اردوغان يجري زيارة تاريخية لليونان ويناشد بتعديل اتفاقية دولية تخص الحدود
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعا إلى عمل إصلاحات أيدولوجية وتوسيع حقوق المسلمين الذين يعيشون في ثرايس

اردوغان يجري زيارة تاريخية لليونان ويناشد بتعديل اتفاقية دولية تخص الحدود

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اردوغان يجري زيارة تاريخية لليونان ويناشد بتعديل اتفاقية دولية تخص الحدود

الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس مع الرئيس رجب طيب اردوغان
أثينا ـ سلوى عمر

 أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة تاريخية إلى اليونان، وسط تلاشي أي توقعات بشأن تطور الدبلوماسية، وذلك بعد مطالبته بتغيير اتفاقية دولية تخص الحدود بين البلدين، وإشارته إلى أن السلطات اليونانية تميز ضد سكانها المسلمين. ولا تعد هذه الزيارة الأولى للرئيس أردوغان، حيث زار اليونان مرتين حين كان رئيسا للوزراء، ولكن هذه هي الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية التركية منذ 65 عاما.

وهناك آمال في أن تقيم زيارة أردوغان علاقات أوثق مع اليونان وتحقيق استقرار أكبر في المنطقة، نظرا لتدهور علاقات تركيا مع الولايات المتحدة وأوروبا، وقد تم توصيفه على جانبي بحر إيجة؛ بهدف تحسين العلاقات، ولكن بدلا من ذلك، استفز أردوغان مضيفيه قبل الوصول إلى العاصمة اليونانية أثينا، وأشار إلى رغبته في تحديث معاهدة لوزان التي وقعت في عام 1923، وحددت الحدود بين أنقرة وأثينا بعد الحرب العالمية الأولى، وكرر هذا الطلب مرارا وتكرارا، وذلك في مؤتمر متلفز مع نظيره اليوناني الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس.
وقال أردوغان وهو متهجم الوجه "هناك مشكلات قائمة بسبب اتفاقية لوزان، حيث أمور لم يتم وضعها صحيحا، ولذلك يجب أن تُحدث"، ولكن السيد بافلوبولوس، لم يكن مرتاحا بشأن تصريحات نظيره التركي، وأكد في الحال أن المعاهدة غير قابلة للتفاوض. وأدانت وسائل الإعلام اليونانية تصريحات الرئيس التركي ووصفتها بالاستفزازية وغير المسبوقة، وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء اليوناني، أليكساس تسيبارس، للسيد أردوغان، إنه كان حريصا بناء جسور التواصل بين البلدين وليس بناء الجدران، مشددا على الحاجة لاحترام القانون الدولي والاتفاقات الخاصة بالحدود بين البلاد.
وأشار أردوغان إلى أن مسألة تغير الحدود لم تصل كما كانت في عقله، معلنا أن تركيا أبدا لم تريد امتلاك أراض غيرها من الدول، وطالبت السلطات اليونانية بعمل إصلاحات أيدولوجية، وتوسيع حقوق المسلمين الذين يعيشون في ثرايس، شمال اليونان، حيث سيزورها اليوم، وقال إن المسلمين هناك يجب أن يختاروا قائدهم الديني بدلا من تعين الدولة اليونانية له، وأضاف أن حرمان المسلمين في اليونان من اختيار المفتي يمثل انتهاكا لمعاهدة لوزان.
وأصر أردوغان على وصف الأقلية المسلمة في اليونان على أنها "أقلية تركية، ولكن اليونان ترفض ذلك وتعتبر أنها طموحات إقليمية غير مقبولة. وكرر أردوغان مطالبه بشأن تسليم ثمانية أفراد من الجيش التركي كانوا قد فروا إلى اليونان بطائرة هيلوكوبتر عسكرية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في العام الماضي، مدعيا بأن السيد تسيبراس وعد بأن الأفراد سيعودا في غضون أيام بعد هبوطهم على الأراضي اليونانية.
وطالب الرجال الثمانية بحق اللجوء بعد رفض المحكمة العليا اليونانية تسلميهم في كانون الثاني/ يناير الماضي، ومنذ تموز/ يوليو 2016، أبلغت اليونان بزيادة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين الأتراك، حيث وصلت إلى ما يقرب من ألف طلب.
ولم تسهم زيارة أردوغان بأي تقدم بين البلدين واللتان تعدان منافستان ومعاديتان قويتان بشكل كبير في القرن الماضي، وبشكل عام منذ انتهاء الخلافة العثمانية لليونان منذ حوالي 400 عام. وبدأ النزاع الإقليمي بين البلدين في عام 1996 على جزيرة صغيرة في بحر إيحه، والتي جعلتهما قريبتان من الحرب، ولكن في عام 1999 كان هناك هدنة قصيرة بين البلدين؛ لإرسال المساعدات الإنسانية لبعضهما بعد الزلزل الذي ضرب البلدين. وبدأت مفاوضات تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي في عام 2005، وسط النزاع القائم بين البلدين والمستمر حتى الآن على الأراضي.
ومن بين نقاط الخلاف الأخرى في عملية السلام المتوقفة هي الخلاف على "قبرص" والتي انقسمت إلى جزء يوناني وجزء تركي، بعد الغزو التركي لها في عام 1974، وأيضا موجات المهاجرين الذين وصلوا اليونان من تركيا في العام الماضي. وألقت الشرطة اليونانية القبض على مواطنين أتراك مشتبه بصلتهم بجماعات يسارية متطرفة، قبل زيارة أردوغان، حيث ثمانية رجال وامرأة متهمين بحيازة متفجرات.
وكانت العلاقات الاقتصادية بين البلدين على أجندة أردوغان خلال زيارته، حيث ركز على قطاعات الطاقة والتجارة والنقل، وثلاثة مشروعات رئيسة وهي بناء جسر، وقطار سريع وأيضا الاتصالات البحرية، ولكن الآمال بشأن هذه المشروعات قد تتلاشى، بسبب التصريحات الحادة لأردوغان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان يجري زيارة تاريخية لليونان ويناشد بتعديل اتفاقية دولية تخص الحدود اردوغان يجري زيارة تاريخية لليونان ويناشد بتعديل اتفاقية دولية تخص الحدود



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates