انتهاء مهلة ترامب بشأن ثغرات النووي الإيراني دون اتفاق
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اجتماع بين إيران ومجموعة "5+1" لبحث المسار

انتهاء مهلة ترامب بشأن ثغرات النووي الإيراني دون اتفاق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انتهاء مهلة ترامب بشأن ثغرات النووي الإيراني دون اتفاق

وفد مجموعة "5+1"
واشنطن ـ رولا عيسى

أعاد "الكونغرس" الأميركي الكرة إلى ملعب الرئيس دونالد ترامب حول الملف النووي، بعدما انتهت مهلته بشأن رفع ثغرات الاتفاق من دون اتخاذ أي قرار، وبالتزامن، عقدت اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق النووي، الأربعاء، اجتماعًا؛ بين إيران ومجموعة "5+1"، لبحث مسار الاتفاق النووي.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين عباس عراقجي، إن الجانب الأميركي أبدى الأربعاء، "استعداده الاستمرار في الاتفاق النووي والوفاء بالتزاماته"، وذاك خلال أحدث مواجهة بين الوفد الدبلوماسي النووي الإيراني ونظيره الأميركي خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، الأربعاء، ومع ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي أنه وجه انتقادات إلى الجانب الأميركي "لعدم وفائه بالتزامه في الاتفاق النووي". وقال إنه أبلغ وفود مجموعة "5+1" رفض بلاده فكرة العودة إلى طاولة المفاوضات حول الاتفاق النووي مرة أخرى.

وأعاد الكونغرس الكرة، مرة أخرى، إلى ملعب ترامب الذي سيتعين عليه أن يقرر في منتصف يناير (كانون الثاني) ما إذا كان يريد مواصلة إعفاء إيران من عقوبات تتعلق بالملف النووي والطاقة. وترك الكونغرس قرار ترامب من دون اتخاذ أي قرار حول رفع ثغرات الاتفاق النووي، علمًا أن الرئيس كان في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رَفَض التصديق على الاتفاق النووي، وأمهل الكونغرس 60 يومًا لمعالجة الثغرات الواردة في الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق بقدرة إيران بعد ثماني سنوات على استئناف جزء من برنامجها النووي، وما يتعلق بالعقوبات الأميركية ضد إيران التي تم تعليقها، مهددًا بأنه في حال عدم توصل الكونغرس والمشاورات مع الحلفاء إلى قرار حول معالجة الثغرات في الاتفاق، فإن الصفقة ستلغى.

وحينها، أعلنت إيران أنها طلبت من اللجنة المشتركة التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي برئاسة مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الاجتماع لبحث تداعيات قرار ترامب، وقبل ذلك، أعربت موغيريني عن رفضها القاطع لإلغاء الاتفاقية النووية مع إيران. وقالت السياسية الأوروبية أمام البرلمان الأوروبي: "لا نسمح لأنفسنا بحدوث توترات إضافية في الشرق الأوسط ولا بالمزيد من الانتشار النووي".

وفي الوقت نفسه، اعترفت موغيريني بأنه لا تزال توجد مشكلات، غير أنها لا تصل لأن تكون سببًا لإلغاء الاتفاقية، وفق ما نقلته عنها وكالة الأنباء الألمانية، ورد عراقجي على ما نقلته وسائل إعلام عنها بشأن إفشائها سرًّا عن الاتفاق النووي مع إيران، عندما قالت إن "في الاتفاق النووي جملة تنص على أن تنفيذ الاتفاق النووي بإمكانه أن يُسهِم في أمن وسلام المنطقة والعالم"، مضيفة أن إيران مستعدة ليكون الاتفاق النووي نموذجًا لإبرام اتفاقات أخرى، في إشارة إلى دور إيران في المنطقة.

ووصف عراقجي تصريحات المسؤولة الأوروبية بأنها مناورات، وقال إن "نص الاتفاق النووي واضح ولا علاقة له بقضايا المنطقة والعالم، وإنه أمر مرفوض إذا تكون انطباعات خاصة للأشخاص حول إحدى الجمل"، وفق ما أوردت عنه وكالة "مهر".

في شأن متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أمس، أن البيت الأبيض يعتزم ترك قضية العقوبات للكونغرس في الوقت الراهن ولا يطلب إعادة فرض العقوبات. ورجحت مصادر أميركية، أول من أمس، إطلاق ترامب رصاصة الرحمة على الاتفاق النووي، مع حلول مع حلول منتصف الشهر المقبل، وهو الموعد الجديد لمصادقة الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي، كمت رجح الباحث في معهد الدفاع عن الديمقراطية مارك دوبويتز في تحليل نشرته "واشنطن تايمز" عندما يحل منتصف يناير أن ترامب سيكون ساخطًا على عدم إحراز أي تقدم حول قراره. ومع إخفاق حلفاء أميركا في وضع حلول لرفع ثغرات الاتفاق، فإنه من الوارد أن يُعلِن ترامب الخروج من الاتفاق النووي.

ويتزامن منتصف الشهر المقبل مع الذكرى الثالثة لبدء تنفيذ الاتفاق النووي، بعدما أعلنت الوكالة بدايته الرسمية باتخاذ خطوات متزامنة من إيران والدول المشاركة بالاتفاق، وإذا لم يصادِق ترامب على الاتفاق النووي، الشهر المقبل، فإنه بذلك سينسف الاتفاق، وأعلن على مدى شهرين حلفاء واشنطن الأوروبيين التمسك بخيار الاتفاق النووي، وتنفيذ تعهداتهم، رغم انتقاد دور إيران الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وخلال هذه الفترة، أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاتفاق، مما أوضح حقيقة موقفه من الاتفاق النووي، وتمسكَه به، رغم تلميحات وردت في خطابات تُحمِّل حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني مسؤولية الاتفاق.

وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية، وتنفي أن يكون هدفها صُنْع قنبلة ذرية. وأكدت أنها ستلتزم بالاتفاق ما دامت الأطراف الأخرى ملتزمة به لكنها "ستمزقه"، إذا انسحبت واشنطن منه، فيما يؤكد الديمقراطيون أنه ينبغي فرض عقوبات بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو انتهاكات طهران لحقوق الإنسان، لكنهم يصرون على أن ذلك ينبغي أن يكون منفصلًا عن الاتفاق النووي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتهاء مهلة ترامب بشأن ثغرات النووي الإيراني دون اتفاق انتهاء مهلة ترامب بشأن ثغرات النووي الإيراني دون اتفاق



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates