اختيار سيريل رامافوسا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رفض أن يحصل على منصب وزير الخارجية في حكومته

اختيار سيريل رامافوسا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اختيار سيريل رامافوسا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي

سيريل رامافوسا خلال مؤتمر المؤتمر الوطنى الافريقى فى جوهانسبرج
كيب تاون ـ منى المصري

اختار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا لتولي زعامة الحزب خلفا للرئيس جاكوب زوما، وأظهرت نتائج التصويت فوز رامافوسا على نكوسازانا دالميني زوما، وزيرة سابقة للبلاد والزوجة السابقة لزوما.

ويتمتع رامافوسا بمركز قوي قد يساعده، في الفوز في انتخابات الرئاسة عام 2019، وتسببت المعركة الشرسة، بشأن تولي زعامة الحزب في حدوث خلافات سياسية، كما أثارت مخاوفًا، بشأن احتمال انقسام الحزب قبل الانتخابات, وأعلن متحدث باسم الحزب فوز رامافوسا بمجموع 2440 صوتا مقابل حصول دالميني زوما، على 2261 صوتًا.

وكان الزعيم الجنوب أفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، مصدر لإلهام السيد رامافوسا، ولكنه لم يتمكن من أن يصبخ خليفته في أواخر التسعينات، ولكن بعد طول انتظار يستعد الآن إلى قيادة البلاد، بعدما تشوهت صورة الرئيس جاكوب زوما، واستمراره في الحم لثماني سنوات.

وبعد سباق شرس والانقسامات الصارخة في الحزب، صوت 478 مندوبا على هامش 179 اقتراعا للسيد رامافوسا، وهو يشغل منصب نائب رئيس جنوب أفريقيا، وكان التصويت أيضا بمثابة رفض للسيد زوما، الذي أيد المنافس الرئيسي الآخر، نكوسازانا دلاميني زوما، وهو سياسي مخضرم وزوجته السابقة.

ويعدّ انتصار السيد رامافوزا انتصارًا للإصلاحيين في الحزب، حيث يريد استئصال الفساد واستئناف الاستثمار الأجنبي، وفي هذا السياق، قال وليام غوميدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الديمقراطية للأعمتا، وهي مجموعة حكومية جديدة " إن رامافوزا لديه فرصة أفضل لتجديد الثقة ليس فقط في الأسواق ولكن أيضا داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، حيث يشعر الإصلاحيون الآن بوجود مكان لهم، وأضاف "أن المزاج في هذا البلد في العامين الماضيين كان محبطا للغاية، والآن سيكون هناك طاقة جديدة".

ورغم كونة عضوا ثريا من حكومة السيد زوما، وكان صامتًا إلى حد كبير في مواجهة المحسوبية والفساد، ينظر النقاد للسيد رامافوسا، بأعتباره أكثر شخص من هذا النظام صادق ويرغب في محاربة الفساد.

إن السيد زوما، الذي سيتوقف عن رئاسة الحزب هذا الأسبوع، لم تنته مدة رئاسته  للبلاد حتى عام 2019، وسيترك خلفه عددا من المشاكل، أبرزها قضايا الكسب غير المشروع، والمحسوبية وعدم الكفاءة والتي أفقدته المؤيدين الرئيسيين.

ومع ازدياد توقعات فوز رامافوزا، ارتفعت عملة جنوب أفريقيا، بشكل حاد، مما يعكس تفضيل مجتمع الأعمال له، وبدأت شخصيات سياسية بارزة في توجيه رسائل تهنئة إلى السيد رامافوسا.

وقالت باربرا هوغان، وهي من قدامى المحاربين المناهضين للفصل العنصري، وعملت في حكومة زوما منذ عامين، وتؤيد السيد رامافوسا "كان دائما في تاريخه مفاوضا ذكيا بشكل لا يصدق"، وأضافت "لقد كان له وجهة نظر طويلة".

وتشير هوغان: "إنه ليس من النوع الذي يحطم منظمة لأنها لا تخصه"، مشيرة إلى أن السيد زوما، يضع مصالحه الخاصة فوق مصلحة الحزب.

وفي الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، فقد الحزب السيطرة على جميع المناطق الحضرية الرئيسية في البلاد تقريبا، حيث تمرد الناخبون من الطبقة الوسطى المخيبين ضد الحزب، وفي هذ السياق، قال غويد مانتاشي، الأمين العام للحزب وحليف رامافوسا "إننا لا نريد أن نكون طرفا في الريف، نحن نريد استعادة القوة".

وظل زوما، الذي تشوهت رئاسته بسبب سلسلة الفضائح الشخصية والسياسية مصدر غير ثقة بالنسبة للجنوب آفريقيين، ولم يقدم أي من المرشحين رؤية واضحة أو برنامجا تفصيليا بشأن كيفية معالجة المشاكل التي تعاني منها جنوب أفريقيا، وهي تعد أكثر اقتصادات القارة تطورا، ولكنها غير متكافئة إلى حد كبير، ولا توفر تحرك صعودي للغالبية العظمى من الفقراء أصحاب البشرة السمراء.

وكان من المقرر أن يصبح السيد رامافوسا، نائبا للرئيس مانديلا، ولكن جماعات الضغط منعت ذلك، ورفض عرض السيد مانديلا ليصبح وزيرا للخارجية واختار الانضمام إلى حزب المؤتمر الأفريقي، وباستخدام علاقته مع الحزب، سرعان ما أصبح السيد رامافوسا، واحد من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا والقارة، وحصل على توكيل مطعم ماكدونالدز الأميركي، وعلى العديد من مجالس الشركات.

ووجهت الانتقادات لرامافوسا بسبب ثرائه الفاحش، حيث أعطى عطاءات بمبلغ 2 مليون دولار في مزاد للبقر، ولكنه اعتذر عن ذلك مؤكدًا أنه أخطأ في حق الفقراء، وفي عام 2012 عاد إلى السياسة، وأصبح في عام 2014 نائبًا للرئيس زوما، وأيد الرئيس ولكنه في الآونة الأخيرة بدأ ينأى بنفسه عن أفعال زومى، حيث ألقى كلمة طويلة حول الاقتصاد مع التركيز على مكافحة الفساد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختيار سيريل رامافوسا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي اختيار سيريل رامافوسا لرئاسة حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates