانين الإقامة منذ 15 عامًا في رأس الخيمة لتصحيح وضعه والاستفادة من المهلة الممنوحة، بينما واصلت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أمس استقبال المستفيدين من مبادرة "احمِ نفسك بتعديل وضعك"، وتعاملت الفرق المخصصة لاستقبالهم مع الطلبات الواردة من المخالفين، والتي تنوعت بين الاستفادة من خيار الإقامة بالتسجيل في الشركات الافتراضية، أو مغادرة الدولة، إلى جانب رعايا الدول التي تعاني الحروب والكوارث بالحصول على الإقامة المحددة بسنة.

وقال العميد سلطان النعيمي المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة "إن الإدارة واصلت أمس استقبال المخالفين من أبناء الجنسيات المختلفة لتصحيح من أوضاع إقامتهم في الدولة، عبر الخيارات والتسهيلات المقدمة والمتاحة أمامهم".

وذكر المحامي نجم الدين من لجنة الإغاثة الهندية أن عدد المخالفين من الجنسية الهندية الذين تقدموا خلال اليوم الأول بلغ 18 مخالفاً. وذكر أنه من الحالات التي تم رصدها في اليوم الأول هندي أكمل 15 عاماً وهو مخالف في الدولة لقانون الإقامة، ولم يتمكن من تصحيح وضعه، وذلك بعد أن قدم إلى الدولة بغرض التجارة.

إعفاء شاب آسيوي من غرامات تجاوزت المليون درهم في دبي
وأنجزت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي في اليوم الأول من مبادرة "احمِ نفسك بتعديل وضعك" معاملة مخالف من غرامات تجاوزت قيمتها المليون درهم، حيث حضرت أسرة من الجنسية الآسيوية إلى مركز العوير لتسوية وضع ابنها البالغ من العمر 18 عاماً، والذي لم تستخرج له أوراقاً ثبوتية منذ ولادته باستثناء شهادة الميلاد، وعملت إقامة دبي على تسوية وضعه وإعفائه من كافة الغرامات، ومساعدته على استخراج أوراقه الثبوتية بالتعاون مع سفارة دولته كي يعيش الفتى حياة طبيعية أسوة بأقرانه.

وقال العميد خلف الغيث مساعد المدير العام لقطاع متابعة المخالفين والأجانب بدبي ورئيس فريق مهلة المغادرة الطوعية في دبي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في منطقة العوير "إن عدد المخالفين الذين قاموا بإلغاء الإقامة السابقة في اليوم الأول من المبادرة 416 مخالفًا، مناشدًا هذه الفئة بالإسراع في إجراءات تسوية أوضاعهم كي لا يمر الوقت عليهم.

وأشار إلى أن الإدارة استقبلت أمس الأول 1534 مخالفاً في الصالات المخصصة لذلك في العوير، وتضمنت إصدار 326 تصريح مغادرة، و408 إقامات تم تجديدها، كما تم إصدار 260 تأشيرة كفيل جديد، وإنجاز 134 معاملة بلاغات الهروب في حين استقبل مركز اتصال "آمر" 2365 مكالمة استفسار بشأن المبادرة.

وأضاف الغيث أن إقامة دبي استقبلت في أول أيام المهلة العديد من الحالات الإنسانية التي ترغب بتصحيح أوضاعها تتمثل في كبار السن والمرضى والأطفال، والذين تم تسريع إجراءات تسوية أوضاعهم بكل سهولة ويسر، مؤكداً أنه تم التعامل مع كافة الإجراءات في مدة لا تتجاوز النصف ساعة.

وشهد اليوم الثاني، أمس، من المبادرة حشود تقدر بضعف اليوم الأول، حيث اطمأنت قلوبهم للمبادرة وشعروا بأنها فرصة حقيقية لإنهاء معاناتهم وكي يواصلوا حياتهم بطريقة شرعية، ويعد عادل آدم مهندس سوداني أحد الحالات التي استفادت من المبادرة، بعد أن تضرر عمله كثيرا في السنوات الأخيرة بسبب خلافات مع شريكه، لكنه سعيد الآن بحمله تصريح المغادرة بعد إعفائه من غرامات تقدر بـ 55 ألف درهم. وهو ما تكرر مع تفاحة ميخائيل ( إثيوبية) التي عبرت عن فرحتها بحصولها على تصريح المغادرة مكتفية بالقول(المهلة رائعة ولا يسجنون أحدا).

"مخالف مليوني" وأصغر مخالفة بـ"إقامة الفجيرة"
استقبلت "إقامة الفجيرة" أمس مخالفاً تراكمت عليه مخالفات تقدر بنحو 1.5 مليون درهم، وكذلك أصغر مخالفة للاستفادة من قرار مجلس الوزراء بمنح المخالفين مهلة لتصحيح أوضاعهم، وفي إطار مبادرة "احم نفسك بتعديل وضعك"، والتي بدأت أمس الأول، وتستمر حتى31 أكتوبر المقبل.

وقال العميد الدكتور أحمد الصغيري القائم بأعمال المدير التنفيذي للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الفجيرة "إن الإدارة تلقت 76 طلباً من مخالفين لقوانين الإقامة بالدولة في أول أيام المهلة، بينهم 56 مخالفاً تجديد إقامة أو كفالة جديدة، و3 مخالفين لعمل إقامة 6 أشهر بحثاً عن عمل، كما راجع الإدارة 2 من مخالفي دول الحروب والكوارث".

ولفت العميد الصغيري إلى أن جميع الحالات التي لديها إقامات مخالفة على وزارة التوطين والموارد البشرية، وفي حالات تعديل أوضاعهم بتبديل الكفيل عليهم أن يراجعوا مكاتب "تسهيل" في الفجيرة، أو المكاتب التي لديها نظام (سيستم) وزارة الموارد البشرية والتوطين.

وسجل أحد المخالفين في الفجيرة رقماً قياسياً وغير مسبوق في مخالفات الإقامة، وتبين من الحالة أن المخالف من جنسية عربية، ولد في دولة الإمارات منذ 23 عاماً، ولم تصدر له وقتها أي أوراق ثبوتية، وظل مخالفاً حتى بلوغه سن الـ 23 سنة، وتقدم للاستفادة من المبادرة لتصحيح وضعه وإصدار أوراق ثبوتية له، ومن ثم إصدار أول إقامة له في الدولة بعد 23 عاماً من المخالفة، كما بلغت قيمة المبالغ التي كان من المفترض أن يدفعها في حال تصحيح وضعه قبل مهلة السماح 1.5 مليون درهم.

وسجل اليوم الثاني في الفجيرة، قدوم أصغر مخالفة للإقامة لتعديل وضعها لتستفيد من مهلة السماح ليكون قانونياً وصحيحاً، وهي الطفلة "جنى" ذات العامين.

وقال والد الطفلة جنى شرف "ولدت ابنتي منذ عامين، ولم أتمكن من عمل إقامة لها لعدم وجود أوراق ثبوتية، وتراكمت علينا الغرامات، والمبادرة الإنسانية فتحت لنا أبواب جديدة، وأزالت عنا القلق".

"مستفيدون" من المهلة 
وأعرب مستفيدون من المهلة التقتهم "الاتحاد" في مركز العين أمس، عن سعادتهم بالمبادرة الإنسانية لافتين بأنها ليست بغريبة على القيادة الرشيدة التي تجسد ملامح الحب والخير والتسامح والسعادة والإنسانية لدولة الإمارات، ومراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية للمخالفين.

وأشار ناصر علي الربيعي من "الجنسية اليمنية" أن والدته جاءت بتأشيرة زيارة وظلت مخالفة منذ فترة، وهي في العقد السادس وحركتها بطيئة تعاني من بعض المصاعب التي يصاب بها كبار السن، وكانت عليها غرامة مالية كبيرة، وبمجرد إطلاق المبادرة أحس بسعادة عارمة، كما أن الإجراءات كانت ميسرة وسهلة وتم تخليص المعاملة خلال فترة زمنية وجيزة لم يحس بها، مضيفاً أن المعاملة الجيدة التي تلقاها لا توجد في أي دولة بالعالم، مما يؤكد أن دولة الإمارات الأولى في إسعاد المقيمين.

وقال محمد كريم من بنغلاديش "أعمل منذ 10 سنوات ولكنه هرب من الكفيل منذ 7 سنوات بسبب ضعف الأجر، ووجد راتبا أعلى في مزرعة أخرى، حيث عمم عليه كفيله الأول، وتراكمت الغرامات ومن ثم كان عليه حرمان، ومنذ علم بمهلة تعديل الأوضاع أسرع لتعديل وضعه مع الكفيل الجديد، حيث يتقاضى راتباً ضعف راتبه الأول ويتمكن من الصرف على أسرته في بلاده".

وذكر رؤوف ميان من الهند أن مخالفته تتجاوز السنتين فقد غفل عن ذلك من دون قصد، وذلك نظراً لظروفه المادية التي تمنعه من دفع رسوم تجديد تأشيرة العمل، ومن ثم تراكمت عليه الغرامات المالية، وبمجرد أن جاءت المبادرة استفاد منها وعدل وضعه من دون دفع إي مبالغ مالية فيما يختص بالغرامات، مضيفاً أن جميع الإجراءات تستحق الثناء بمجرد الدخول حيث توجد الفرق المختصة في الخيمة المكونة من فريق الاستقبال والتوجيه وفريق الإرشاد، وفريق الرد على الاستفسارات وفريق الخدمات الإشرافية على العملاء بتقديم كل ما يلزم من عون ودعم فني، وطعام وشراب للعملاء إضافة إلى وجود مترجمين للغة العربية والإنجليزية والأوردو.

وقام العميد سعيد راكان الراشدي المدير العام لشؤون الأجانب والمنافذ بالإنابة في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية بجولة تفقدية لمركز استقبال المخالفين في مدينة العين.وقال العامري: ما نراه اليوم ليس بغريب على القيادة الرشيدة التي لا تألوا جهداً في رسم البهجة والسرور والابتسامة في وجوه كل من يعيش على أرضها، وكل هذا يصب في مصلحتهم وخدمتهم، مشيرًا إلى أن هذا المنهاج مستمد من نهج القيادة الرشيدة الذي يسوده التسامح والعدل والخير.