عدن ـ عبدالغني يحيى
أعلنت القوات اليمنية المشتركة المسنودة من تحالف دعم الشرعية السبت، تأمين ميناء الحيمة المحلي في مديرية التحيتا وتحرير منطقة القطابا جنوب محافظة الحديدة الساحلية، في الوقت الذي استمرّت فيه الميليشيات الحوثية بالتساقط غرب تعز، وسط حصار خانق فرضته القوات على آخر جيب رئيسي للميليشيات في بلدة البرح، حيث مركز مديرية مقبنة، كبرى مديريات تعز الممتدة في شمالها الغربي بموازاة حيس المحررة.
وجاءت هذه التطورات بعد يومين من إطلاق القوات المشتركة التي تضم ألوية العمالقة (المقاومة الجنوبية) وقوات طارق صالح (المقاومة الوطنية) والمقاومة التهامية، معركة تحرير الحديدة، بعد أن تمكنت من إلحاق انهيار شامل بالوجود الحوثي في مناطق غرب وجنوب غربي تعز، وهو ما أسفر عنه تحرير مديريتي موزع والوزاعية ومعسكر العمري وجبال كهبوب، وصولا إلى مناطق في مديريتي الشمايتين والمعافر وجبل حبشي.
وأفادت مصادر ميدانية بأن المعارك التي أطلقتها القوات المشتركة باتجاه الحديدة شمالا، انطلاقا من مديرتي الخوخة وحيس، اشتدت بعد توغل القوات في مديريتي الجراحي والتحيتا، وسيطرتها على ميناء الحيمة المحلي، وتطهير منطقة القطابا في ظل استماتة حوثية يائسة للدفاع عنها، وضربات مكثفة لطيران تحالف دعم الشرعية على تعزيزات الميليشيات في أكثر من منطقة جنوب الحديدة.
في السياق ذاته، أعلن التحالف العربي، وصول قوات سعودية إلى جزيرة سقطرى اليمنية، وأوضح أن التحرك "يأتي ضمن التنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية"، مؤكدا أن هدف وجود قوات للمملكة في الجزيرة هو تدريب القوات اليمنية ومساعدتها.
في غضون ذلك، تمكنت "المقاومة الوطنية اليمنية" بإسناد من القوات الإماراتية والتحالف العربي، من تحرير ميناء استراتيجي غرب اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن قوات "المقاومة الوطنية" بقيادة العميد طارق صالح، ومشاركة "ألوية العمالقة" و"المقاومة التهامية"، حرّرت ميناء "الحيمة" شمال الخوخة (الحديدة)، بينما فرّ عشرات من عناصر ميليشيات الحوثيين.
وقال الخبير العسكري الإماراتي العميد خلفان الكعبي لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن "السيطرة على ميناء الحيمة تقرب المسافة إلى ميناء الحديدة، وبخاصة في ظل الانهيارات المتواصلة في صفوف الميليشيات"، معتبرا أن تحريره يدل على "شراسة المقاومة، وكفاءة قوات دعم الشرعية، على رغم أن المكان محصن بالعديد من الموانع والألغام، وكان الوصول إليه صعبا".
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن "عشرات من المواقع التابعة للحوثيين سقطت خلال عشرين يوما من المعارك مع قوات الشرعية اليمنية على طول جبهة الساحل الغربي"، وأشارت إلى أن الميليشيات "تكبدت نحو ألف إصابة بين قتيل وجريح، بينما أسِر عشرات من عناصرها"، لافتةً إلى "مقتل عشرات من القياديين الحوثيين".
وأوضحت المصادر أن الميليشيات "خسرت نحو 60 في المائة من مواقعها في محافظة تعز، ونحو 1500 كيلومتر على طول جبهة الساحل الغربي". وأشارت إلى أن قوات الشرعية "أصبحت تسيطر بشكل كامل على ثلاثة من أهم مفارق الطرق غرب تعز، وهي المخا، والبرح، ووادي سيان المعروف بمفرق الوازعية". وأضافت أن القوات الحكومية المشتركة تتقدم في اتجاه مناطق "الكدحة" و"العدين" عبر مناطق متاخمة لها في منطقة "مقبنة" حيث تتمركز الميليشيات، لافتة إلى أن محافظة تعز "باتت قريبة من موعد إنهاء حصارها".
في البيضاء، حرر الجيش اليمني منطقة "خدار الخميس" المطلة على "حوران" و"الجفينة" وأجزاء كبيرة من "جبال اليسبل" في عزلة "الوهبية" في مديرية السوادية شمال شرقي المحافظة، وهو ما أدى إلى مقتل 35 مسلحا حوثيا. وأفاد مصدر ميداني بأن الجيش حرر مواقع "سائلة مقيرع" و"الميمنة" و"ضهر البركان" و"الميسرة" و"مشروع الماء" و"الفريض" و"مقيرع" و"تبة القناص" على جبهة علب في محافظة صعدة.
أرسل تعليقك