صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة تدّعي بأن فتاة مجهولة سحبت المسدس من محفظتها وأطلقت النار عليه

صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة

المظاهرات الاحتجاجية تجتاح العاصمة السودانية الخرطوم
الخرطوم ـ جمال إمام

لاتزال المظاهرات الاحتجاجية تجتاح العاصمة السودانية الخرطوم منذ أيام مطالبة بالتغيير وبإسقاط الحكم. وسط ذلك، كشفت صحيفة أميركية تفاصيل إضافية عن مقتل طبيب سوداني شاب قبل أيام برصاصة مباشرة خلال هذه المظاهرات. وقالت الصحيفة: "ظهر طبيب شاب في شارع مهجور في الخرطوم، وكانت يده مرفوعة عاليا". وقال شاهد عيان، إن الطبيب بابكر سلامة، اقترب من مجموعة من مسؤولي الأمن تجمعوا حول شاحنة الأسبوع الماضي، قائلا إن "أحد المتظاهرين أصيب وينزف بشدة، هل يسمح لنا الضباط بإخلائه".

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن رصاصة أطلقت عليه وسقط بابكر، (27 عاما)، على الأرض وأصيب بجروح بالغة، وبعد ساعة كان قد توفي". وجاءت وفاة الدكتور بابكر، وهو شاب مثالي من عائلة ثرية، شرارة للتصعيد في موجة قوية من الاحتجاجات التي دمرت السودان خلال الأسابيع الخمسة الماضية، مما يشكل أكبر تهديد حتى الآن على رئيس البلاد عمر البشير الذي يحكمها منذ 30 عاما.

وكان الدكتور بابكر، رمزا محتملا للثورة، وقالت شقيقته:"نحن لسنا أناساً فقراء ولم يكن لنا أي علاقة بالسياسة." ولكن أصبح بابكر صرخة لحشد المتظاهرين. وخاطب الطبيب الذي حاول إنقاذ حياته، حشدا باللغتين العربية والإنجليزية، وعلى كتفيه العلم السوداني، قائلا:"هذه رسالة إلى العالم، الناس الذين قتلوا في السودان لم يفعلوا شيئا خطأ، كانوا يخرجون بسلام ليقولوا لا لهذا النظام القاسي."

صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة

أقرأ أيضًا : مبارك يحذر من انقلاب على البشير

وفي خطبة ألقاها يوم الأحد، تحدث الرئيس عمر البشير عن وفاة بابكر، وألقى باللوم على عملاء متسللين في قتله، وأدعى متحدث باسم الحكومة في وقت لاحق أن الدكتور بابكر أصيب برصاصة فتاة مجهولة سحبت المسدس من محفظتها، وفي إشارة واضحة إلى المرأة قال:" الشيوعيون ليس لديهم دين ولا أخلاق."

وأظهرت أشعة سينية مأخوذة من تشريح جثة الدكتور بابكر، التي قدتمها أحد أفراد الأسرة، العديد من الحبيبات في الجزء العلوي من جسمه، مما يشير إلى أنه أصيب برصاصة من بندقية.

وبدأت المظاهرات في 19 ديسمبر/ كانون الأول، ضد ارتفاع أسعار الخبز في مدينة "عطبرة"، وتحولت إلى حركة على مستوى البلاد مدفوعة بالاحتجاجات اليومية التي تطالب بالإطاحة بالرئيس البشير. ويأمل المحتجون في إنجاح ما فشلت فيه الجهود الدولية، حيث إن البشير "حاكم استبدادي"، تعرض لهجمات صاروخية أميركية، وإدانات بجرائم حرب، وفرض العقوبات الاقتصادية ، وصولاً الى انفصال الجنوب عام 2011 الذي أدى إلى إقامة دولة جنوب السودان.

ويصرخ المحتجون في شوارع السودان يوميا بشعار "فقط ارحل.. هذا كل المطلوب"، وسط محاولتهم الوصول إلى مبنى الجمعية الوطنية على ضفاف النيل، ولكن قوات الأمن تواجههم بالغاز المسيل للدموع، وتطلق عليهم الذخيرة الحية.

واجتذبت موجة جديدة من الاحتجاجات يوم الخميس، الآلاف من الأشخاص في الخرطوم، وبورتسودان والعديد من المدن الأخرى، وهي المظاهرات الأكثر انتشارا حتى الآن.

وقال نشطاء إن اثنين من المتظاهرين قُتلا، أحدهما أطلق عليهما الرصاص في صدره. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، لقي ما لا يقل عن 40 شخصا حتفهم، واعتُقل المئات.

وقامت قوات الأمن التابعة للبشير بسحق حركة احتجاجية سابقة في سبتمبر / أيلول 2013 بالقوة ، مما أسفر عن مقتل 170 شخصا في أقل من أسبوع، وفقا لجماعات حقوقية، لكن الخبراء يقولون هذه المرة، إن الاحتجاجات تبدو مختلفة.

ويقود الثورة التي انتشرت من الخرطوم إلى 35 مدينة في 15 محافظة سودانية من أصل 18 محافظة، الشباب الساخطون من الفئات التي كانت تتسامح طويلا مع حكم  البشير "ذي القبضة الحديدية".

وفي حديث عبر الهاتف، قال 12 متظاهرا مرهقين من التدهور الاقتصادي والعزلة الدولية، إنهم يأملون في أن رد فعل الحكومة الغاضب والقلق يشير إلى أن حكم البشير يتجه نحو نهياته.

وقالت شيراز إبراهيم، 30 عاما، وهي مستشار سابق في الأمم المتحدة انضمت إلى الاحتجاجات: "إن النظام خائف. هذا الأمر لا يتعلق بالبشير فقط  بل نريد من النظام بأكمله أن يتنحى ويسمح لجيل جديد بالحكم." وأثناء حديثها، اندلع صوت صاخب في الخلفية، وقالت: "هذا احتجاج آخر، خارج منزلي مباشرة."

وفي هذا السياق، قال زاك فيرتين، مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عمل في السودان، ونشر كتابا عن جنوب السودان مؤخرا:" التاريخ يخبرنا مجددا ومجددا، بأن نفكر بجدية في ما سيحدث بعد ذلك وكيف".

ونجا البشير من العديد من الأزمات من قبل، حيث تعرض لهجوم صاروخي أميركي في عام 1998، والذي دمر مصنعا في الخرطوم، وكذلك الإعلان عن فرض عقوبات اقتصادية خانقة، وفي عام 2010، اتهمت محكمة العدل الدولية البشير بارتكاب إبادة جماعية بسبب سلوكه في "حرب دار فور"، كما حرم انفصال جنوب السودان في عام 2011 حكومته من عائدات النفط الحيوية.

من جانبه، قال أليكس دي وال، الخبير في الشؤون السودانية من "جامعة تافتس": لقد "تم تقويضه في كثير من الأحيان، وهو الأمر الذي تسبب في طول عمر البشير السياسي ووصوله وتوغله في نظام الأمن."

ولكن الانهيار الاقتصادي المتسارع في العام الماضي قاد إلى احتجاجات غاضبة ضد البشير، حتى أن السودانيين الأثرياء عانوا من نقص في الوقود، وزيادة في الأسعار وأزمة في العملة. وظهر الأطباء الصغار على أنهم صوت الاحتجاجات، هم يعملون في مستشفيات يموت فيها المرضى بسبب الحاجة إلى أدوية قيمتها بضعة دولارات.

وتأتي هذه الأزمة بمجرد بدأ البشير شق طريقه إلى الساحة الدولية، حيث بدأ يتحالف مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر، وإرسال جنود سودانيين للقتال في اليمن في ظل التحالف الذي تقوده السعودية.

ورفعت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية عنه في عام 2017، مستشهدة بالتحسينات في سجل السودان، ولكنها واصلت إدراج الدولة كونها "دولة راعية للتطرف".

وقال السيد وال، إن البشير أعطى العديد من التلميحات في السنوات الأخيرة إلى أنه يرغب في التنحي، ولكن لائحة اتهام المحكمة الجنائية الدولية تترك له عددا قليلا من الأماكن ليذهب إليها، موضحا:"ليس لديه مخرج، لذا لن يتنحى بهدوء، يخشى من أن يسلمه خليفته إلى المحكمة."

وفي الوقت الحالي، يبدو أن الرجل القوي السوداني يحسب أنه يستطيع اجتياز العاصفة بالقمع والتمويل من الحلفاء الإقليميين.

وفي 17 يناير / كانون الثاني، أطلق ضباط شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المستشفى، واعتدوا على الأطباء وجروا متظاهرين مصابين بجروح من الأسرة، وفقا لجماعات حقوقية، وتقول النساء اللواتي احتجزتهن قوات الأمن إن شعرهن قُطع وألقي في الشارع.

وفي أول رحلة خارجية له منذ بدء الاحتجاجات، كان السيد البشير في قطر يوم الأربعاء للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في ما كان ينظر إلى الرحلة على نطاق واسع على أنها مهمة تهدف إلى طلب المساعدة لتعزيز الاقتصاد السوداني المتدهور.

وتعد أحد مخاوف البشير هو إنهيار قواته الأمنية التي تتعرض لضغوط كبيرة، حيث لقي ضابط أمن مصرعه، وأصيب عدد آخر بجروح يوم الأربعاء، خلال اشتباك وقع بين عناصر من جهاز المخابرات والأمن الوطني وقوات الجيش في بورتسودان، حسبما افاد جهاز أمني في بيان.

ولكن يأتي التهديد الأعظم من الشباب السودانيين غير الصبورين والذين لم يعرفوا سوى حكم البشير، ويريدون التخلص منه، وعيش حياة أفضل في المستقبل.

قد يهمك أيضًا  :

"تجمع المهنيين السودانيين" يدعو إلى احتجاجات ليلية في الخرطوم بعد هدوء نسبي

انتفاضة السودانيين تساهم في توحيد صفوف الشعب ونبذ العنصرية والعرقية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة صحيفة أميركية توضح تفاصيل جديدة عن مقتل طبيب سوداني شاب برصاصة مباشرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates