تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتفاع أعداد القتلى مع اشتداد معارك طرابلس

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا

المعارك الطاحنة في العاصمة الليبية طرابلس
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

تواصلت المعارك الطاحنة في العاصمة الليبية طرابلس بين «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة فائز السراج، المدعومة من بعثة الأمم المتحدة، الثلاثاء ، خاصة في ضواحيها الجنوبية، فيما تحدث الجانبان عن شنّ هجمات وأسر مقاتلين، وسط ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والجرحى. وأحصى مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا 345 قتيلاً، و1652 جريحاً في اشتباكات طرابلس، التي بدأت في 4 أبريل (نيسان) الماضي، مشيراً في بيان مقتضب، أمس، إلى أن فرق المنظمة المنتشرة في مستشفيات المنطقة أجرت أكثر من 140 عملية جراحية كبيرة.

اقرا ايضا

الجيش الوطني الليبي يحشد لحسم معارك طرابلس و"حكومة الوفاق" تُعزِّز ميزانية الحرب

وعلى الرغم من أن القوات الموالية لحكومة السراج أكدت أنها نفذت هجوماً مضاداً ضد قوات «الجيش الوطني» في جنوب العاصمة، فإن اللواء عبد السلام الحاسي، قائد مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش، قال إن وضع قواته «ممتاز على جميع محاور القتال»، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر عسكري موالٍ للسراج إن القوات استحوذت على عربة نقل دبابات، وسيارتين في محور السبيعة، بعد عملية التفاف ناجحة على قوات «الجيش الوطني»، مؤكداً أن 13 من عناصر الجيش قتلوا خلال ما أسماه بعملية التفاف فاشلة في محور وادي الربيع، فجر أمس.

من جهته، نفى فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، ما وصفه بالإشاعات التي تتحدث عن قبول الحكومة لمقترحات وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مؤكداً في تصريحات تلفزيونية أمس إصرار قوات الحكومة على حماية العاصمة، وإرجاع القوات المعتدية من حيث أتت.

في المقابل، وزعت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني» لقطات مصورة، تظهر جانباً من الاشتباكات التي خاضتها قواته ضد الجماعات الإرهابية في خلة الفرجان، وتقدمها في اتجاه منطقة صلاح الدين، مشيرة إلى أنه تم أسر كثير من أفراد هذه الجماعات الإرهابية، وكذلك مصادرة عدد من الآليات العسكرية والأسلحة والعتاد، ومن بينها صواريخ «سام 7» المضادة للطيران، وغيرها من الأسلحة المتطورة.

كما وزّعت الشعبة لقطات مصورة لمواطنين من منطقة قصر بن غشير، جنوب طرابلس، وهم يتهمون السراج، رئيس حكومة الوفاق، ووزير داخليته فتحي باش أغا، بقصف منازلهم بواسطة براميل متفجرة، محمولة بالمظلات.

وتوعد «الجيش الوطني» بإلحاق مزيد من الهزائم بالميليشيات المسلحة، والقوات الموالية لحكومة السراج في المعارك التي تستهدف تحرير العاصمة طرابلس، إذ قال اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس، إنه «خلال الساعات المقبلة ستكون هناك أخبار مفرحة ومهمة للشعب الليبي كافة».

مبرزاً أن القوات البرية استفادت كثيراً من الغارات الجوية، التي دمرت مخازن الأسلحة لقوات العدو، التي قال إنها «حاولت في المقابل امتصاص ضربات الجيش، وتجاوز الخسائر المادية والمعنوية في المحاور كافة».

بدوره، حذّر المبعوث الأممي غسان سلامة، الدول التي تميل إلى مواصلة دعم المشير خليفة حفتر من أنه «ليس ديمقراطياً، كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي».
وقال سلامة، في حوار مع إذاعة «فرانس إنتر» مساء أول من أمس: «هو (حفتر) ليس أبراهام لينكولن، وليس بذلك الديمقراطي الكبير، لكن لديه مؤهلات ويريد توحيد البلاد»، مضيفاً أنه «لا يمكننا تجاهل ظاهرة الجنرال حفتر، لكن ينبغي للمرء ألا يذهب بعيداً، ويتبنى مشروعه السياسي كلية، لأن مشروعه السياسي لا يناسب قطاعاً لا بأس به من الشعب الليبي».

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أول من أمس، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ناقشا هاتفياً الوضع في ليبيا مع محمد سيالة، وزير الخارجية في حكومة السراج، مشيرة إلى أن الأخير قدّم خلال هذا الاتصال رؤيته وأفكاره حول تطورات الوضع العسكري والسياسي في ليبيا.

في غضون ذلك، قال السراج إن الاجتماع الذي عقده أمس بطرابلس مع عميد بلدية جادو، وممثل عن المجلس الأعلى للأمازيغ، تناول مستجدات الوضع الراهن، وتداعيات ما وصفه بـ«اعتداء قوات حفتر» على العاصمة طرابلس، وغيرها من المدن.

في سياق ذلك، شددت تونس وإيطاليا، أمس، بمناسبة الاجتماع الأول للمجلس الأعلى الاستراتيجي للتعاون بين البلدين، على المسار السياسي لحل الأزمة في ليبيا.

ويأتي الاجتماع بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ولقائه رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم.

قد يهمك ايضا

الجيش الليبي يكشف أدلة الدعم الأجنبي للجماعات المتطرفة في طرابلس

مسؤولون يؤكدون أن ترامب أعطى حفتر الضوء الأخضر للزحف على طرابلس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا تونس وإيطاليا تشددان على المسار السياسي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates