الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد واعتقالهم في معسكرات

الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي

قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيًا مع النظام الشيوعي
بكين ـ مازن الأسدي

أعلنت الصين عن خطط لجعل الإسلام أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي، وسط المخاوف المتزايدة بشأن حملة القمع ضدَّ مسلمي البلاد، إذ وفقا لوسائل إعلام محلية، ستقدم بكين تدابير تهدف إلى فرض النفوذ الصيني على الدين الإسلامي خلال اسنوات الأربع المقبلة.

 أقرأ أيضًا : إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة القلق بشأن معسكرات إعادة التعليم في إقليم "شينغيانغ" الصيني، حيث يوجد مليون أو أكثر من "الإيغور" والأقليات المسلمة يعتقد أنهم  "محتجزون في معسكرات خاصة".

وقالت بكين، أمس الأثنين، إنها "ستسمح لمسؤولي الأمم المتحدة الدخول إلى الإقليم الغربي، حال اتبعوا الإجراءات المناسبة". 

وأوضح لو كانغ، المتحدث باسم وزير الخارجية:" يجب على مسؤولي الأمم المتحدة تجنب التدخل في الأمور الداخلية، وأن يتبنوا نهجا موضوعيا ومحايدا."

وكانت ميشيل باخيليت، رئيسة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أعلنت في الشهر الماضي أن مكتبها يحاول التحقق من التقارير المقلقة التي وردت الى مكاتب "منظمة العفو الدولية"، والتي تقول إن هذه "المعسكرات تدار وكأنها مراكز اعتقال في وقت الحرب.

ونفت الصين وجود هذه المعسكرات، حتى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إذ أدعت أنها تعتقل الأشخاص المذنبين والسجناء وترسلهم إلى مراكز التعليم المهني. 

ولكنَّ بعض المعتقلين السابقين أكدوا أنهم "تعرضوا للتعذيب، وأنهم أجبروا على تعلم مفاهيم الحزب الشيوعي الصيني، وأقسموا الولاء للحزب، وشجبوا الإسلام". 

كما كانت هناك تقارير تفيد بأن "المعتقلين أجبروا على أكل لحم الخنزير، وشرب الكحول والتصرف ضد تعاليم دينهم".

وفي علامة على إمكانية أنتشار قمع المسلمين إلى أقاليم أخرى، أعلنت بكين يوم الأحد، أن منظمات إسلامية في ثماني محافظات، وافقت على توجيه الإسلام ليتماشى مع الاشتراكية، بالإضافة إلى تطبيق التدابير للتقليل من الدين.

وأوضحت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة أن المجموعات المسلمة في (بكين وشنغهاي، وهونان ويونان، وكونغاي)، ناقشت خطة تمتد لخمس سنوات بشأن ذلك.

 وفي هذا السياق، قال غاو زانفو، نائب عميد المعهد الإسلامي في الصين ومقره بكين:" لم تكن الخطة بشأن تغير المعتقدات أو العادات أو أيديولوجية الإسلام، ولكن لجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع المجتمع الاشتراكي."

ولكن "مجلس الأغور" العالمي، وهي منظمة في المنفى، قالت إن بكين تريد محو الإسلام من الصين، وأضافت:" ممارسة تعاليم الإسلام ممنوعة في بعض أجزاء الصين، حيث يتم إلقاء القبض على الأفراد المصلين والصائمين ومربي اللحى، والسيدات اللاتي يرتدين الحجاب، كل هؤلاء يواجهون التهديد بالإعتقال."

وكشفت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب، أنها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن مليوناً أو أكثر من الإيغور والأقليات معتقلون في مخيم احتجاز ضخم في شينغيانغ.

وفي تحرك نادر، سعى 15 سفيراً غربياً في بكين بقيادة كندا، لمقابلة المسؤول الأبرز في الإقليم، من الحزب الاشتراكي، شين كونغو، لتقديم شرح لإدعاءات الإساءة للحقوق. 

وأطلقت بكين حملة متزايدة نشطة عامة للدفاع عن ممارستها في الإقليم؛ لمواجهة غضب النشطاء والأكاديميين، والحكومات الأجنبية وخبراء حقوق الأمم المتحدة.

وفي الأسبوعين الماضين، نظمت الحكومة الصينية زيارة لـ12 دبلوماسياً ليسوا من دول الغرب، للإقليم، بالإضافة إلى تنظيم رحلة لمجموعة صغيرة من الصحافيين، تشمل ثلاثة معسكرات إعادة تعليم، وفي المراكز، شوهد طلبة "الإغور" يتعلمون باللغة الصينية عن خطورة التطرف، كما أنهم غنوا ورقصوا أمام الصحافيين".

قد يهمك أيضًا  :

الصومال ترفض عودة موفد الأمم المتحدة المطرود

الأمم المتحدة تكشف عدد المهاجرين المفقودين خلال 2018

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي الصين تنوي إقرار قانون يجعل الدين الإسلامي أكثر تماشيا مع النظام الاشتراكي



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates