طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أسس بشبكات تمويله الواسعة في الشرق الأوسط مجموعته كجناح مرعب من الحركة

"طالبان" تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "طالبان" تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا

جلال الدين حقاني الحليف الأميركي من الحرب الباردة
كابل ـ أعظم خان

أكدت حركة "طالبان" للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني، الحليف الأميركي من الحرب الباردة والذي حول أسلحته في وقت لاحق ضد الولايات المتحدة كمؤسس لشبكة حقاني المتشددة، والتي تقف وراء بعض من أكثر الهجمات دموية في الحرب الأفغانية، وفي إعلانهم يوم الثلاثاء، لم تقدم طالبان أي تفاصيل عن توقيت وفاة حقاني، وجاء في بيان طالبان "مولوي جلال الدين حقاني كان مريضا وطريح الفراش طوال السنوات الماضية".

توفي منذ أربع سنوات:
بيّن المسؤولون الأفغان أن السيد حقاني قد مات منذ أربع سنوات على الأقل، وهو تأكيد أكده أحد مساعدي السيد حقاني في عام 2015، وأن طالبان انتظرت استخدام تلك الأخبار في الوقت المناسب. وتم تشكيل هذه العلاقة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان جلال الدين حقاني والمخابرات الباكستانية يفضلان التحالف مع الولايات المتحدة لأنها تدعم انتفاضة المجاهدين ضد الاحتلال السوفييتي، وأعطى التمويل الأميركي لشبكة حقاني دفعة مبكرة، لكن بعد أن أصبح الأميركيون غزاة في أفغانستان في عام 2001، أسس السيد حقاني، بشبكات تمويله الواسعة في الشرق الأوسط، مجموعته كجناح مرعب من حركة طالبان الجديدة، وكان حقاني في الأصل من مقاطعة بكتيا، في أفغانستان بالقرب من الحدود مع باكستان، وكانت شبكات الولاء التي شكلها في المنطقة، على جانبي الحدود، ذات ميزة خاصة في كل من الأنشطة الإجرامية ومساعدته لحركات التمرد.

وبعد أن استولى المجاهدون على كابول، أصبح السيد حقاني وزيرا في الحكومة الفوضوية، ولكن طالبان سرعان ما اجتاحت الفوضى وسيطرت عى البلاد، وتحول السيد حقاني منذ  ذلك الحين ليبقى معها. وقال جواد كوهيستاني، وهو مسؤول سابق في المخابرات الأفغانية ومحلل أمني، إن حقاني كان له دور رمزي إلى حد كبير منذ أن تفاقم مرضه في عام 2007.

يعاني من إلتهاب الكبد الوبائي
وظل حقاني في ميرام شاه، في المناطق القبلية الباكستانية في وزيرستان، حيث اختلط مع المقاتلين الأجانب المرتبطين بالقاعدة، وقدم التوجيهات ولا يزال يحافظ على اتصالاته القديمة مع الدول العربية بينما كان ابنه سراج الدين يدير الشؤون العسكرية اليومية. وقال السيد كوهستاني "خلال السنوات العشر الماضية، كان جلال الدين شخصا غير نشط، ولم يكن متورطا في القرارات والقضايا العسكرية".

وقال مولوي سردار زدران، وهو أحد أقارب حقاني، إنه كان يعاني من التهاب الكبد الوبائي "سي"  وساءت حالته بعد عام 2011، وأكد السيد زدران أن حقاني كان مقره في ميرام شاه بباكستان، حتى وفاته قبل بضع سنوات.

وقال زدران في مقابلة هاتفية "لقد احتفظوا بسرية الأخبار لأنها تؤثر سلبا على مؤيديه لأن من كانوا مخلصين له قد لا يواصلون القتال بعد وفاته"، وأضاف "كان السبب الآخر لإخفاء وفاته أنهم غير قادرين على إقامة مراسم الجنازة والصلاة بسبب المخاوف من الضربات الجوية واستهدافهم، لذا إذا كانوا قد أعلنوا أن جلال الدين قد مات، لكان عليهم أن يقيموا الجنازة، وكانت محفوفة بالمخاطر في ذلك الوقت."

وقلل السيد زدران من احتمال أن يكون نشر الخبر مرتبطا بزيارة الأميركيين لباكستان، وقال إن الأميركيين ربما يعلمون أن السيد حقاني مات منذ سنوات وأن الشبكة كانت بالكامل في سيطرة سراج الدين، وحتى عندما تسرب خبر وفاته في عام 2015، ظهرت اعتراضات المخابرات الأفغانية بأن طالبان كانت تخبر القادة الميدانيين لزعيم حقاني بأن رئيسهم لا يزال عضوا في قيادتهم المركزية في كويتا وأنه كان يخضع للعلاج، حسبما يقول مسؤولو الاستخبارات الأفغانية.

جماعته هي الأخطر
وبما أن الحركة أصبحت أكثر تكاملًا مع قيادة طالبان، فقد تسببت أيضا في إحراج الجهود الأميركية لاستئناف محادثات السلام مع التمردين، على الرغم من أن شبكة حقاني مدرجة رسميا على أنها مجموعة متطرفة عالمية من قبل وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن طالبان لم تكن، وهذا تمييز تم إجراؤه في الغالب للحفاظ على خيارات التفاوض مفتوحة.

وهذه الازدواجية الخاطئة أصبحت موضوعا خلال المفاوضات التي أجرتها إدارة أوباما لإطلاق سراح جندي أميركي، وهو باو بيرجدال، الذي كان محتجزا لدى حقاني، وسلم مقاتلو طالبان السيد بيرجدال للأميركيين في عام 2014 في مقابل الإفراج عن خمسة من قادة طالبان السابقين من معتقل غوانتانامو،  لكن المنتقدين أشاروا إلى أن الصفقة وضعت الإدارة بشكل فعال في موقف التفاوض مع المتطرفين.

وينظر إلى القائد الأعلى الحالي لحركة طالبان، مولوي هايبات الله أخوندزاده، على أنه رجل دين يركز على الأحكام الدينية أكثر من السياسة أو ساحة المعركة، ويقول مسؤولون أفغان وغربيون إن ذلك قد فتح دورا أكبر بكثير لسيطرة سيراج الدين المتزايدة على صنع القرار العسكري، وبالإضافة إلى المعقل التقليدي للشبكة في المناطق الحدودية في الشرق والجنوب الشرقي، شارك سراج الدين ورجاله في التخطيط لهجمات عسكرية في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك الحصار الأخير لمدينة غزنة.

وقال مسؤولون غربيون إنه يرسل أيضا مساعدين موثوقين في بعثات استشارية قصيرة إلى طالبان في جنوب البلاد، وليس على عكس الدور الذي تلعبه القوات الأميركية مع الجيش والشرطة الأفغانيين. وأوضح السيد كوهستاني "الوضع العسكري لشبكة حقاني هو أنهم مسؤولون عن القتال في الشرق ومعظم أجزاء المنطقة الشمالية من البلاد"، مضيفا "إنهم أيضا مسؤولون عن أخطر أنشطة طالبان ".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا طالبان تؤكّد للمرة الأولى وفاة جلال الدين حقاني الذي حول أسلحته ضد أميركا



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates