خطر المجاعة يطارد الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

السبيل الوحيد لحل الأزمة هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن

خطر المجاعة يطارد الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خطر المجاعة يطارد الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق

وباء "الكوليرا"
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

تعاني اليمن من أسوء كارثة إنسانية في التاريخ ، حيث يواجة أكثر من خمسة ملايين شخص خطر المجاعة المحقق، في ظل حاجة ثلاثة أرباع السكان إلى أي شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، الى جانب تفشي وباء "الكوليرا" الذي أصاب أكثر من عشرة آلاف شخص في أسبوع.

 أقرأ ايضًا الهلع يسيطر على شوارع العاصمة صنعاء عقب مقتل صالح

ويظهر هذا بوضوح داخل مستشفى في مدينة صنعاء، حيث الأباء المذعورون الذين ينقلون أطفالهم للعلاج  بسبب سوء التغذية الحاد. وهذا الأمر موجود أيضاً في مستشفيات مدينة عدن الجنوبية  ،حيث يطارد الموت الشعب اليمني دون تفرقة بين الأحزاب المختلفة .

ولفتت صور الأطفال الذين يعانون سوء التغذية والمرض والفقر، أنظار العالم لما تعانية اليمن من أزمات بسبب الحرب الطاحنة ، لكن 42 فى المائة من الجمهور البريطاني فقط من يدركون حقيقة ما يحدث لليمن وطبيعة ما تشهدة من حرب طاحنة ، والقليل منهم  يعرفون أن هذة المعاناة يمكن تجنبها تماما.

وفي إطار ما يعانية الشعب اليمني من نقض في الغذاء ، أشار آخر تقريرعن الأمن الغذائي في اليمن ، نُشر الأسبوع الماضي ، إلى أن خمسة ملايين شخص يعيشون في "ظروف شبيهة بالمجاعة". ولم يشير التقرير الى حدوث مجاعة بمعناها الواضح بسبب نقص البيانات. ويأتي هذا مع مفارقة ساخرة، حيث تمتلئ المستشفيات بأجساد الأطفال الهزيلة والهشة والمعرضة للوفاة في أي لحظة، فيما تمتلئ الأسواق بالخضار والفاكهة الطازجة والتي لا تجد من يشتريها ،حيث تسبب انهيار الأقتصاد اليمني و عدم استقرار عملة البلاد بالفقر الذي وضع ملايين الأرواح في خطر بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الغذاء. كما ترك الصراع  الدائر منذ أربع سنوات بلدًا يترنح على حافة الهاوية.

وقبل الصراع وأندلاع الحرب ، كانت اليمن أفقر دولة في الشرق الأوسط. حيث لم يتلقّ موظفو الحكومة رواتبهم ،وفي الوقت نفسه ، انخفضت رواتب غير العاملين لدى الحكومة في اليمن إلى النصف مع انخفاض العملة. ولذلك تعتمد الآن ملايين العائلات في جميع أنحاء اليمن على مساعدات المنظمات الإنسانية مثل "ميرسي كوربس" و"يونيسف".

وتعد منظمة "ميرسي كوربس" واحدة من المنظمات العاملة إلى جانب الصراع الدائر.حيث  تقدم الغذاء والماء للنازحين من ميناء الحديدة في البلاد ، كما تعمل على توفير علاج وباء الكوليرا والمرافق الصحية للمجتمعات النائية ،ويخاطر أعضاء المنظمة بحياتهم لدعم 22 مليون يمني والذين يحتاجون الى المعونات. إلا أن حيوية العمل الإنساني للمنظمة ، بدون حل سياسي دائم ، لن تكون هناك نهاية لهذه المعاناة.

ورغم ضرورة وجود المساعدات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني  ،فإنها ليست حلاً دائما للأزمة، فالمساعدات  لن تحل الانقسامات السياسية ، ولن تجلب الأطراف المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات . حيث أن السبيل الوحيد لحل أزمة الجوع  هو النهوض بالاقتصاد وإيجاد حل سياسي دائم في اليمن.

ورغم ما تم التوصل في محادثات السلام في السويد الأسبوع الماضي من نتائج ، فإن وقف إطلاق النار في اليمن لا يزال هشاً ، وأن الوضع فى البلاد لا يزال معقداً. كما أن الطريق الى السلام الكامل في اليمن لا يزال طويلاً.

وقد يهمك ايضًا

قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح، تعلن السيطرة، على مبنى التلفزيون الرسمي بمدينة صنعاء شمال اليمن

4 غارات لطيران التحالف العربي استهدفت دار الرئاسة في منطقة السبعين جنوب مدينة صنعاء شمال اليمن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر المجاعة يطارد الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق خطر المجاعة يطارد الملايين من الشعب اليمني رغم تكدس الطعام في الأسواق



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام

GMT 22:12 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عقد شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates