حملة غصن الزيتون التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بينهم رضع ونساء وشيوخ والقليل من الجنود الأكراد

حملة "غصن الزيتون" التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حملة "غصن الزيتون" التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

حطام المنزل الذي أصابته قذيفة تركية أسفرت عن مقتل أربعة أفراد من نفس العائلة
أسطنبول ـ جلال فواز

وضع مصطفى الخاطر وزوجته وابنه وبنته، أحذيتهم خارج باب المنزل مثلما تفعل غالبية العائلات في الشرق الأوسط، وهي عادة تدل على نظافة المنزل، ومع القصف التركي على مدينة عفرين السورية تحت مسمى عملية "غصن الزيتون"، هُدم منزلهم، وبقيت أحذيتهم البلاستيكية خارج المنزل في نفس مكانها، ومن المفارقات أن الأتراك يستهدفون في هذه العملية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، ولكن في قرية مابيتا، والمحاطة بالفعل ببساتين الزيتون، يتم استهداف العائلات العرب وليس الأكراد، حيث إن عائلة خاطر من اللاجئين العرب من قرية تل كراه في الشمال.

حملة غصن الزيتون التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

  وكانت المكان جديد على العائلة العربية، فجيرانهم الأكراد لا يعرفون شيئا عنهم، وهم يسكنون قرية تسمى معابلي على بعد 10 أميال من مدينة عفرين، ويوجد العديد من الأعراق هناك، حيث يوجد علويون أيضا، وقال الدكتور جوان بالوت، مدير مستشفى عفرين " ترى القتلى يأتون من كل مكان، وكذلك أجسام الجرحى مغطاة كلها بالدم، كما تظهر الصور المعتادة للجثث".

ويتواجد الناجون من القصف التركي في عنابر المستشفى، والذي بدأ في 20 يناير/ كانون الثاني، وكان هناك شخص يدعى محمد حسين، وهو مزارع، 58 عاما من جنديرس، مصابا بجروح في الرأس وعيناه مغلقتين، ربما قتل في القصف الجوين ويقول أحمد كندي، 50 عاما، والذي أخذ عائلته بعيدا عن القرية مع بداية العملية التركية، إن مقاتلو وحدات حماية الشعب لم يتواجدوا في المكان الذي تقصفه تركيا.

حملة غصن الزيتون التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

 

 وحتى لو كانت القوات الكردية هناك، فهذا لا يبرر القصف التركي والذي أصاب طفلا يبلغ من العمر 15 عاما، وهو داناندا سيدو، من قرية أدامو، حيث أصيب بجراح بالغة في صدره وساقه، والذي يبكي حين يحاول أحد التحدث إليه، وكذلك الشاب المصاب كفاح موسى، 20 عاما، ويعمل في مزرعة دجاج، وأصيب بجروح بالغة بعدما أسقطت القوات التركية قنبلة على المبنى الذي يعمل به، مما أسفر عن مقتل عائلة بأكملها من ثمانية أشخاص، وهو أصيب في صدره، كما يوجد في المستشفى مصطفى خلوف، وهو طالب في الصف الثامن من الأكراد، ألقت القوات التركية القنبلة فوق منزله، والآن يعاني من إصابات خطيرة في الساق، وبجانبه توجد طفلة 7 سنوات، مصابة بجروح بالغة في الصدر.

 ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني، قصفت القوات التركية وحدات حماية الشعب الكردي في سورية باستخدام 70 طائرة، وبناء عليه أصابت المئات، ونقلت الجثث إلى المستشفى، وذكرت وكالة الأناضول التركية التابعة للدولة أن الطائرات التركية قصفت 100 هدف، بما في ذلك مطار لم تذكر اسمه، في اليوم الأول من الهجمات، ومن المفترض أن تستهدف العمليات الثكنات العسكرية والأسلحة والمركبات والمعدات التابعة لوحدات حماية الشعب.

 وحين ترى الخراب الذي خلفه القصف التركي على المدينة، يمكن تخيل أنه كان قصفا للجيش الإسرائيلي على منطقة جنوب لبنان، أو غارة جوية على القوات الصربية في يوغوسلايا، أو هجوما أميركيا على القوات العراقية في 1991، ولكن كل هذه الهجمت تتغذى على بعضها البعض بالأكاذيب والضحايا.

 وكان الدكتور بولات يدرس الطب في روسيا في عام 2014، وحين انتهى من الدراسة، قرر العودة إلى سورية لمساعدة شعبه في الحرب، وقال إنه بداية من القصف لم يستقبل في المستشفى سوى أربع قتلى من وحدات حماية الشعب، وجريحان، وذلك في اليوم الأول من القصف، وفي وقت لاحق من الأسبوع، سبعة مقاتلين قتلى وتسعة جرحى، كما يؤكد أن معظم الجرحى والقتلى في المستشفى من المدنيين، والأطفال حيث أصيبت طفلة 3 سنوات في الرأس بعد الهجوم على مزرعة دجاج، والتي أصيب فيها كفاح موسى، واستهدف القصف كبار السن أيضا، حيث الشيخ مراد حسن 70 عاما.

 ووصل عدد القتلى الأطفال إلى 10، و7 نساء و17 رجلا، ويوجد أيضا أطفال رضع، لن يكون لهم نصب تذكارية، كما هو الحال للمقاتلين الأكراد في المقبرة العسكرية على بعد أميال من عفرين، ومعظمهم قتلوا في قتالهم مع "داعش".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة غصن الزيتون التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين حملة غصن الزيتون التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates