الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد واعتقالهم في معسكرات

الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي

قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيًا مع النظام الشيوعي
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين عن خطط لجعل الإسلام أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي، وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد، إذ وفقا لوسائل إعلام محلية، ستقدم بكين تدابير تهدف إلى فرض النفوذ الصيني على الدين الإسلامي خلال اسنوات الأربع المقبلة.

 أقرأ أيضًا : إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة القلق بشأن معسكرات إعادة التعليم في إقليم "شينغيانغ" الصيني، حيث يوجد مليون أو أكثر من "الإيغور" والأقليات المسلمة يعتقد أنهم  "محتجزون في معسكرات خاصة".

وقالت بكين، أمس الأثنين، إنها "ستسمح لمسؤولي الأمم المتحدة الدخول إلى الإقليم الغربي، حال اتبعوا الإجراءات المناسبة". 

وأوضح لو كانغ، المتحدث باسم وزير الخارجية:" يجب على مسؤولي الأمم المتحدة تجنب التدخل في الأمور الداخلية، وأن يتبنوا نهجا موضوعيا ومحايدا."

وكانت ميشيل باخيليت، رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أعلنت في الشهر الماضي أن مكتبها يحاول التحقق من التقارير المقلقة التي وردت الى مكاتب "منظمة العفو الدولية"، والتي تقول إن هذه "المعسكرات تدار وكأنها مراكز اعتقال في وقت الحرب.

ونفت الصين وجود هذه المعسكرات، حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إذ أدعت أنها تعتقل الأشخاص المذنبين والسجناء وترسلهم إلى مراكز التعليم المهني. 

ولكنَّ بعض المعتقلين السابقين أكدوا أنهم "تعرضوا للتعذيب، وأنهم أجبروا على تعلم مفاهيم الحزب الشيوعي الصيني، وأقسموا الولاء للحزب، وشجبوا الإسلام". 

كما كانت هناك تقارير تفيد بأن "المعتقلين أجبروا على أكل لحم الخنزير، وشرب الكحول والتصرف ضد تعاليم دينهم".

وفي علامة على إمكانية أنتشار قمع المسلمين إلى أقاليم أخرى، أعلنت بكين يوم الأحد، أن منظمات إسلامية في ثماني محافظات، وافقت على توجيه الإسلام ليتماشى مع الاشتراكية، بالإضافة إلى تطبيق التدابير للتقليل من الدين.

وأوضحت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة أن المجموعات المسلمة في (بكين وشنغهاي، وهونان ويونان، وكونغاي)، ناقشت خطة تمتد لخمس سنوات بشأن ذلك.

 وفي هذا السياق، قال غاو زانفو، نائب عميد المعهد الإسلامي في الصين ومقره بكين:" لم تكن الخطة بشأن تغير المعتقدات أو العادات أو أيديولوجية الإسلام، ولكن لجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع المجتمع الاشتراكي."

ولكن "مجلس الأغور" العالمي، وهي منظمة في المنفى، قالت إن بكين تريد محو الإسلام من الصين، وأضافت:" ممارسة تعاليم الإسلام ممنوعة في بعض أجزاء الصين، حيث يتم إلقاء القبض على الأفراد المصلين والصائمين ومربي اللحى، والسيدات اللاتي يرتدين الحجاب، كل هؤلاء يواجهون التهديد بالإعتقال."

وكشفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب، أنها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن مليوناً أو أكثر من الإيغور والأقليات معتقلون في مخيم احتجاز ضخم في شينغيانغ.

وفي تحرك نادر، سعى 15 سفيراً غربياً في بكين بقيادة كندا، لمقابلة المسؤول الأبرز في الإقليم، من الحزب الاشتراكي، شين كونغو، لتقديم شرح لإدعاءات الإساءة للحقوق. 

وأطلقت بكين حملة متزايدة نشطة عامة للدفاع عن ممارستها في الإقليم؛ لمواجهة غضب النشطاء والأكاديميين، والحكومات الأجنبية وخبراء حقوق الأمم المتحدة.

وفي الأسبوعين الماضين، نظمت الحكومة الصينية زيارة لـ12 دبلوماسياً ليسوا من دول الغرب، للإقليم، بالإضافة إلى تنظيم رحلة لمجموعة صغيرة من الصحافيين، تشمل ثلاثة معسكرات إعادة تعليم، وفي المراكز، شوهد طلبة "الإغور" يتعلمون باللغة الصينية عن خطورة التطرف، كما أنهم غنوا ورقصوا أمام الصحافيين".

قد يهمك أيضًا  :

الصومال ترفض عودة موفد الأمم المتحدة المطرود

الأمم المتحدة تكشف عدد المهاجرين المفقودين خلال 2018

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates