تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند
آخر تحديث 15:48:34 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لقي فيها استقبالاً فاترًا بسبب انتقادات واشنطن لها بتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين

تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في إسلام آباد
إسلام آباد ـ أعظم خان

توقف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الثلاثاء في باكستان، حيث لقي استقبالاً فاترًا ردًا على انتقادات واشنطن لـ"إسلام آباد" بتوفير ملاذات آمنة لمقاتلي حركة "طالبان". فقد كان في استقباله مسؤول من القيادات الوسطى في الخارجية الباكستانية والسفير الأميركي في إسلام آباد ديفيد هايل في مطار عسكري في مدينة "راولبندي". وحسب ما شاهد مصور في صحيفة "نيويورك تايمز"، لم يتخلل الاستقبال المراسم التي كانت تميز مثل هذه الزيارات الأمريكية المهمة. وتوجه بعدها تيلرسون في موكب من سيارات الدفع الرباعي وسط حراسة أمنية مشددة إلى مقر السفارة الأميركية في إسلام آباد.

وقالت مصادر مطلعة إن زيارة وزير الخارجية الأميركية تيلرسون إلى باكستان، هدفت الى محاولة إقناعها بمكافحة المتمردين الذين ينشطون على أرضها وفي أفغانستان المجاورة بفاعلية اكبر. وتأتي الزيارة الأولى لتيلرسون إلى باكستان منذ توليه منصبه وسط توتر دبلوماسي بين البلدين بعدما إتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فى أغسطس/آب الماضى اسلام اباد "بإيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة. ومن المقرر أن يتابع تيلرسون جولته في المنطقة حيث توجه الى الهند مساء.

والتقى تيلرسون، أول مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب يزور باكستان، بعد ظهر الثلاثاء، رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي، وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد بجوا، وكبار المسؤولين في باكستان. وأبلغ تيلرسون عباسي، أن باكستان "مهمة للغاية" للأمن الاقليمي، فيما كانا يتصافحان قبل بدء اجتماعهما. ورد عباسي قائلا "نحن ملتزمون الحرب ضد الارهاب. لقد اظهرنا نتائج. ونتطلع للتقدم مع الولايات المتحدة وبناء علاقة مهمة". ولم يعرف كم استغرقت هذه الاجتماعات، لكن الوزير الاميركي غادر باكستان متوجها الى الهند مساء الثلاثاء بعد أقل من اربع ساعات على وصوله. وتأتي زيارة تيلرسون وسط توتر دبلوماسي بين البلدين بعدما اتهم ترامب في أغسطس الماضي إسلام آباد "بإيواء مجرمين وإرهابيين" يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة.

وقام تيلرسون الاثنين بزيارة مفاجئة استغرقت بضع ساعات إلى افغانستان حيث التقى الرئيس أشرف غني في قاعدة باغرام الجوية الأميركية. وبحث المسؤولان استراتيجية واشنطن الجديدة في افغانستان التي تشمل تعزيزات من حوالى 3000 عنصر للقوات الاميركية المنتشرة في البلاد وعديدها 11 الف جندي، لتدريب القوات الافغانية في إطار مكافحة الارهاب.

وتشهد أفغانستان توترًا حادا بعد أحد أكثر الأسابيع دموية تخلله مقتل 200 شخص نتيجة سبع هجمات استهدفت مسجدا في كابول ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد. وتفادى تيلرسون التوجه الى كابول التي تعرضت قبيل زيارته لعدد من الصواريخ اطلقتها حركة "طالبان" في اتجاه المقر العام للقوات الاميركية والحلف الاطلسي من دون اصابته. واكد تيلرسون ان باكستان تلقت "طلبات محددة جدا" للحد من الدعم الذي يصدر من أراضيها إلى طالبان ومجموعات مسلحة اخرى. وقال "نريد العمل بشكل وثيق مع باكستان لإشاعة مناخ أكثر استقرارا وأمنا". لكن ذلك يعني بالنسبة الى الاميركيين "التزاما مشروطا"، على ما ذكّر وزير الخارجية الذي أوضح ان على اسلام اباد "التحلي برؤية واضحة للوضع من حيث عدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذا آمنا داخل" البلاد.

وتنفي باكستان دائما الاتهامات الاميركية وتبادلها باتهام واشنطن باللامبالاة ازاء الاف القتلى المدنيين الباكستانيين في حملتها لمكافحة الارهاب. وشهدت العلاقة الثنائية توترا حادا منذ اعطاء الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الضوء الأخضر عام 2011 لعملية قتل اسامة بن لادن في ابوت اباد، المدينة الثكنة قرب اسلام اباد. وفي مطلع اكتوبر/تشرين الأول الجاري المح وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الى احتمال فرض عقوبات مالية على باكستان متحدثا عن "جهود جارية في وزارتي الخارجية والخزانة" بهذا الاتجاه. كما لوح بامكانية خسارة اسلام اباد وضعها كحليفة للولايات المتحدة خارج الحلف الاطلسي.

وهذا الوضع الذي تستفيد منه 16 دولة، يسمح لباكستان بالحصول على مساعدات بمليارات الدولارات وبعض التكنولوجيا العسكرية الاميركية المتطورة. لكن المحلل السياسي زاهد حسين أبدى اعتقاده أن لدى اسلام اباد القليل لتفعله حاليا لاقناع الولايات المتحدة بانها منعت المسلحين من استخدام اراضيها لاستهداف القوات في افغانستان. وقال لفرانس برس "اعتقد انهم (الباكستانيون) يريدون التاكيد للاميركيين بانهم مخلصون وانهم يتخذون اجراءات ضد بعض التنظيمات". وتابع "هناك اعتقاد هنا أنهم مهما فعلوا، فانهم لن يستطيعوا ارضاء الاميركيين".

وحاولت باكستان مؤخرا القيام بخطوات تدلّ على حسن نيتها تجاه الولايات المتحدة من خلال القيام بعملية عسكرية استنادا إلى معلومات استخباراتية اميركية، ادت الى تحرير زوجين كندي واميركية واطفالهما الثلاثة كانوا رهائن منذ خمس سنوات. وتلت هذه العملية سلسلة غارات شنتها طائرات بلا طيار اميركية استهدفت "شبكة حقاني" التابعة لحركة "طالبان" التي نسب اليها خطف العائلة الكندية الاميركية واحتجازها في منطقة حدودية بين باكستان وافغانستان. ومن المقرر ان يزور وزير الدفاع الأميركي ماتيس بدوره باكستان في الاسابيع المقبلة، بحسب مصادر اميركية وباكستانية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند تيلرسون يعرض مع مسؤولين في باكستان مسألة مكافحة الارهاب قبيل توجهه الى الهند



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب

GMT 16:33 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

سعيد بن طحنون يحضر حفل تخرج عاد ومعيض المنهالي

GMT 03:07 2014 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طقس الإمارات صحو - غائم جزئيًا والرياح خفيفة الخميس

GMT 00:10 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

أفكار لتجدّيد ديكور غرف النوم الرئيسية "المودرن"

GMT 20:41 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates