غاي فيرهوفشتات يفصح عن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وجّهت له اتهامات بمحاولة إسقاط حكومة تيريزا ماي والتدخّل المفرط في شؤون بريطانيا

غاي فيرهوفشتات يفصح عن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد "البريكست"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غاي فيرهوفشتات يفصح عن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد "البريكست"

غاي فيرهوفشتات يسارًا مع جان كلود جونكر رئيس المفوضية الأوروبية
لندن - ماريا طبراني

أعلن منسّق البرلمان الأوروبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، غاي فيرهوفشتات، يوم الثلاثاء، أن البرلمان الأوروبي سيكافح لضمان خضوع إيرلندا الشمالية لقوانين الاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الكتلة، مما يضع مزيدا من الضغط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في أسبوع يشكّل أزمة لها، واتهم البرلمانيون البريطانيون المنسق بالتدخل المفرط في شؤون بريطانيا، ومحاولة إسقاط حكومة تيريزا ماي.

وقال السيد فيرهوفستادت، أمام البرلمانيين في لجنة الشؤون الدستورية، إن هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع الحدود الصعبة بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، موضحا "من المهم بالنسبة لنا في المستقبل، مهما كانت نتيجة المفاوضات، عدم وجود أي اختلاف في القواعد أو المعايير بين الشمال وجمهورية أيرلندا، هذا هو هدفنا"، وأضاف "هذه هي أفضل طريقة، من وجهة نظرنا، لحل المشكلة وضمان اتفاق الجمعة العظيمة وأيضا منطقة السفر المشتركة وضمان عدم تصلب الحدود بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وتنتشر مخاوف من أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى عودة عمليات التفتيش الحدودية بين أيرلندا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد التجارة العابرة للحدود والسلام الذي تحقق بشق الأنفس، وتعدّ عمليات التفتيش مهمة وفقا للاتحاد الأوروبي، لأن بريطانيا لن تخضع إلى قواعد الكتلة، على سبيل المثال في مجال صحة الحيوان وغيرها من المعايير الأخرى.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الاتحادي الأيرلندي، ديان دودز، للسيد فيرهوفشتات في بروكسل "إن هذا تدخل لا يحتمل على الإطلاق في الشؤون الداخلية لبريطانيا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق"، واتهم الزعيم السابق لأوكيب، ديان جيمس، رئيس وزراء بلجيكا السابق بمحاولة الإطاحة بالسيدة ماي التي من المقرر أن تلقي خطابا حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.

وتحدث السيد فيرهوفستادت قبل يوم من توقعات نشر المفوضية الأوروبية نسختها من "التقرير المشترك"، الذي أبرمته بريطانيا والاتحاد الأوروبي في ديسمبر/ كانون الأول، وقالت المصادر إن وثيقة مكونة من حوالي 100 صفحة تترجم الاتفاقية إلى لغة ملزمة قانونا، ولكنها أوضحت أنها وعدت بأن تكون "متفجرة" و"لا لبس فيها" بشأن الحدود الأيرلندية، ومن المتوقع أن تصر على ضرورة المواءمة التنظيمية الكاملة على قواعد الاتحاد الأوروبي ذات الصلة في أيرلندا بين أيرلندا الشمالية والجمهورية كمرجع في حال فشل الجهود البريطانية لمنع الحدود الصعبة.

وقالت بريطانيا ولكن دون جدوى، إن الخيارين المفضلين لها، صفقة تجارية عميقة وشاملة أو باستخدام حلول تقنية فريدة، يجب أن تتاح لهما فرصة للعمل ولكن لا يعتقد أن ورقة الوثيقة المنتظرة تشير إليهما، وقال مصدر في مؤتمر صحافي "إن الاتحاد الأوروبي يريد من الناحية العملية أن تكون لمحكمة العدل الأوربية ولاية قضائية على إيرلندا الشمالية، التي ستصبح بعد ذلك قاعدة لتولي مساحات واسعة من قانون الاتحاد الأوربي"، مضيفا "في الواقع، ستترك إيرلندا الشمالية في الاتحاد الأوروبي، كما تفعل بقية بريطانيا"، وخوفا من أن تخلي السيدة ماي عن الكثير لبروكسل تسبب ذلك في إخراج حلفاءها في الحزب الديموقراطي لمسيرة سابقة عن إبرام اتفاق ديسمبر/ كانون الأول، مما جعل الطلب أكثر حساسية من الناحية السياسية.

ووعد الحزب الديمقراطي الاتحادي أنه لن يكون هناك "حواجز تنظيمية جديدة" بين ايرلندا الشمالية والبر الرئيسي البريطاني، الأمر الذي يبدو مستحيلا ما لم تقرر السيدة ماي كسر تعهدها بمغادرة السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، ويعتقد الاتحاد الأوروبي  أن اتفاق الحزب الديمقراطي هو مسألة داخلية في بريطانيا، وليس له مكان في نص المناقشات، ويتوقع المسؤولون البريطانيون جولة محادثات صعبة بعد نشر النص القانوني، ولكنهم يعلقون آمالهم على خطاب رئيسة الوزراء لتسهيل العلاقات مع بروكسل ودبلن، وقبل خطاب ماي يوم الجمعة، ستجتمع رئيسة الوزراء يوم الخميس، مع دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي في لندن.

وتمكّنت رئيسة الوزراء من توحيد حكومتها المقسمة وراء الاستراتيجية، التي أطلق عليها أيضا اسم السلال الثلاث، وهي تفضل اتفاقا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تختار بريطانيا، على أساس قطاعي، إما اتباع قانون الاتحاد الأوروبي كليا، والوصول إلى نفس الهدف ولكن بقواعد مختلفة أو الابتعاد تماما عن قانون الاتحاد الأوروبي، وسيعتمد مستوى الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي على أي سلة سيخضع إلى التنظيم.

وأصر السيد فيرهوفستادت على السماح لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يصلون إلى بريطانيا خلال الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عامين تقريبا من الموعد النهائي المحدد في 29 مارس/ آذار 2019 بالبقاء في بريطانيا إلى أجل غير مسمى، وتقول بريطانيا إن أي مواطن من الاتحاد الأوروبي سيصل خلال الفترة الانتقالية سيعرف أن الوضع الراهن لم يعد مطبقا، وأن اتفاق ديسمبر/ كانون الأول المتفق عليه يوضح أن 29 مارس/ آذار 2019 سيكون الموعد النهائي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاي فيرهوفشتات يفصح عن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست غاي فيرهوفشتات يفصح عن خضوع إيرلندا الشمالية إلى قوانين الاتحاد بعد البريكست



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates