فرنسا تسعى لإلزام حفتر  باتفاق الصخيرات والتراجع عن تصعيده
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وزير خارجيتها أكد للسراج "حشد كل الإمكانات" لإنجاح الاستحقاقات

فرنسا تسعى لإلزام حفتر باتفاق "الصخيرات" والتراجع عن تصعيده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا تسعى لإلزام حفتر  باتفاق "الصخيرات" والتراجع عن تصعيده

رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في طرابلس
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

سعت فرنسا، إلى إنقاذ وساطتها لحل الأزمة الليبية، بزيارة مفاجئة قام بها، وزير خارجيتها، جان إيف لودريان إلى العاصمة الليبية طرابلس، الخميس، قبل أن يتوجه لاحقا إلى مدينة بنغازي في الشرق، في محاولة جديدة لإقناع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني بالتراجع عن تصعيده بشأن انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات المبرم قبل نحو عامين برعاية أممية.

ومن طرابلس أكد المسؤول الفرنسي، حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، ونجاح الاتفاق السياسي وخريطة الطريق التي طرحها المبعوث الأممي غسان سلامة.

وطالب بضرورة التطبيق السريع لخطة الأمم المتحدة التي نصت على حوار وطني وانتخابات في 2018 لإخراج البلاد من الفوضى.

وأضاف: "هذه الخطة الزمنية هي الحل السياسي الذي لا مناص منه لليبيا ويجب تنفيذه الآن بأسرع ما يمكن". وحث لودريان الفصائل الليبية المتنافسة على التمسك بعملية السلام الأممية وانتخابات ربيع 2018، مضيفا: "لاحظت رغبة السراج في الالتزام بالجدول الزمني، لدينا توافق كامل في وجهات النظر لتنفيذ هذه الأجندة"، وقال: إن "التوصل إلى اتفاق سياسي سيساعد على حل أزمة آلاف المهاجرين بشكل غير مشروع العالقين في مراكز احتجاز في ليبيا"، حيث تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنهم كثيرا ما يتعرضون لانتهاكات.

وقال لودريان بعد اجتماع في بنغازي مع القائد العسكري خليفة حفتر الذي أعلن في مطلع الأسبوع أن عملية الأمم المتحدة انتهت، "قلت إنه لا بديل (لخطة الأمم المتحدة) أمامك".

وذكر أن حفتر ورئيس الوزراء فائز السراج أبلغاه أنهما ملتزمان بالانتخابات. وأضاف بعد الاجتماع مع حفتر، ملخصا محادثاته التي استمرت يوما في طرابلس وبنغازي "لا بد أن تضع نفسك في خدمة بلدك". وأضاف: "أنا متفائل نسبيا بشأن ما سيحدث بعد ذلك".

وبحسب بيان أصدره السراج، فقد أكد الوزير الفرنسي، دعمه لإجراء انتخابات وحشد كل الإمكانيات لنجاحها. وقال إن "جهود فرنسا في هذا الإطار لن تتوقف مهما حاول المعرقلون، وإن لودريان جدد أيضا دعم فرنسا له ولحكومته". وقال السراج إن حكومته ماضية في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات العام المقبل بدعم المفوضية العليا للانتخابات، والتي بدأت عملية تسجيل الناخبين، مشيرا إلى أنه دعا إلى الانتخابات من خلال رؤية متكاملة طرحها في يونيو/حزيران الماضي. ورأى السراج، أن الانتخابات والعودة إلى الشعب خيار منصف للجميع، داعيا إلى ضرورة تجاوب الأطراف الأخرى عملياً، وأن يضع مجلس النواب قانون انتخابات ويطرح الدستور على الاستفتاء للوصول إلى تحديد شكل الدولة وصلاحيات مؤسسات الحكم. وبعدما قال إن ليبيا في حاجة إلى المساعدة لتأمين حدودها الجنوبية التي يتدفق عبرها المهاجرون غير الشرعيين، دعا السراج فرنسا للمساهمة في دعم الأجهزة الأمنية في تأمين ومراقبة حدود دول الجوار الليبي في الجنوب.

واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس خلال شهر يوليو/تموز الماضي حفتر والسراج، بعد اتفاق بينهما غير مكتوب على وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات في الربيع القادم. لكن المشير حفتر أعلن الأسبوع الماضي انتهاء صلاحية اتفاق الصخيرات المبرم برعاية أممية عام 2015. كما أعلن رفضه للاعتراف بحكومة السراج.

من جهته، قال غسان سلامة رئيس البعثة الأممية لمنتدى الجنوب للمصالحة الذي حضره أمس إن خطة العمل التي طرحها تشمل الجانب المؤقت كإيجاد حكومة تعمل على تحسين الظروف المعيشية لليبيين. وأضاف: "وقد وجدنا صعوبة في إيجاد هذه الحكومة ولا زلت أسعى في تحقيق ذلك، كما نهتم بما هو دائم كمؤسسات ثابتة: دستور وانتخابات ومصالحة وطنية شاملة في ليبيا". ورأى أنه "آن الأوان لإجراء مصالحة وطنية شاملة في ملتقى وطني جامع ضمن خطة العمل". في المقابل قال أبو بكر بعيرة عضو البرلمان الليبي لقناة تلفزيونية محلية مساء أول من أمس، إن المبعوث الأممي حاول خلال زيارته الأخيرة لمقر البرلمان بأقصى الشرق الليبي أن يثني البرلمان عن التصويت لاختيار عبد السلام شكري محافظا جديدا للمصرف المركزي، لكن ذلك لم يحدث.

من جهة ثانية أعلن الجيش الوطني أنه فكك عدد من الشبكات الإرهابية، نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات في مدينة بنغازي شرق البلاد، حيث قال مسؤول عسكري إن عناصر اعتقلها الجيش اعترفت بارتكاب عمليات اغتيال وتفجيرات طالت مؤسسات حكومية ومقار أمنية، مشيرا إلى أن من بين المعتقلين عناصر قدمت معلومات سرية للمتطرفين بهدف استهداف قوات الجيش في المدينة. وما زالت ليبيا عالقة في أزمة انتقالية بلا حل قابل للاستمرار في المدى المنظور، رغم توقيع اتفاق الصخيرات قبل عامين لإنهاء الفوضى والانقسامات العميقة بين طرفي النزاع. وتشكلت حكومة السراج عقب توقيع هذا الاتفاق، حيث انتعشت الآمال بعودة تدريجية إلى الاستقرار، لكن جميع محاولات تعديله فشلت ما أدى بحسب الخبراء إلى تعزيز الانقسامات. ولم تلق حكومة السراج الإجماع منذ اتخاذها طرابلس مقرا نهاية شهر مارس/آذار من العام الماضي، وما زالت عاجزة عن فرض سلطتها في أنحاء واسعة في البلاد ما زالت خاضعة أيضا لعشرات الفصائل المسلحة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تسعى لإلزام حفتر  باتفاق الصخيرات والتراجع عن تصعيده فرنسا تسعى لإلزام حفتر  باتفاق الصخيرات والتراجع عن تصعيده



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates