أبوظبي ـ سعيد المهيري
أعلن وزير الصحة ووقاية المجتمع الاماراتي عبد الرحمن العويس، أن الفقيد الدكتور محمود فكري، الذي وافته المنية أثناء سفره للمشاركة في اجتماعات منظمة الصحة العالمية في الأوروغواي، من الرجال المخلصين لبلده وأهله، وقدم الكثير لقطاع الصحة بالدولة، وبحكم دراسته استطاع أن يعطي الكثير، وقد عملنا معه في وزارة الصحة لفترة طويلة، فكان أخاً وصديقاً وداعماً.
وأشـار، في اتصـال هاتفـي مع صحيفة "الاتحاد" من الأرجنتين، إلى أن الراحل كان صاحب مسيرة حافلة بالعطاء محليا وإقليميا وعالميا، وكان خير ممثل للإمارات في منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن الفقيد تمتع بصفات مهمة، مثل الهدوء والتواضع، مما جعله مؤثرا جدا، وجعل له شعبية في إقليم شرق المتوسط كله، وليس العالم العربي فقط. وأكد العويس: أن خير متحدث عن المرحوم أعماله وما قدم من إنجازات، فهي من تؤتيه حقه على ما قدم لوطنه وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، مقدما تعازيه لأهل الفقيد وأقاربه.
وقال وزير الصحة: إننا نعمل على إنهاء إجراءات عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن، ومن الممكن أن نكون قد انتهينا من ذلك بالأمس أو اليوم، وأعمل على أن أعود مع الجثمان، حيث أني في الأرجنتين في مهمة عمل رسمية. وأضاف: "تعمل وزارة الصحة، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية، ومنظمة الصحة العالمية، لإنهاء إجراءات مغادرة الجثمان من الأوروغواي، والتي تستغرق رحلتها للإمارات نحو 19 ساعة سفر، مما يصعب من تحديد موعد وصول الجثمان".
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر": "رحل عنا الصديق العزيز الدكتور محمود فكري، رحمه الله، ويبقى العمل النافع والذكري الطيّبة والذرية الخيّرة، تعازينا المخلصة إلى أسرته الكريمة".
ويعد الفقيد شخصية وطنية قدمت نموذجاً للصدق والنزاهة وخدم وطنه بتفانٍ وإخلاص، حيث تقلد عدداً من المناصب في وزارة الصحة وقدم إسهامات وطنية ساهمت في خدمة الإمارات ورفعتها وكان نموذجاً مشرفاً للشخصية الإماراتية في العطاء والاجتهاد والمثابرة. وتتسم مسيرة الدكتور فكري الطبية ببصمات واضحة في الارتقاء بخدمات وزارة الصحة وتقديم المبادرات والمشاريع المبتكرة التي أسهمت في إسعاد المرضى والمجتمع، لا سيما بعد ما تولى عدة مناصب في وزارة الصحة ومنها وكيل الوزارة.
كما كان الفقيد ممثلاً بكل اقتدار ومهنية لدولة الإمارات في المحافل العربية والعالمية، وكانت كفاءته وخبرته الواسعة مصدر ثقة عند منظمة الصحة العالمية، حتى تم انتخابه لمنصب المدير الإقليمي للمنظمة، حيث أدى عمله بكل مسؤولية ونشاط وأسهم في تعزيز خدمات المنظمة وتحقيق أهدافها.
وأعربت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي صدر مساء أمس الأول، عن خالص تعازيها لأسرة الدكتور فكري وزملائه وأصدقائه في جميع أنحاء العالم.وأعرب تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن بالغ حزنه لوفاة الدكتور محمود فكري مدير إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن فكري كان في طريقه لحضور القمة العالمية للأمراض غير السارية في مونتفيديو في أوروغواي.
أرسل تعليقك