تقرير دولي يفضح خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصديقها
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أن الجرائم مستمرة هناك لأن الإفلات من العقاب متجذر ولا أحد يحاسب

تقرير دولي يفضح خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصديقها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير دولي يفضح خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصديقها

تقرير أممي يكشف فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

هناك حروب يبدو أنها تمر دون أن يلاحظها أحد، إلا أن انتهاكات حقوق الإنسان خلالها يمكن أن تجعلها تحظى باهتمام عالمي أكبر بكثير.وقالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية إن التقرير الأممي الذي نُشر الأسبوع الماضي عن "جنوب السودان" يعد مثالا على ذلك.  ووفقا لهذا التقرير المسهب، فإن هناك عدداً لا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان، تجعلها واحدة من الدول التي تتم إضافتها إلى فئة الدول الفاشلة حديثا.

وعلى الرغم من المحاولات الأخيرة لوقف إطلاق النار والحرب الأهلية والتوافق السياسي بين الأطراف المتحاربة التي تقاتل من أجل السيطرة على موارد الدولة الجديدة واحتياطياتها النفطية ، فإن تقرير لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان ، يكشف عن انتهاكات مستمرة، قد تصل إلى جرائم حرب خطيرة.

وتشير الاحصائيات إلى أن هناك 60٪ من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي ، في حين أن عدد السكان يزيد قليلاً عن 12 مليون نسمة يشمل 2.2 مليون لاجئ و 1.9 مليون مشرد داخليًا، فإنه في بعض المناطق، هناك 65 ٪ من النساء و 36 ٪ من الرجال يتعرضون للانتهاكات الجنسية.

إقرأ أيضاً: ترامب يرشِّح السفيرة كيلي كرافت مندوبة لدى هيئة الأمم المتحدة مكان هايلي

وتقول الأمم المتحدة إن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم والتي تحدث في جنوب السودان ستحتاج إلى 1.5 مليار دولار (1،1 مليار جنيه استرليني) من المساعدات للمواطنين الذين لا يزالون داخل البلاد و 2.7 مليار دولار للاجئين .

كما أصبح جنوب السودان أكثر الأماكن غير الآمنة للعاملين في المجال الإنساني ، حيث قُتل 14 شخصًا في البلاد العام الماضي.

ولكن في التفاصيل الدقيقة ، يظهر رعب جنوب السودان ، بعد ثماني سنوات من الاستقلال حيث تظهر قصص الانتهاكات الأكثر فداحة لحقوق الإنسان في كل مكان تقريبا مرتبطا بالنزاع في أماكن مثل الإقليم الاستوائي، وولاية "الوحدة"، والتي ظلت لفترة طويلة محورا للعنف.

وقالت رئيسة اللجنة، ياسمين سوكا، في بيان حول النتائج التي توصل إليها التقرير: إن "هناك نهجًا مؤكدًا يتمثل في مهاجمة المقاتلين للقرى وأخذ النساء كرقيق للجنس، ونهب وحرق المنازل".

وأضافت: "أصبحت أعمال الاغتصاب الفردية والجماعية، وتشويه الأعضاء التناسلية، والاختطاف، والعبودية الجنسية، وأيضا القتل، أمرًا شائعًا في جنوب السودان"، مؤكدة أن "ذلك يحصل بسبب الإفلات من العقاب".

وعلى الرغم من أن هذه النتائج صادمة، إلا انها لا تقترب من تصوير الواقع بشكل كبير حيث أن ربع ضحايا العنف الجنسي ، هم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات، كما يتم تجنيد الأطفال بشكل متزايد من قبل الأطراف المتحاربة. ويتحدث التقرير عن أشخاص محتجزين منذ سنوات وتعرضوا للتعذيب حتى الموت في مراكز اعتقال سرية .

وقال محرر الـ"غارديان بيتر بومونت: "خلال زيارتي لجنوب السودان في العام الماضي ، أجريت مقابلات مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك أولئك الذين فروا من القتال الأخير في مقاطعة "الوحدة"، ولجأوا إلى المساحات الشاسعة من الأهوار حول نيال.. كانت القصص التي قالها هؤلاء الناجون مروعة ، لكن التفاصيل التي جمعها أعضاء لجنة الأمم المتحدة ، ومجرد حجم انتهاكات حقوق الإنسان المذكورة ، تفوق إلى حد كبير تلك القصص".

أما عضو اللجنة أندرو كلابهام فقد أعلن في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الأربعاء الماضي أنه "لا شك في أن هذه الجرائم مستمرة لأن الإفلات من العقاب متجذر في جنوب السودان، والتي جعلت الانتهاكات تصل إلى اغتصاب وقتل الشباب وكبار السن".

وأضافت اللجنة في تقريرها: أن "الجيش والأمن القومي والمخابرات العسكرية والقوات المتمردة والجماعات المسلحة التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، كما أن هناك قائمة سرية من المشتبه بهم تضم قادة الجيش والمعارضة ، وحاكمَيْ ولايتين ومفوض محافظة وعلى الرغم من أن الأطراف المتحاربة الرئيسية في جنوب السودان وقعت اتفاق سلام في سبتمبر/أيلول ، إلا أن العنف لا يزال واسع النطاق ، وخاصة الاغتصاب".

ووصف التقرير حالات الاغتصاب التي ارتكبت خلال القتال في ولاية "الوحدة" في الربيع الماضي ، وأضاف وفقا لأحد الشهود أنه :" تم اغتصاب امرأة كانت لا تزال ولدت طفلها منذ شهر، كما تم اغتصاب فتيات تتراوح أعمارهن بين 7 إلى 10 سنوات وقام جنود بتشويه الاعضاء التناسلية لامراة بعد أن اغتصبوها".

وتابع:  ماتت بعض النساء نتيجة تعرضهن للاغتصاب ، بينما روى أحد الشهود كيف تم قتل فتاة شابة بعد تعذيبها لأنها كانت ترفض اغتصابها جماعيًا".

كما أشارت اللجنة في تقريرها الى  مقتل سجناء على أيدي قوات الأمن في وحول المقر الأمني في البيت الأزرق في جوبا. ووصف أحد الشهود عمليات القتل في موقع قرب مدينة "ياي" حيث كان يتم احتجاز الضحايا في حاويات.

وأشارت اللجنة إلى أن الأوضاع قد تدهورت بشكل كبير، منذ التقرير الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان في ديسمبر/كانون الأول 2017 حول نطاق جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي في جنوب السودان.  وأكد التقرير أن السلام الدائم يتطلب سعيا حقيقيا للمساءلة والعدالة بما يلبي احتياجات آلاف الضحايا.

وقد واصلت اللجنة توثيق الانتهاكات وإعداد الملفات الخاصة بالجناة وحفظ الأدلة لتقديمها لأي عملية مساءلة مستقبلية

وقد يهمك أيضًا:الكويت تجدد دعمها للعملية السياسية في جنوب السودان

سلامة يدعو الليبيين الى إخراج بلادهم من حالة الانسداد السياسي لبلوغ الحل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يفضح خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصديقها تقرير دولي يفضح خطورة انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصديقها



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates