كشف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن إيران ترعى التطرف في الشرق الأوسط والعالم أجمع، فيما بلاده وبدعم من التحالف العربي لا تزال تخوض معركة مصيرية للحفاظ على الشرعية والمرجعيات الوطنية واستعادة الدولة بعد انقلاب الميليشيات المدعومة من طهران.
وأكد هادي في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في أعمال قمة "كوب 23"، للمناخ التي تستضيفها مدينة بون- بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)- أن اليمن يواجه تحديات بيئية كبيرة، أبرزها زيادة معدلات الجفاف والتصحر وتغير أنماط هطول الأمطار وارتفاع معدل وشدة العواصف والكوارث الطبيعية.
وأشار إلى أن ذلك أسهم في زيادة انتشار الأمراض والأوبئة الصحية، في حين تتعرض المحميات الطبيعية في اليمن لتهديدات تؤثر سلباً في تنوعها الحيوي، ومنها محمية جزيرة سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي. وأدانت الحكومة اليمنية عمليات التعذيب التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين وصالح في السجون بحق المختطفين، مما أدى إلى مقتل العشرات تحت التعذيب.
وأوضح بيان لوزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن الميليشيات الانقلابية ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المختطفين، كان آخرها جريمة تعذيب حتى الموت ارتكبت بحق أحمد الوهاشي، من محافظة البيضاء، الذي اختطف منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وذكر البيان أن ميليشيات الحوثي اقتادت الوهاشي مع ابن أخيه الذي ما زال قيد الاعتقال، إلى سجن هبرة في صنعاء، حيث ارتكبت بحقه شتى أنواع التعذيب، مما أدى إلى كسر عموده الفقري ومقتله في 28 الشهر الماضي.
وحملت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الميليشيات المسؤولية الكاملة عن قتل المختطفين، وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية بالضغط على الحوثيين لاحترام حقوق المختطفين.
وأكد الجيش اليمني أن قواته المقاتلة في جبهة نهم، شرق صنعاء، باتت على مقربة من السيطرة على نقيل بن غيلان الاستراتيجي، المطل على مطار صنعاء، ومواقع استراتيجية في العاصمة. وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش يواصل تحقيق انتصارات ميدانية في محاور جبهة نهم كافة، وإن العملية العسكرية في جبهات المنطقة تسير وفق الخطط المرسومة.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع للميليشيات في مديرية أرحب، أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً في صفوف الانقلابيين، وتدمير دبابتين ومخزن أسلحة، وفقاً لمصادر ميدانية يمنية. وفي محافظة شبوة، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات حتفهم في مواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية عسيلان.
وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية في جبهة حيد بن عقيل، غرب عسيلان، تصدت لهجوم شنته الميليشيات، أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر الميليشيات، وإصابة آخرين.
في السياق ذاته، تجددت المواجهات بين قوات الجيش اليمني والميليشيات في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز، بعد محاولة تسلل للميليشيات، وشملت أغلب مواقع الجبهة، كما تركزت على الخط الأمامي في جبل العويد والنبيع والمضابي والميدان، وامتدت إلى مناطق خلفية في محيط جبل هوب العقاب وتبة القوز ومنطقة الاشروح ومنطقة العفيرة. واستولت قوات الجيش على طقم قتالي تابع للميليشيات كانت على متنه كميات كبيرة من الذخيرة، وأحرقت مركبة من طراز صالون محملة بالذخيرة كانت في طريقها للميليشيات.
وأعلن التحالف استعادة صحافيتين فرنسيتين فقدتا في مناطق سيطرة الحوثيين. وتم نقلهما إلى قاعدة الرياض الجوية. وشن دبلوماسي يمني هجوما على الصمت الأممي للأمم المتحدة التي قال إنها صمتت أمام رفض انقلابيي اليمن خطة الحديدة، مقابل مناداتها عبر حملة لفتح الموانئ اليمنية. وقال الدكتور أحمد بن مبارك سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، إن هناك تناسيا للمشكلة الأساسية في مسألة الميناء، فقد جرى إثبات استخدام الميناء للتهريب، ورفضوا خطة تشرف بموجبها الأمم المتحدة على الميناء، وهو ما يرفضه الانقلاب.
ورغم عودة منافذ يمنية للعمل، إلا أن الحملة التي تخوضها المؤسسات الأممية لم تتوقف، بمزاعم تجويع اليمنيين. وأعلن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أنه على استعداد لإرسال فريق فني إلى الرياض، لبحث آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة من أجل شحن المساعدات، وفق طلب الحكومة السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم غوتيريش أن الأمين العام للمنظمة الدولية يرحب بإعادة فتح مطار عدن. وفي سياق تسليح إيران وحزب الله ودعمهما للميليشيات الحوثية، كشفت منظمة اجتماعية يمنية عن شكوى تلقتها من صيادين ومزارعين في أبين ولحج وحضرموت، من ألغام برية وأخرى بحرية واجهت عديدا من المتدربين على الصيد البحري، والزراعة أثناء انتهائهم من التدريب.
وتشير مصادر في المؤسسة التي طلبت عدم نشر اسمها حماية للعاملين فيها (ومقرها صنعاء)، إلى هاجس بات يخيم على الصيادين الذين كانوا يحلمون بفتح باب جديد ليحسن حياتهم. والارتطام بالألغام البحرية التي شاهدها الصيادون بأم عينهم أوصد الباب الذي بالكاد فتح لهم، وحتى للمزارعين خصوصا في لحج وفقا للمصادر.
وأتى حديث الصيادين والمزارعين في أعقاب قصة نقلت أن الألغام البحرية لم تكن ضمن أسلحة القوات البحرية اليمنية. ولطالما حذر التحالف من تهريب الأسلحة بجميع أشكالها فضلا عن التقنيات والدعم اللوجيستي الذي يتلقاه الحوثيون من إيران وأتباعها في المنطقة وعلى رأسهم تنظيم حزب الله اللبناني، وهما اللذان يصفهما وزير الخارجية السعودي عادل الجبير برعاة الإرهاب، ومزعزعي أمن المنطقة.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان لها نشارك السعودية قلقها بشأن التهديد الأمني بسبب الصواريخ الباليستية، كالصاروخ الذي استهدفها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني. ونتفهم الحاجة لاتخاذ إجراء لمنع تدفق الأسلحة المتطورة إلى اليمن، بما في ذلك أهمية وجود مراقبة وضوابط فعالة، وأضافت: ينبغي على كافة الدول زيادة جهودها لتطبيق حظر الأسلحة الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2216. وضمان إمكانية وصول الإمدادات التجارية والإنسانية للشعب اليمني. نعتقد بأن التوصل لحل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق استقرار حقيقي في اليمن.
أرسل تعليقك