ألاهام يؤكّد أن خطة الحشد التي تبنتها قطر تستهدف رئيسًا غير تقليدي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أظهرت كيف أن دونالد ترامب كان سببًا في تغيير قواعد لعبة الضغط السياسي

ألاهام يؤكّد أن خطة "الحشد" التي تبنتها قطر تستهدف رئيسًا غير تقليدي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألاهام يؤكّد أن خطة "الحشد" التي تبنتها قطر تستهدف رئيسًا غير تقليدي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الدوحة ـ سناء سعداوي

أجرى رجل الأعمال الأميركي الشهير جوي ألاهام، زيارة إلى معبد "بارك إيست سينغوغ" في ولاية سينغوغ، العام الماضي، ومعه عرض إلى المحامي ألان ديروشتز لزيارة العاصمة القطرية الدوحة بدعوة من أمير قطر. وذكر ديروشتز أنه لم يتقابل مع ألاهام من قبل، وأنه تردد قبل قبول الدعوة والسفر إلى قطر. ولم يكن ديروشتز يعلم أن اسمه قد ورد ضمن قائمة ضمت 250 اسمًا كان يدرك ألاهام هو وشريكه في جماعة الضغط الأميركية، نيك موزين، أنهم مؤثرون في الدائرة المحيطة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن تلك القائمة كانت جزءًا من حملة اللوبي الجديدة التي تبنتها قطر بعد موقفه المتفق مع "الرباعي العربي" (السعودية، والإمارات، ومصر، البحرين) تجاه الدوحة، وتحذيرها من دعمها للجماعات المتطرفة، وبحسب ألاهام، فإن قطر تسعى إلى تحسين علاقتها مع أميركا، وأن البداية يجب أن تأتي عبر الجهات والشخصيات المؤثرة في ترامب، وسيتبعهم الرئيس لاحقاً.

وفي هذا الإطار، قال ألاهام: "نريد القيام بحملة". وقد أبلغ المسؤولين في مجال متابعته لملف قطر ومقاطعة "الرباعي العربي" للدوحة، وأكد لهم قائلًا "إننا نريد الدخول إلى عقل ترامب بأقصى سرعة". وتُعدّ خطة حشد جماعات الضغط واللوبي على مدار العام الماضي عملية غير تقليدية تستهدف رئيسًا غير تقليدي، وتظهر كيف أن الرئيس ترامب كان سببًا في تغيير قواعد لعبة الضغط السياسي.

ولأن ترامب غالبًا ما ينأى بنفسه عن عمليات صناعة القرار التقليدية، ويتجنب الاعتماد على نصائح الأصدقاء والمقربين، فقد قضت جماعات الضغط الشهور الـ19 الماضية في إعادة صياغة طريقة عملها للضغط على الرئيس ترامب، وتتضمن الأساليب الجديدة بث إعلانات موجهة خلال أوقات عرض البرامج التي يشاهدها ترامب، وتعزيز العلاقات بالأشخاص الذين غالباً ما يتحدث معهم.

وأوردت الصحيفة أن قطر أنفقت نحو 16.3 مليون دولار على جماعات الضغط في أميركا عام 2017، العام الذي شهد مقاطعة الرباعي العربي لقطر، مقارنة بمبلغ 4.2 مليون العام الذي قبله، بحسب سجلّ المصروفات القطري المخصص للإنفاق على العملاء الأجانب. وبدءاً من يونيو /حزيران 2018، فقد بلغ عدد جماعات الضغط التي وظفتها قطر في الولايات المتحدة 23 جهة، مقارنة بسبع جهات عام 2016، بحسب السجل القطري.

وجرى إنفاق جزء من هذا المبلغ على جماعات الضغط المتصلة بترامب، فيما خصصت مبالغ أخرى لتوجيه أسئلة بعينها في الكونغرس، وهو الأسلوب الذي انتهجته قطر للتأثير على أعضاء الكونغرس وغيرهم من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية.

واتجهت قطر كذلك إلى الأصدقاء والمقربين والمعجبين بالرئيس ترامب، الذين يعملون بالقرب منه. وعلى هذا المنوال، فقد تشكلت القائمة التي اشتملت على 250 اسماً من "المؤثرين في الرئيس ترامب"، مثل ديرشويتز، المعروفين بإنصات الرئيس لهم سواء بصورة رسمية أو غير رسمية.

وكشف ألاهام أنه هو وموزين قد أعدا القائمة وتواصلا مع المدرجين عليها، وأنهم قد أرسلوا بالفعل نحو 20 منهم إلى الدوحة، وتكفَّلوا بنفقات الرحلة بالنسبة للبعض، ودفعوا نقداً للبعض الآخر. ومن ضمن الشخصيات التي أرسلوها إلى قطر كان الحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هوكبي، والإعلامي الإذاعي المحافظ جون باتشلر. ورتب ألاهام وموزين لعقد لقاءات جرت في أميركا بين مسؤولين قطريين وبعض المقربين من ترامب، بحسب الاثنين. وأفاد ستيف بانون، كبير مستشاري ترمب السابق، بأن قطر أرادت أن تفعل شيئاً مختلفاً لخلق جماعة ضغط على الرئيس الأميركي ترامب.

وبحسب بانون المعروف بانتقاده الدائم لقطر، فإن الوصول إلى كل هؤلاء المؤثرين، سواء من القادة اليهود أو الأشخاص المقربين من الرئيس، يظهر ارتفاع المستوى الذي وصلوا إليه، ورفض جاسم آل ثاني، المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن، الإفصاح عن تفاصيل الحملة، لكنه لم ينفِ ما صرح به ألاهام وموزين.

وقد بلغ إجمالي ما تحصلت عليه جماعات الضغط التابعة لألاهام وموزين من قطر نحو 3 ملايين دولار أميركي، بحسب بيانات التحويلات البنكية الفيدرالية. وفي المقابل، ناشد القطريون ضيوفهم الأميركيين نشر كل ما شاهدوه من أعمال قطر "الجليلة"، ومنها المعونات التي قدمتها لإعادة إعمار غزة. وأشارا إلى أنهما لم يطالبا الزوار بإيصال وجهة نظر معينة، بيد أنهما رفضا الإفصاح عن تفاصيل مناقشتهما مع أي من المسؤولين المدرجين على القائمة.

وقال كريستيان كوتس أولريتشسن، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة رايس الأميركية، إنه "من الممكن أن تلاحظ خلال الاجتماعات التي جرت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن خلال لغة الجسد والكلمات أن الوصول إلى ترمب كان ناجحاً".

وردًا على سؤال عما إذا كانت الجهود القطرية للتأثير على ترامب قد نجحت، قال المتحدث باسم "مجلس الأمن القومي" غاريت مارقيس: "لقد حدث التحسُّن في علاقة الحكومة الأميركية بالقطريين بفضل التواصل الثنائي على المستوى الرسمي الذي حدث العام الماضي". وغير أن بعض من زاروا الدوحة، ومنهم دراوشيتز، أفادوا بأنهم شعروا بأنهم قد خدعوا لأنهم لم يشعروا بأن تلك الرحلات كانت جزءًا من جهود الدولة القطرية لحشد جماعات الضغط. وعلى الجانب الآخر، أصر ألاهام وموزين بأنهما لم يضلِّلا أحداً.

وألاهام قد أنجز عمله من دون تسجيل اسمه كعميل أجنبي حتى يونيو/حزيران الماضي، وقد برر ذلك بأنه كان يعتزم إيصال مستثمرين قطريين بعدد من المشروعات الأميركية، وهو ما لا يتطلب تسجيلاً. وفي يونيو/حزيران الماضي، قامت عدة دول، منها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، بإعلان مقاطعة الدوحة، وأعقب ذلك تصريح ترمب خلال مؤتمر صحافي بأنه "من المؤسف أن قطر دولة تدعم الإرهاب". لكن قطر لطالما شعرت باطمئنان تجاه الموقف الأميركي نظرًا لوجود قاعدة للقوات الأميركية التي يبلغ قوامها عدة آلاف في قطر.

وقد رفض ألاهام وموزين الإفصاح عما إذا كان لهما عملاء يساعدونهما في إنجاز مهامهما. غير أنهما قالا في بيان صحافي: "سنبني على ما حققناه من نجاح في تمثيل دولة قطر، وهو النجاح الذي نقل الدولة الخليجية في غضون ثمانية شهور من دولة معزولة وتواجه قطيعة وتتعرض لانتقادات من الرئيس إلى مستوى من التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة وقطر.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألاهام يؤكّد أن خطة الحشد التي تبنتها قطر تستهدف رئيسًا غير تقليدي ألاهام يؤكّد أن خطة الحشد التي تبنتها قطر تستهدف رئيسًا غير تقليدي



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates