قيادات المؤتمر الشعبي في صنعاء تستدرج أحمد علي صالح للتحالف مع قتلة والده
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفض الجناح الموالي للشرعية القرار واتهم الحوثيين باختطاف الحزب

قيادات "المؤتمر الشعبي" في صنعاء تستدرج أحمد علي صالح للتحالف مع قتلة والده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قيادات "المؤتمر الشعبي" في صنعاء تستدرج أحمد علي صالح للتحالف مع قتلة والده

لميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

استدرجت قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء الخاضعة لسطوة الميليشيات الحوثية، أحمد علي صالح، لابن الأكبر للرئيس الراحل، للتحالف مع الحوثيين قتلة والده، من خلال تعيينه نائباً لرئيس الحزب، دون أن يبدي الأخير أي اعتراض على القرار. وبينما رفض جناح الحزب الموالي للشرعية في بيان رسمي نتائج اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية التي انعقدت، أول من أمس (الخميس)، في صنعاء، تحت حماية الجماعة الحوثية، وصف القرارات الصادرة عنه بـ«المسرحية الهزلية»، واتهم الحوثيين باختطاف الحزب بقوة السلاح. وكان الاجتماع الذي دعا إليه القيادي في الحزب، صادق أمين أبوراس، والذي أقر المجتمعون في صنعاء تثبيته رئيساً للحزب خلفاً لصالح، أصرّ على بقاء تحالف قيادات صنعاء مع الميليشيات الحوثية على الرغم من اعترافه بأن العشرات من أنصاره لا يزالون في سجون الجماعة إلى جانب بقاء مقراته وأمواله ووسائل إعلامه تحت قبضة الميليشيات. وبضوء أخضر من الجماعة الحوثية أقرّ الاجتماع تنصيب نجل صالح الأكبر أحمد علي نائباً لرئيس الحزب إلى جوار كل من القيادي يحيى الراعي النائب الأول وقاسم لبوزة، وهو الأمر الذي رجح مراقبون أنه محاولة حوثية لاستدراج نجل صالح إلى صف قتلة أبيه الحوثيين. ولم يصدر عن ابن صالح أي رفض للتعيين فيما سارع ابن عمه يحيى صالح المقيم في بيروت إلى مباركة القرارات المتخذة في صنعاء، وسط صمت مطبق من قيادات الخارج المحسوبة على جناح صالح.

أقرأ أيضًا

فريق تقييم الحوادث يتهم ميليشيا الحوثي بتحويل مستودع سلع لمخزن أسلحة

كما أقر الاجتماع تثبيت فصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأحمد عبيد بن دغر من الحزب، وأبقى على القيادي رئيس البرلمان المساند للشرعية سلطان البركاني في منصبه أميناً عاماً مساعداً مع القيادي أبو بكر القربي الذي يشغل كذلك المنصب الحزبي نفسه. وعين الاجتماع الذي قام الحوثيون بحمايته القيادي الجنوبي غازي أحمد علي الأحول في منصب أمين عام الحزب، خلفاً للقيادي عارف الزوكا الذي قُتِل هو الآخر على يد الحوثيين رفقة صالح، كما أقر الاجتماع تعيين نجل الزوكا عضواً في اللجنة العامة للحزب إلى جانب رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، وكل من محافظي الحوثيين في الحديدة وإب حسن الهيج وعبد الواحد صلاح.

واختار اجتماع مؤتمري صنعاء جابر عبد الله غالب أميناً عاماً مساعداً، وفاطمة الخطري أميناً عاماً مساعداً لقطاع المرأة، فيما زعم البيان الصادر عن الاجتماع أن عدد الحاضرين كان 814 عضواً من قوام عدد اللجنة الدائمة الرئيسية البالغ 1226 عضواً. وفي أول رد رسمي على اجتماع مؤتمر صنعاء، وصف جناح الحزب الموالي للشرعية والذي يترأسه هادي الاجتماع بـ«المسرحية الهزلية والعبثية» التي قال إنها «تضاف إلى مسرحيات ميليشيات الانقلاب في صنعاء، التي تمخضت عن اختيار ما يُسمى قيادة جديدة للمؤتمر تحت فوهات البنادق والقهر والتهديد والعنف الذي تمارسه تلك الميليشيات ضد الشعب والقوى السياسية والمؤتمر ومكونات المجتمع اليمني بمختلف فئاته». وأعاد «مؤتمر الشرعية» في بيانه الذاكرة إلى مقتل صالح والزوكا على أيدي الحوثيين في ديسمبر (كانون الأول) 2017 وقال إن الاجتماع الأخير «لما يسمى اللجنة الدائمة لا يمثل اللجنة الدائمة للمؤتمر، وإن أعضاء اللجنة الدائمة في أكثر من 15 محافظة محررة من الميليشيات ليس لهم علاقة بهذا الاجتماع»، مشيراً إلى أن المؤتمريين في صنعاء «أسرى ورهائن للعنف الذي تمارسه تلك الميلشيات». وتابع مؤتمر الشرعية القول إن «النظام الأساسي واللوائح الداخلية للمؤتمر وبرنامجه السياسي لا تتفق جملة وتفصيلاً مع تلك الممارسات الهزيلة، حيث تنص المادة 26 الفقرة 4 من النظام الأساسي للمؤتمر على أن انتخاب رئيس المؤتمر ونائبه والأمين العام والأمناء العامين المساعدين يتم من قبل المؤتمر العام، وعليه لا تتفق هذه المسرحية الانقلابية مع تلك الأسس التنظيمية، وإن قواعد المؤتمر وقياداته في جميع المحافظات يرفضون تلك العملية ولا يعترفون بها». واعتبر البيان أن «قيادات المؤتمر في صنعاء أسرى ورهائن لدى الميليشيات الانقلابية، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العمل على وقف تلك الانتهاكات والإفراج عن المختطفين منهم. ودعا «مؤتمر» الشرعية القيادات في الداخل والخارج «للانتصار لدم على عبد الله صالح وعارف الزوكا اللذين اغتالتهم نفس الأيادي والأشخاص»، الذين قال إنهم هم مَن رتبوا لاجتماع ما يسمى «اللجنة الدائمة». وكانت الميليشيات الحوثية باركت على لسان القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي اجتماع قيادات المؤتمر في صنعاء، كما جاء في تغريدة له على «تويتر»، وهو ما يشير (بحسب مراقبين) إلى رضا الجماعة عن الاجتماع وتوظيفه لمصلحة أجندتها السياسية وتلميع وجودها الانقلابي.

من جهته، قال وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإيراني في تغريدات على «تويتر» إن «قيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء قيد الإقامة الجبرية وقرارهم مختطف وإرادتهم مسلوبة وكل المواقف الصادرة عنهم بغرض تجميل الوجه القبيح للميليشيات وإضفاء مسحة ديمقراطية على معتقل صنعاء الكبير». وأشار الإرياني إلى أن الاجتماع تم تحت ضغط القوة والتهديد والابتزاز، وقال: «ما بُنِي على باطل فهو باطل»، في إشارة إلى رفض نتائج وقرارات الاجتماع. وقال الوزير اليمني إن قيادات المؤتمر وقواعده يعون المخاطر المحدقة ولا يمكن إلا أن يكونوا في صف الوطن في مواجهة الميليشيات التي قال إنها «تحاول تدجين التنظيم واستلاب قراره لصالح مخططاتها الشيطانية في تثبيت الانقلاب ومسخ هوية اليمنيين وتحويل اليمن إلى بؤرة للإرهاب وتصدير الفوضى للمنطقة».

ووصف الإرياني الاجتماع الحزبي في صنعاء بأنه «خيانة لإرث ومبادئ المؤتمر وميثاقه الوطني وقيم الثورة والجمهورية ودماء القيادة التاريخية للمؤتمر ووصية رئيسه الراحل علي عبد الله صالح» الذي قال إنه «اختتم حياته بالدعوة إلى الثورة ضد الميليشيات، وليس إلى تسليم المؤتمر وتدجينه لغسل جرائمها، بحسب تعبيره». وحاول أبوراس في خطابه أمام الاجتماع أن يجمل الجماعة الحوثية، وقال إن قيادات الحزب في صنعاء «ستظل مع الجماعة يداً بيد»، نافياً أن يكون قيادات المؤتمر في صنعاء «منبطحين»، حد قوله للحوثيين.

ودعا البيان الختامي للاجتماع في نبرة هادئة إلى إطلاق سراح بقية أعضاء الحزب في المعتقلات الحوثية، وإلى إطلاق من تبقى من أقارب صالح في السجون، وإلى إعادة الأموال والمقرات وإلى تسليم جثمان صالح ودفنه بما يليق به، بحسب وصية الأخير. واعترف أبوراس من جهته بأن الجماعة «أعادت لمؤتمري صنعاء منذ مقتل صالح أشياء كثيرة، في حين لا تزال كثير من الأشياء تحت قبضة الجماعة، وقال إنهم سيظلون مع الجماعة في مواجهة تحالف دعم الشرعية، وفي السعي لتحقيق السلام»، بحسب تعبيره. ويرجح مراقبون يمنيون أن الجناح الموالي للشرعية بات الآن أمام مسؤولية كبيرة في إعادة لملمة صفوف الحزب وقطع الطريق على الميليشيات الحوثية التي تريد تحويل الحزب في صنعاء إلى ذراع سياسية تابعة لها. وسبق أن فشلت كثير من المحاولات التي تبنتها قيادات في الخارج منذ مقتل صالح من أجل توحيد صف الحزب واستقطاب نجل الرئيس صالح إلى الشرعية وإدماجه في قيادة الحزب.

ويرى عدد من قيادات الحزب في الخارج  أن الفرصة ما زالت سانحة، من أجل قطع الطريق على المخطط الحوثي الذي يرمي إلى الاستحواذ الكامل على إرث صالح السياسي والحزبي

قد يهمك أيضًا :

ميليشيا الحوثي تزعم قدرتها على شنّ هجمات ضد عاصمتَي السعودية والإمارات 

 تنفيذ اتفاق السويد الخاصّ بمدينة الحُدَيْدَة يصل إلى طريق مسدود

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات المؤتمر الشعبي في صنعاء تستدرج أحمد علي صالح للتحالف مع قتلة والده قيادات المؤتمر الشعبي في صنعاء تستدرج أحمد علي صالح للتحالف مع قتلة والده



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates