أبوظبي ــ سعيد المهيري
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على دعم القضايا التي تخدم الإسلام والمسلمين. جاء ذلك خلال استقباله أمس الاثنين، في قصر البحر، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي يزور البلاد حالياً، لترؤس الاجتماع العاجل لمجلس حكماء المسلمين، الذي عقد أمس في أبوظبي، لمناقشة تصعيد الاحتلال انتهاكاته ضد المسجد الأقصى الشريف.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء بفضيلة شيخ الأزهر الشريف، وبحث معه القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ومن بينها انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى، وأكد في هذا الصدد، أهمية التنسيق بين الجهات المعنية كافة في العالمين العربي والإسلامي، من أجل تحقيق التضامن ومواجهة تلك التحديات. وأشاد بوقفة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد الانتهاكات التي طالت المسجد الأقصى والمصلين، وجهوده الدؤوبة لإنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المسجد.
وأشار إلى الدور الريادي لخادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا المسلمين والدفاع عنها، وحرصه الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة الأماكن المقدسة لدى المسلمين ورعايتها وخدمتها، وتوحيد صفوف المسلمين، ودرء المخاطر عنهم. ونوه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمواصلة تعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة والإسلامية، والتنسيق معها بشأن خدمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وتقديم الدعم لها، والعمل مع الهيئات والمراكز الإسلامية على إبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة في الخير والعطاء والعدل والسلام والتعايش، التي يدعو إليها ديننا الحنيف، والتصدي لدعاة الأفكار الهدامة والمتطرفة، والأفعال الإجرامية التي اتخذت من الإسلام شعاراً لها لأهداف خبيثة، لا تريد الخير للمنطقة وشعوبها.
من جانبه، أشاد فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، ومبادراتها المتعددة التي تقوم بها على أكثر من صعيد، خاصة على صعيد الاهتمام بنشر تعاليم ديننا الحنيف وقيمه النبيلة، التي تحث على التسامح والوسطية، إضافة إلى تصديها للإرهاب والتطرف ومروجي الفتن والتعصب، سائلاً المولى عز وجل، أن يحفظ دولة الإمارات، وأن يديم عليها الخير والرخاء، وأن يبعد عن الأمتين العربية والإسلامية شرور الفتن.
أرسل تعليقك