دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يشعر الفلسطينيون أن الاقتتال الداخلي قادم لا محالة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة

دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة

محمد دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يبدو السياسي الفلسطيني محمد دحلان، والذي يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، سعيدًا في حياته، بعيدًا عن إخوته وأقاربه الذين يقطنون الضفة الغربية وقطاع غزة. فعلى الرغم من أنه لم يقم بزيارة الضفة الغربية أو قطاع غزة، وهي الأراضي التي ينظر إليها الفلسطينيون، باعتبارها دولتهم المستقبلية لعدة سنوات، فإنه تمكن خلالها من تحقيق ثروة طائلة جعلت منه مليونيرًا في المنفى، إلا أنه محورًا لخطط بعض قادة الدول العربية، من أجل تحقيق تغيير ملموس في المشهد الفلسطيني، رغم الاعتراضات الكبيرة التي يبديها رئيس السلطة محمود عباس.
ويشعر الفلسطينيون أن الاقتتال الداخلي قادم لا محالة، داخل الضفة الغربية، لا سيما في ظل إقدام عباس، والذي أجرى مؤخرًا جراحة في القلب، ويعاني من عدة أمراض، على مهاجمة كل من يجرؤ على الإعلان عن دعمه لدحلان، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في الاعتقالات والاحتجاجات، وأصبح دوي إطلاق النار دليلًا بأن المعركة قادمة لا محالة بين رجال عباس الذي يكافحون من أجل الشرعية، وجيل جديد من القيادة يسعى من أجل الحصول على فرصة.
وأكد دحلان أنه أدرك أن أبو مازن ومعه أخرون يشعرون بالخوف، من جراء عودته إلى المشهد من جديد، مضيفًا "ولكن لماذا يشعرون بالخوف؟ لأنهم يعلمون جيدًا ما الذي اقترفوه خلال العشرة أعوام الماضية، ويعلمون أيضًا أنني أعرف".
ولم تكن اتهامات الحكم القمعي، بعيدة عن دحلان نفسه، عندما تولى إدارة الأمن في قطاع غزة، كما أنه كان أول من تم إلقاء اللوم عليه، عندما تمكنت حركة حماس من السيطرة على قطاع غزة في 2007، كما يراه فريق أخر بأنه أحد الأدوات التي تستخدمها إسرائيل، إلا أنه بالرغم من ذلك ربما أصبح الوجه المفضل لما يسمى بأعضاء الرباعية الدولية، حيث أنهم يمارسون ضغوطًا كبيرة على أبو مازن للسماح لدحلان بالعودة إلى بلاده.
ويتمتع دحلان، بقدر كبير من الرشاقة والحيوية، يبدو حريصًا على ممارسة الرياضة بصورة يومية، حتى يحافظ على لياقته وبريقه، موضحًا أنه يرفض تمامًا أن يلقب برئيس جهاز الأمن الذي لا يرحم، متسائلًا "هل أبدو خطيرًا لهذه الدرجة؟"
وأضاف، في حوار أجراه مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن البطالة متفشية، في حين أن المدارس والمستشفيات في حالة يائسة، ليصبح الفساد هو المنتعش الوحيد في الداخل الفلسطيني، موضحًا أن "السيد عباس فشل في إنهاء الاحتلال، بينما يقطع خطوات ثابته نحو إرساء الديكتاتورية وإسكات المعارضة، وإنها نفس السياسات التي يتبناها نظام الأسد في سورية، أو مارسها من قبّل صدام في العراق، حيث أن كل ما فعله أبو مازن باقتدار خلال أعوام رئاسته هو تحويل كل ما تبقى من السلطة الفلسطينية إلى جهاز أمن".
وبالرغم من أن الفترة التي قضاها دحلان في غزة، كانت سببًا في تشويه سمعته في الضفة الغربية، إلا أن القادة العرب يتخذون خطوات هادئة لترتيب تقاسم السلطة، وأن الأمر لا يقتصر بالنسبة لهم على السيد دحلان، فهناك ناصر القدوة، إبن شقيق الزعيم التاريخي لفلسطين ياسر عرفات، ربما يكون الرئيس القادم، أو جزءًا من الفريق الذي سيدير الدفة في المرحلة المقبلة، وهناك أيضا مروان البرغوثي، والمتواجد في أحد السجون الإسرائيلية حاليًا، بتهمة القتل، والذي كان يحظى بتأييد السيد دحلان. ويقول دحلان "لا أريد أن أخوض الانتخابات الرئاسية. هل هذا واضح؟". واستطرد "ولكني مستعد تمامًا أن أكون جزءًا من أي فريق. مستعد أن أكون جنديًا، ولكن فقد إذا كانت هناك رؤية أو خطة واضحة وقيادة حقيقية".
ولا يبدو الأمر بهذه السهولة، حيث كان السيد القدوة، والذي شغل مناصب عدّة في الحكومة الفلسطينية، ومنها منصب وزير الخارجية، أكد في لقاء منفصل أن عودة السيد دحلان إلى المشهد الفلسطيني تبدو أمرًا صعبًا للغاية على الأٌقل في المرحلة الراهنة. وأضاف "عندما تحرق الجسور يصعب للغاية إعادة بناءها".
وبيّن جرانت روملي، وهو زميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن السيد عباس لديه قبضة حديدية يصعب على منافسيه الوقوف أمامها في المرحلة الراهنة، كما أن يبقى أحد أكثر الساسة مكرًا في منطقة الشرق الأوسط، ولعل الدليل على ذلك ركوعه من أجل التخلص من خصومه. وكان عباس سافر إلى تركيا وقطر مؤخرًا، وجلس مع عدد من قيادات حماس في محاولة من جانبه، لتخفيف الضغوط المفروضة عليه من قبل قيادات الدول العربية، كما قام مؤخرًا بطرد عدد من أعضاء حركة فتح والقبض على أخرين بسبب مواقفهم المناوئة له، إلا أن تلك الحملات القمعية التي يتبناها عباس، لن تساهم في حشد الفلسطينيين إلى صف دحلان، ربما بسبب حالة من عدم الثقة تجاهه من قبل الشارع في فلسطين.
وأشار يوسف منير، المدير التنفيذي للحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين، إلى أن "دحلان ليس لديه مصداقية في الشارع الفلسطيني إطلاقًا، فهو شخصية مشبوهة، حيث تنظر إليه الحكومات الأجنبية، باعتباره الرجل الذي يمارس الأعمال القذرة بهدوء. بل وأنه يبدو على استعداد لذلك في كثير من الأحيان".
وتقارب السياسي الفلسطيني بصورة كبيرة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقيل أنه لعب دورًا في سحق جماعة الإخوان المسلمين المناوئة للنظام المصري، وشارك في القيام بدور دبلوماسي في المفاوضات التي قامت بها مصر مع كل من إثيوبيا والسودان حول سد النهضة، إضافة إلى تقاربه كذلك مع الجانب الإسرائيلي، حتى أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع وزير الدفاع المتشدد أفيجدور ليبرمان.
ورفض المسؤولون الإسرائيليون الحديث عن السيد دحلان، وأنهم يدركون أن أي حديث إيجابي عنه سيفتح الباب أمام تشويه صورته أمام الفلسطينيين، إلا أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين ربما كسر القاعدة، وأكد أن حكومة بلاده بانتظار المناورات التي سيخوضها السيد دحلان، موضحًا أنهم يتطلعون إلى مرحلة ما بعد أبو مازن، واصفًا دحلان بـ"الخيار المثير للاهتمام".
ويرفض السياسي الفلسطيني المثير للجدل تمامًا اتهامه بالفساد، أو القتل، على الرغم من أنه لم ينكر استخدامه لأساليب وحشية إبان إدارته لقطاع غزة، مضيفًا "لم أكن رئيسًا للصليب الأحمر، ولكن لم يقتل أحد. بالطبع كانت هناك أخطاء".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة دحلان يؤكد أن محمود عباس فشل في وقف نفوذ الاحتلال ونجح في إسكات المعارضة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates