بوتين ينفي ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها العسكرية إثر إطلاق النيران عليها
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط تقليل من احتمالية حدوث تصعيد دبلوماسي بين موسكو وتل أبيب

بوتين ينفي ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها العسكرية إثر إطلاق النيران عليها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بوتين ينفي ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها العسكرية إثر إطلاق النيران عليها

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

يتطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى التقليل من احتمالية حدوث تصعيد دبلوماسي خطير بين روسيا وإسرائيل، عقب سقوط طائرة عسكرية روسية في وقت متأخر مساء يوم الاثنين، وقتل 15 جنديًا روسيًا، إثر سقوط طائرة استطلاع من طراز "إيل -20" في حادثة إطلاق نيران صديقة ضد طائرات الدفاع السورية المضادة للطائرات من طراز "إس 200" التي استهدفت في البداية طائرات إسرائيلية.

بوتين يتراجع عن موقفه الغاضب
وقال بوتين في حديثه بعد ظهر يوم الثلاثاء "إن الحادث كان نتيجة لسلسلة مأساوية من الأحداث غير المقصودة، واختلفت تعليقاته عن رد فعله الغاضب، وفي الصباح الباكر، قالت وزارة الدفاع الروسية "إن الطائرة تعرَّضت إلى إطلاق نيران إسرائيلية أو فرنسية، وفي وقت لاحق، غيَّر المتحدثون الرواية، وقيل "إن الطائرة أسقطت من قبل السوريين".

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن موسكو قولها في تتابع سريع للأحداث "إن الروس ماتوا نتيجة لأعمال إسرائيل غير المسؤولة، وألقت باللوم على القيادة الإسرائيلية في عدم إعطاء تحذير مسبق قبل دقائق من غاراتها الجوية، واتهمت الطيارين باستخدام طائرة "إيل -20" ذات الحجم الأكبر كغطاء خلال المهمات، واستدعت السفير الإسرائيلي لدى وزارة الشؤون الخارجية في سمولينسكايا، وتحدثت لوزير الدفاع الإسرائيلي.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إلى نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "إن تصرفات وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تعكس روح الشراكة الروسية الإسرائيلية"، مضيفا "نحن نحتفظ بالحق في اتخاذ خطوات أخرى".

وأوحى رد الفعل الروسي بقدوم فترة عصيبة من العلاقات بين البلدين، وحتى ذلك الوقت، كان التعاون بين البلدين مقربا، إذ في شهر مايو/ أيار، حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتفالات يوم النصر في موسكو في لفتة رمزية وسط عزلة الكرملين الدولية، وفي المقابل يبدو أن روسيا تقبل بوجود مصالح إسرائيل الاستراتيجية في المنطقة.

وقال يوري بارمين الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي يوم الثلاثاء في هذا السياق، "كانت هناك ثقة كبيرة بين الجانبين، ولكنها تقوضت بشدة اليوم".

ذكريات إسقاط تركيا للطائرة الروسية يعود
وأعاد الحادث ذكريات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عندما أسقط تركيا طائرة روسية من طراز "سو -24" انتهكت المجال الجوي التركي، وردَّت روسيا بفرض عقوبات، وتبعتها سبعة أشهر من العلاقات العدائية.

واقترح بعض السياسيين في روسيا أن موسكو يمكن أن ترد من خلال تزويد دمشق بأنظمة طائرات "C-300" الأكثر تطورا، وهذا من شأنه أن يثبت أنه أكثر إشكالية بالنسبة للمخططين الإسرائيليين.

وقال فرانز كلينتسفيتش، عضو لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الروسي "روسيا ببساطة لا تستطيع أن تسمح بسقوط طائرتها بسهولة"، لكن احتمال الرد العسكري الخطير من روسيا كان منخفضا دائما، وحتى لو أرادت روسيا ذلك، ليس لديها القدرة على إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطائرات الإسرائيلية، والأهم من ذلك، أنه لا يمكن أن تتدخل في الحرب غير المعلنة بين إسرائيل وإيران.

وقال جوناثان سباير الباحث في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية "لن تقف روسيا في طريق العمليات الإسرائيلية لوقف التوسع الإيراني، ومعرفة مدى وجوديتها في القدس، تحاول موسكو أن تكون صداقة مع الجميع، مع الأسد وإسرائيل وتركيا والأكراد، وهذا بطبيعة الحال، هو مصدر المشكلة ".

وأكد بوتين في تعليقاته بعد الظهر، أن الحادث التركي كان متعمدا ولكن الإسرائيلي غير متعمد، وأثار رد فعل الرئيس غير العادي على نحو غير متوقع تساؤلات حول حجم العرض المبدئي للغضب ضد إسرائيل.

وقال فلاديمير فرولوف، وهو خبير أمني ومستشار سابق في الكرملين "لقد أدركت روسيا أن عليها أن تلوم نفسها فقط على عدم التأكد من أن السوريين يمتلكون أنظمة تحديد الصديق أو العدو".

سورية متهمة بإسقاط الطائرة
وكانت هناك أسئلة أخرى أكثر وضوحًا يجب طرحها وهي "كيف تعطل التواصل مع الحلفاء السوريين؟ كيف يمكن لنظام مضاد للطائرات أن يخطئ في التفرقة بين طائرة استطلاع كبيرة وطائرة مقاتلة؟".

وجزء من الجواب الذي يلقي اللوم على سورية يكمن في التكنولوجيا، حيث اقترح جوستين برونك، وهو باحث في "RUSI"، وهو مركز دولي للدفاع والأمن في لندن، أن وحدة الصواريخ السورية "S-200" التي تم تصميمها في الاتحاد السوفيتي في الخمسينات من القرن الماضي ليست مطورة بالكامل.

ويكون لعب نهج التراخي في إطلاق الصواريخ دورا، وقال برونك "خلال الهجمات الأخيرة، حاول السوريون منح انطباع عام عن وبجود دفاعات فعالة، لذا فقد أطلقوا الصواريخ بصورة عمياء، على مسارات بالستية بسيطة".

وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان صدر على موقع "تويتر"، "إن اللوم يقع على"النظام السوري" الذي أطلق صواريخ "بشكل عشوائي" ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين ينفي ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها العسكرية إثر إطلاق النيران عليها بوتين ينفي ضلوع إسرائيل في إسقاط طائرتها العسكرية إثر إطلاق النيران عليها



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates