أبوظبي – صوت الإمارات
دعا وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أمس الأربعاء، قطر إلى التعامل مع هواجس وقلق الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بشأن دعمها ملف التطرف والإرهاب والتدخل والتحريض بالشؤون الداخلية لجيرانها، مؤكدا في تغريدات على "تويتر" أن "الحل في الشجاعة والمكاشفة لمواجهة الأزمة وليس ارتجاء الحل من الضغط البعيد (في إشارة إلى التدخل الخارجي".
وقال قرقاش" "المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، أزمة قطر مع عالمها، ومن المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها، ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه". وأضاف أن أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، ارتجاء الحل من الضغط البعيد لن يجدي، والحل في شجاعة مواجهة الأزمة. وتابع قائلاً: "الشجاعة والمكاشفة ضرورية في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها في شؤون المحيط".
وبالتزامن، جددت مصر التأكيد على أن الممارسات التي تقوم بها قطر ضد الدول العربية يجب أن تتوقف بأي طريقة كانت، كونها تهدّد الأمن القومي في العالم أجمع. وأشاد السفير المصري لدى السعودية ناصر حمدي بالتكاتف الذي تم بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر باعتبارها دولة مذنبة بالدلائل والبراهين. وشدد على أن العلاقات السعودية المصرية تشهد تطورًا باهرًا على أعلى المستويات، وأن العلاقة التاريخية التي تربط البلدين ساهمت في بناء تعاون وثيق على مر التاريخ.
إلى ذلك، قام المبعوث الكويتي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح بزيارة إلى الدوحة بعد جولته خلال اليومين الماضيين التي شملت كلا من السعودية ومصر وسلطنة عمان والإمارات والبحرين، حيث سلم رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تضمنت وفق "وكالة الأنباء الكويتية" آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر دبلوماسية خليجية لم تحددها قولها إن الكويت عبرت عن استعدادها لتقديم ما وصفته بـ"ضمانات" مشتركة مع الولايات المتحدة، في إطار مسعى جديد لحل الأزمة، على أن تكفل هذه الضمانات عدم تكرار أي ضرر من قطر.
وأوضحت أن هناك ملامح اختراق في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الأخيرة، التي قام بها مبعوث أمير الكويت إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين. وكشفت المصادر أن أهم نقطة وردت في الرسالة التي نقلها مبعوث أمير الكويت تمثل في التشديد على ضرورة تجاوز الأشقاء خلافاتهم للحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي ككيان يحفظ دول المجلس وشعوبها. لافتة إلى أن الكويت سترسل وفودا في الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها.
من جهته، أعرب السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان عن ترحيب بلاده بالزيارة التي سيقوم بها الشيخ صباح الأحمد إلى واشنطن في السادس من سبتمبر/أيلول المقبل، وقال إن الزيارة تأتي وسط قيام أمير الكويت بجهود الوساطة لرأب الصدع الخليجي وهي جهود محل دعم وتقدير من واشنطن. لافتا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعربت عن ترحيبها ودعمها لجهود الكويت لأنها تريد أن ترى نهاية لهذه الأزمة بأقرب وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن الزيارة كان مخططا لها قبل اندلاع الأزمة الخليجية، مؤكدا أنها تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والكويت. وقال: العلاقة والشراكة متجذرتان ونحن الآن في طور تعزيزها وتطويرها وجعلها أكثر قربا"، مبينا أن الزيارة المرتقبة هي نتاج المحادثات التي أجراها أمير الكويت مع ترامب في وقت سابق من العام الحالي أي في شهر فبراير/شباط الماضي وقمة الرياض التي عقدت في شهر مايو/أيار الماضي. وأشار إلى أن الزيارة ستركز على بحث العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات إضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أنه ستكون هناك فرصة للجانبين لعقد جولة ثانية من الحوار الاستراتيجي حيث إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يتطلع بشدة لاستقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في واشنطن لاستكمال العمل الذي نقوم به مثل القضايا التي تتعلق بالدفاع والتي تقترن بالالتزام الأميركي المستمر بأمن الكويت وأيضا بالقضايا الأمنية التي تتعلق بجهودنا المشتركة والمنفصلة لمكافحة الإرهاب والتمويل الخاص به.
أرسل تعليقك