روبرت فيسك يكشف أسرار إجلاء جماعة الخوذ البيضاء من سورية ومعركة إدلب
آخر تحديث 20:28:27 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لمَّح إلى أن الاستثمار الروسي في صناعة النفط الإيراني هدية الشكر بعد الحرب السورية

روبرت فيسك يكشف أسرار إجلاء "جماعة الخوذ البيضاء" من سورية ومعركة إدلب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - روبرت فيسك يكشف أسرار إجلاء "جماعة الخوذ البيضاء" من سورية ومعركة إدلب

ارتفاع الدخان مع قيام المتمردين بتدمير مخزونهم من الأسلحة في القنيطرة في سورية
موسكو ـ حسن عمارة

تنتظر إدلب السورية مرحلة حاسمة خلال الأيام المُقبلة، وذلك بعد ثلاث سنوات، كانت إدلب فيها ساحة للتخلص من جميع الميليشيات الإسلامية المتقهقرة في سورية، وهي المعقل النهائي لكل فرقة مقاتلة اختارت القتال، بدلًا من الاستسلام للجيش السوري والقوات الجوية الروسية ولحزب الله، أو للجماعات الإيرانية الصغيرة.

ونشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك، مقاله في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، ليتحدث فيه عن إجلاء ما يسمى بأصحاب أو جماعة الخوذ البيضاء من سورية، متسائلا "هل ستكون المعركة الأخيرة؟".

 وأضاف فيسك "يلقب العميد سهيل الحسن، بالنمر، وهو أسطورة الجيش السوري، والذي يمكنه اقتباس أي بيت شعر للمتنبي، عن ظهر قلب، وبالتأكيد سيأخذ معه فوات النمور، لإنهاء المعركة بين الحكومة السورية والإسلاميين، المدعومين من الغرب".

ويوضح فيسك في مقاله "بفضل دونالد ترامب، انتهى الأمر كله بالنسبة لمتمردي سورية، لأنهم تعرضوا للخناية من الأميركيين، وبالتأكيد من ترامب نفسه، في المناقشات السرية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلنسكي".

ولفت "أخبر الأميركيون المتمردين، قبل ثلاثة أسابيع، في جنوب غرب سورية، عند مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بأنه لا يمكنهم توقع المزيد من المساعدات العسكرية، حتى جماعة الخوذ البيضاء، الجماعة المثيرة للجدل، والذين تم إنقاذهم مع عائلاتهم من المتمردين بمساعدة الإسرائيليين، ومن ثم إرسالهم إلى الأردن".

ويضيف فيسك "الإسرائيليون منزعجون بعض الشيء من أنهم لم يتلقوا الشكر من وحدات الدفاع المدني التابعة لل الخوذ البيضاء لمساعدتهم الإنسانية، ولكن ماذا يتوقع الإسرئيليون وهم يقضون وقتهم في مهاجمة القوات الإيرانية وحزب الله والجيش السوري خلال الحرب، ويوفيرون المساعدات الطبية لمقاتلي جبهة نصره الذين جاءوا إلى صفوفهم كما أنهم لم يسبق لهم وأن قصفوا داعش؟ هل يريدون من الخوذ البيضاء الآن أن يرتبطوا بإسرائيل؟".

ويوضح "ولكن الإسرائيليين حصلوا على ما أرادوه حقا، حيث وعد روسي بأن يبقى الإيرانيون بعيدًا عن هضبة الجولان السورية المحتلة، ويعد الأمر غريبًا بعض الشيء، نظرًا لوجود عدد قليل من القوات الإيرانية في سورية، ولكن ذلك يتناسب مع قناعة بنيامين نتنياهو المهووس بأن إيران تروج للإرهاب، وتهدد إسرائيل، وعلى أي حال، يعرف بوتين شيئًا أو اثنين حول الحرب السورية، وهما القنابل، والأموال النقدية".

الاستثمار السوري والنفط الإيراني
ويشير فيسك "أليس الاستثمار الروسي في صناعة النفط والغاز الإيراني، مجرد دفعة مالية مقدمة لاستثمار إيران السابق في حرب سورية، وهي هدية الشكر، وبعد لقاء بوتين في الكرملين قبل أقل من أسبوعين، اتفق مع علي أكبر ولايتي، المرشد الأعلى للزعيم الأعلى لخامنئي في الشؤون الخارجية، على أن محادثاتهما ركزت على التعاون الروسي الإيراني، وكذلك الوضع في المنطقة، بما في ذلك التطورات في سورية، ويبدو أنه حصل على أوامر بوتين فيما يتعلق بسورية".

ويقول "في هذه الأثناء، سيعود الجيش السوري، الذي يحارب آخر الجماعات المتطرفة التي لا تستسلم حول درعا، إلى حافة المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة في الجولان حيث كان مقره قبل بدء الحرب الأهلية في عام 2011، وبعبارة أخرى  فإن الجبهة الجنوبية سيتم حلها، تاركا فقط إدلب ومدينة الرقة  في أيدي الميليشيات، وإذا كان من المتوقع أن تكون الحرب أطول بكثير، نظرا لحقيقة أن ترامب يعلق بها، فربما يستطيع بوتين أن يحل هذه المشكلة، إذا لم يكن فعل ذلك بالفعل".

الصفقة الأكبر

ويضيف "لكن إدلب هي الصفقة الأكبر، ولا شك في أننا سنرى المزيد من محادثات المصالحة التي ترعاها روسيا بين السلطات السورية والجماعات المتمردة داخل الإقليم، وستكون هناك اتفاقات خاصة وعامة، حيث يمكن لمن يرغب في العودة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة أن يفعل ذلك، ولكن بالنظر إلى حقيقة أن إدلب تحتوي على هؤلاء الإسلاميين وعائلاتهم الذين رفضوا في وقت سابق مثل هذه العروض في مدن أخرى، فكثير منهم تم نقلهم من الغوطة واليرموك في دمشق ومن حمص وبلدات أخرى حيث استسلموا مباشرة إلى محافظة إدلب، ويبدو الآن أن مستقبلهم قاتم جدا".

ويلفت "نحب جميعا أن تنتهي الحروب، حيث نعلم أن القدس وبغداد تعرضا لغزو الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، ونعلم ان سقوط برلين في يد الروس أنهى الجزء الأوروبي من الحرب العالمية الثانية، وغيرها من حرب بيروت 1982، والكويت 1990، وكذلك بغداد 2003، وتنتهي الحروب حين يتخلى الجميع عن الموروثات الدموية".

ويقول" لكن يجب أن نتذكر شيئًا واحدا، حيث إن الجيش السوري معتاد على خوض المعارك، وهكذا هو سلاح الجو الروسي، ومن المؤكد أن حصار النصره لمستشفى جسر الشغور العسكري الذي تسيطر عليه الحكومة في إدلب، ومذبحة العديد من المدافعين عن الجيش وأسرهم قبل ثلاث سنوات، أمر غير منسي للجيش السوري لبدء المعركة الأخيرة، كما لن ترحب موسكو بأي منزل" للإسلاميين في الشيشان، ولن ترغب أنقرة في تشتيت المحاربين القدماء في إدلب عبر سهول الأناضول، وسط وجود العديد من المقاتلين المتطرفين في السجون التركية".

ويرى فيسك أن الغرب لن يساعد في معركة إدلب، ولكن الأمم المتحدة قد تذهب إلى هناك في مهمة مؤقتة لحفظ السلام، ولكن ذلك لن يثني على الرئيس السوري الذي يرغب في إعادة كل كيلومتر مربع في البلد إلى سيطرة الحكومة، كما أن الغرب لا يريد مخلفات للجيش الإسلامي، ومن المرجح أن يكون اللجوء للخوذ البيضاء ومساعدات اللاجئن هي أقصى مساعدات الغرب،  ولكن يجب علينا أن نتذكر أيضا أن تلك الدول التي سعت إلى الإطاحة بالأسد، تحاول الآن ببطء شديد أن تعيد إقامة شكل من أشكال العلاقة مع النظام في دمشق، حيث الدبلوماسيون الفرنسيون وكذلك الأميركيين.

واختتم فيسك مقاله مُتسائلًا "ماذا عن الخمسة ملايين لاجئ سوري في مصر وتركيا والأردن ولبنان، والذين يرغبون في العودة إلى البلاد، في نهاية الحرب، إن الروس مستعدون لتقديم ضمانات بالمرور الآمن إلى اللاجئين، ولكن هذه الوعود تبقي السؤال مفتوحا، حيث خوف المشردين من النظام، ويقال إن عرب الخليج ولا سيما قطر، مهتمون بإعادة بناء سورية مالياً".
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روبرت فيسك يكشف أسرار إجلاء جماعة الخوذ البيضاء من سورية ومعركة إدلب روبرت فيسك يكشف أسرار إجلاء جماعة الخوذ البيضاء من سورية ومعركة إدلب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 04:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - طهران ترى في فوز ترمب فرصة لمراجعة السياسات الخاطئة لواشنطن

GMT 04:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 صوت الإمارات - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 04:29 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 صوت الإمارات - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 15:22 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل أبرز فعاليات "أسبوع دبي للتصميم" لتكوني مستعدة

GMT 14:37 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ملكة إسبانيا بإطلالة جذَّابة بالجمبسوت الأحمر

GMT 00:38 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

عصابة سرقة مواشي في العين بقبضة شرطة أبوظبي

GMT 12:44 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ياسمين رئيس تنفي خوضها للسباق الرمضاني المقبل

GMT 16:21 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

شركة "Moncler" تطلق المرحلة الثانية من مشروع "Genius"

GMT 11:15 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "ذاكرة مصر الفوتوغرافية" في مكتبة الإسكندرية

GMT 17:53 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

إيمان أبو طالب تتألق في مسرحية "فرصة سعيدة"

GMT 14:43 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

"اليونسكو" تتيح الوصول إلى وثائقها عبر شبكة "الإنترنت"

GMT 21:23 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

برنامج اتجاهات يستضيف أيمن نور الأحد المقبل

GMT 10:24 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ندى بسيوني تكشف عن دورها المختلف في "رمل الذاكرة"

GMT 12:36 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

المخرج محمد سامي يُواصل تصوير فيلم "سري للغاية"

GMT 09:27 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates