دمشق - نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية مجددًا مناطق في غوطة دمشق الشرقية، مستهدفة مناطق في بلدة مديرا وأطرافها، ما أسفر عن أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما أغارت القوات الحكومية على مناطق في أطراف حي جوبر الدمشقي، الواقع في شرق العاصمة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، بينما تجددت الاشتباكات بين فيلق الرحمن من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محور المناشر ومحاور أخرى في حي جوبر الدمشقي وأطرافه، وسط قصف من القوات الحكومية بنحو 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة التمانعة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بأضرار مادية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الخوين الواقعة في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن إصابات. وقصفت القوات الحكومية بقذيفتين مناطق في مخيم درعا بأطراف مدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور واقعة في شرق نهر الفرات، بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" نفذ هجمات عنيفة ومعاكسة استهدفت مواقع خسرها في وقت سابق لصالح قوات عملية "عاصفة الجزيرة"، كذلك وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن سيطرة قوات سورية الديمقراطية على بلدة الصعوة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات بشمال غرب مدينة دير الزور، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 6 مقاتلين على الأقل من قوات سورية الديمقراطية قضوا خلال الـ 48 ساعة في الاشتباكات التي شهدتها محاور في شرق الفرات، وتسعى قوات سورية الديمقراطية لتحقيق مزيد من التقدم في عمليتها العسكرية، وتقليص نطاق سيطرة التنظيم في المنطقة، وسط دعم من طائرات التحالف الدولي التي تقصف بين الحين والآخر مناطق في ريف دير الزور ومناطق سيطرة التنظيم ومواقعه.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الساعات الماضية، أن اشتباكات تدور بين الطرفين في بادية حريزة التابعة للبصيرة وعلى محاور في محيط منطقة الصعوة، وسط قصف متبادل تشهده محاور القتال، في محاولة من القوات الحكومية، تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق فيها، وبالتالي تقليص مناطق سيطرة التنظيم، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في نهاية أيلول / سبتمبر الماضي، من العام الجاري 2017، أن قوات عملية عاصفة الجزيرة تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة الصور الواقعة في الريف الشمالي لدير الزور، على الطريق الواصل بين مدينة دير الزور وريف الحسكة، فيما بدأت قوات سورية الديمقراطية عملية تمشيط للبلدة، وسط اشتباكات متفاوت العنف بينها وبين عناصر من تنظيم "داعش"، في محيط البلدة، إثر هجمات معاكسة ينفذها عناصر التنظيم في محاولة لاستعادة السيطرة على البلدة التي خسروها بعد سنوات من السيطرة عليها.
وتعرضت مناطق في قرية تير معلة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بأضرار مادية، واستشهاد شخص ووقوع عدد من الجرحى، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف مناطق في قرية المختارية التي تسيطر عليها القوات الحكومية في شمال حمص، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الرستن، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في منطقة تلبيسة، ولا معلومات عن تسببها بوقوع خسائر بشرية.
وسمع دوي انفجار في أطراف مدينة حلب، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة في حي جمعية الزهراء، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في أطراف ومحيط مدينة القريتين ومحاور أخرى في باديتي السخنة الشرقية والشمالية، بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، حيث لا يزال الأخير يفرض سيطرته على بلدة الطيبة وجبل ضاحك ومناطق أخرى في بادية السخنة، وعلى مدينة القريتين الواقعة في بادية حمص الجنوبية الشرقية، وتترافق الاشتباكات مع قصف من القوات الحكومية على مناطق سيطرة التنظيم، واستهدافات متبادلة على محاور التماس بين الطرفين، حيث أخفقت القوات الحكومية حتى الآن في استعادة ما خسرته في الهجوم الذي نفذه التنظيم منذ أيام على بادية حمص الشرقية والجنوبية الشرقية والجزء الممتد إلى بادية دير الزور الغربية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه نظيم "داعش" الذي تسلل بمجموعات إلى مدينة القريتين، وتمكن من السيطرة على المدينة وعلى تلال ومرتفعات بمحيطها، كان فجر ليل أمس آلية مفخخة بموقع القوات الحكومية تسببت في مقتل ضابط برتبة مقدم وهو قائد وحدة المهام الخاصة في الأمن الداخلي بحمص، مع 5 عناصر آخرين كانوا برفقته، فيما أسفر القتال المتواصل بين الطرفين عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث ارتفع إلى لا يقل عن 456 عنصراً من الطرفين منذ الـ 28 من أيلول / سبتمبر الماضي تاريخ بدء الهجوم من قبل التنظيم، وإلى يوم الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، حيث ارتفع إلى 217 عدد القتلى من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم 26 عنصر من حزب الله اللبناني ونحو 88 من المليشيات الموالية لالقوات الحكومية من جنسيات فلسطينية وآسيوية، كما ارتفع إلى نحو 239 عدد عناصر تنظيم "داعش" ممن قتلوا في تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، وقصف مدفعي وصاروخي وغارات جوية والاشتباكات مع القوات الحكومية في المحاور التي جرى مهاجمتها.
وكان نشر المرصد السوري الجمعة، أن تنظيم "داعش" الذي خسر وجوده في محافظات سورية وضاق الخناق عليه في مناطق تواجده بمحافظات أخرى، بعد أن خسر الكثير مما كان يسيطر عليه فيها، لم يفوِّت على نفسه فرصة توجيه ضربة للنظام وروسيا في مناطق سيطرتهما، وتزايدت قوة صفعة التنظيم، بأمرين رئيسيين، أولهما دخوله لعمق مناطق سيطرة النظام والسيطرة على مدينة تبعد نحو 100 كلم عن أقرب منطقة يسيطر عليها التنظيم في بادية حمص، وثانيهما أن تنظيم "داعش" استكمل الأسبوع الأول من هجومه، ودخل الأسبوع الثاني من فرض سيطرته على مناطق هاجمها في الـ 28 من أيلول / سبتمبر الماضي من العام الجاري، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً واسعاً وعنيفاً نفذه تنظيم "داعش" في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، من العام الجاري، والذي قاده "جيش الخلافة"، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن الجيش المهاجم كان يقوده قياديون من جنسيات غير سورية -عربية وأجنبية- برفقة مقاتلين واقتحاميين وانتحاريين، الكثير منهم من الجنسية السورية من أبناء البادية السورية، حيث تمكن هذا الجيش خلال هجومه الذي جرى على شكل هجمات متلاحقة ومباغتة، من إنهاك القوات الحكومية وإجبار الكثير من عناصرها مع المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على الفرار والانسحاب من مواقعها، نحو مواقع أكثر تحصيناً، ومكِّن هذا الانسحاب التنظيم، من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على بلدة الطيبة وجبل ضاحك ومناطق ممتدة من بادية دير الزور الغربية وصولاً إلى بادية حمص الشرقية بالقرب من منطقة السخنة والمحطة الثالثة، كما تسللت في المرحلة الثانية من الهجوم، مجموعات من التنظيم وسيطرت على مدينة القريتين الواقعة في بادية حمص الجنوبية الشرقية، وعلى الرغم من استعادة القوات الحكومية بعض المواقع التي خسرتها، إلا أنها فشلت إلى الآن في استعادة السيطرة على كامل ما خسرته من مناطق، كما لا يزال الطريق الواصل بين دير الزور والسخنة غير سالك نتيجة استمرار السيطرة على مناطق فيه ورصده من قبل التنظيم في محاور أخرى.
أرسل تعليقك