وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

البرلمان التركي يقرُّ قانونًا يتيح نشر قوات تركية في قاعدة عسكرية في قطر

وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب

البرلمان التركي
الرياض ـ سعيد الغامدي

كشفت وثائق صادرة عن مكتب رئاسة الوزراء القطري، مصنفة على أنها سرية؛ أن قطر سعت إلى إجهاض دعوة أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإقامة حوار بين المذاهب الإسلامية في عام 2012، مستغلة نفوذ حلفائها فيما يُعرف ببلدان الربيع العربي، خاصة مصر. وكانت صحيفة "عاجل" السعودية نشرت كل الوثائق التي حصلت عليها، في خبر بعنوان "عاجل تخترق استخبارات قطر وتنشر مخطط الدوحة للسيطرة على مصر". وتُشير هذه الوثائق إلى أن رئيس الوزراء القطري -وقتها- حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، طلب من الرئيس المصري المعزول محمد مرسي استغلال نفوذ جماعته من أجل إجهاض الفكرة التي كان خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله  أطلقها خلال قمة التضامن الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة في أغسطس/آب 2012.

واقترح الملك عبدالله، في هذه القمة، تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره مدينة الرياض، وهو ما لاقى ترحيبًا من قادة الدول الإسلامية المشارِكة في القمة التي استضافها قصر الصفا، وسط أجواء إيجابية. ولم تُظهر قطر أي معارضة علنية للمقترح السعودي، غير أن محاضر اجتماعات رئيس الحكومة القطرية مع قيادات جماعة "الإخوان"، ثم مع مسؤولين مصريين ينتمون للجماعة، كشفت عن التوجه الحقيقي للدوحة.

وتُظهر محاضر الاجتماعات التي تمت بين الرئيس "الإخواني" محمد مرسي، ورئيس الحكومة القطرية، توافقًا بين الطرفين على معارضة تحركات المملكة باتجاه إطلاق حوار المذاهب الإسلامية، كما تظهر أيضًا أن رئيس الوزراء القطري ختم أحد الاجتماعات بتوضيح رغبة قطر في الاستعانة بالنفوذ المصري في إفريقيا لتكون مصر واجهة للتغطية على تغلغل قطر في القارة لبناء نفوذ اقتصادي وسياسي هناك.

ونشر موقع "العربية نت" تسجيلين صوتيين لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائه ووزير الخارجية حمد بن جاسم، مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة، الأمر الذي يؤكد أن مؤامرات قطر على السعودية وجيرانها ليست جديدة، فهي تمتد لسنوات خلت، وقد ظهرت مرات عدة بالدليل الواضح والصوت عبر تسجيلات سربت سابقاً. وقام ناشطان سعوديان خلال اليومين الماضيين باستعادة تسجيلين صوتيين لأمير قطر السابق، ولرئيس وزرائه السابق، ووزير خارجيته حمد بن جاسم، مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة.

وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب

وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014 ويرجح أنهما يعودان للعام 2003، يظهر تخطيط تلك الشخصيتين القطريتين لزعزعة الوضع في السعودية، وتقسيمها. وفي أحدهما يقول حمد بن جاسم إن السعودية لن تعود موجودة بعد 12 عاماً، بل ستقسم إلى دويلات. في حين يعترف أمير قطر السابق بأن بلاده من أكثر الدول التي تسبب إزعاجاً للمملكة، جازماً أن النظام السعودي لن يبقى على حاله، وأنه سينتهي بالتأكيد. ويضيف أن الأمريكيين إذا نجحوا في العراق، فالخطوة الثانية ستكون السعودية. كما يصف حمد بن خليفة كلاً من مصر والأردن بالبلدين الفاقدين للكرامة، لأنهما ينسقان مع السعودية. ويكشف دعمه لعدد من القنوات التي تهاجم السعودية، كما دعمه لسعد الفقيه المؤيد "للإخوان". ويؤكد خطته بتشجيع الحركات الداخلية لزعزعة استقرار المملكة

من جانب آخر أعطى البرلمان التركي الذي يهيمن عليه حزب «العدالة والتنمية» بزعامة رجب طيب أردوغان، إشارة البدء بنشر القوات التركية في الدوحة للدفاع عن نظام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في حالة أي تحرك عسكري خليجي يستهدف نظامه، في حين تتوارد الأنباء عن نشر قوات من "الحرس الثوري" أفراداً من عناصره لحماية تميم في قصره. وقالت إن العناصر الإيرانية المتواجدة داخل القصر الأميري الذي يتواجد فيه أمير قطر، ظهروا وهم يرتدون الزي العسكري القطري بهدف التمويه.
وأقر البرلمان التركي، أمس، بشكل سريع، قانونًا يتيح نشر قوات تركية في قاعدة عسكرية تركية في قطر، ونال القانون تأييد 240 نائبًا، مع دعم كامل من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وحزب "الشعب الجمهوري" القومي المعارض. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي قوله، إن تمرير القرار كان سريعًا وسنبدأ بعملية انتشار الجنود في قاعدتنا في قطر في أسرع وقت ممكن وذلك بسبب تصاعد الأزمة.

وتزامن هذا الإجراء مع اتساع إجراءات مقاطعة قطر واتساع نطاق العزلة المفروضة عليها لدعمها للإرهاب، حيث قررت جمهورية جزر القمر أمس الأربعاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فيما استدعت السنغال سفيرها في الدوحة للتشاور، وخفضت جيبوتي تمثيلها الدبلوماسي، ونددت الجابون بتقاعس قطر عن الالتزام بالاتفاقات الدولية بشأن مكافحة الإرهاب، فيما أعلن البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعرض عليه التوسط للمساعدة في تسوية الخلافات بين قطر وعدة دول عربية، فيما عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس، جلسة مباحثات تناولت تطورات الأحداث الإقليمية، بينما وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، بعد زيارة قصيرة إلى دولة الإمارات، في إطار مساعي وساطة تقودها الكويت لحل أزمة قطع العلاقات مع قطر. كما أكد أمس أن السعودية تقوم بجهد عظيم ومميز لمنع تمويل الإرهاب، بينما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً ضد قطر إنما هي لمصلحة قطر، والمنطقة، وأمنها، واستقرارها، مضيفاً أن قطر "دولة شقيقة"، وأن الإجراءات العقابية اتخذت ضدها لوقف دعمها للتطرف، في وقت طالبت فرنسا قطر بالتحلي بالشفافية والرد على أسئلة جيرانها. وقال، في مؤتمر صحفي في برلين مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، إنه لم يطلب وساطة أوروبية، وإن الخلاف يتم التعامل معه في أطر مجلس التعاون الخليجي.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب وثائق تثبت إجهاض الدوحة محاولة سعودية لإقامة حوار بين المذاهب



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates