تحرير الموصل جاء على حساب آلاف القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لا تزال هناك تحديات هائلة تكمن في مواجهة الوجود المستمر لداعش في مناطق أخرى

تحرير الموصل جاء على حساب آلاف القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحرير الموصل جاء على حساب آلاف القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار

تحرير الموصل جاء على حساب آلاف من القتلى والجرحى والمشردين
بغداد ـ نهال قباني

تحولت مدينة الموصل في السنوات الثلاث التي انقضت منذ دخول "داعش" إليها، من مدينة عراقية مزدهرة آنذاك إلى مكان للخراب والدمار، فيما اضطر ما يقرب من نصف السكان إلى مغادرة منازلهم. وكانت تسعة أشهر من القتال بين "داعش" والقوات العراقية كفيلة بتحويل المدينة التي كانت جميلة ومزدحمة إلى أنقاض، ما أدى إلى مقتل الآلاف من السكان أو جرحهم. فيما فرَّ حوالي 920 ألف شخص من منازلهم أثناء عملية تحرير الموصل.

وقال احد كبار القادة العسكرين إن القوات العراقية على وشك تحقيق "انتصار كامل" على المتطرفين الذين شاركوا في معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" أمس الاثنين، فيما كانوا يكافحون من أجل ازالة الجيوب التي يسيطر عليها المسلحون في المدينة القديمة في الموصل. ولا تزال هناك تحديات هائلة، لا تكمن في إعادة بناء الموصل فحسب، بل في مواجهة الوجود المستمر لداعش في مناطق أخرى.

وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الموصل يوم الأحد لحث قواته على تحقيق النصر في المدينة، لكنه قال انه لن يُعلن عن الانتصار رسميًا حتى يتم القضاء على المقاومة الأخيرة. وقال اللواء سامي العريضي القائد الأعلى في دائرة مكافحة الإرهاب إن "المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون قد انحصرت في البلدة القديمة". وأضاف العريضي لوكالة "فرانس برس": "انهم لا يقبلون بالاستسلام. ويقولون بصوت عال، نحن لن نستسلم، ونريد أن نموت".
وأشار الى أن "العمليات في مراحلها النهائية، و من المرجح أن تنتهي المعارك اليوم. وتشكل هذه المرحلة النهائية خطرًا كبيرًا على المدنيين في المنطقة، الذين قد يستخدمهم المسلحون كدروع بشرية. وقال العريضي أن قواته لديها معلومات بان هناك ما بين 3 الأف و 4 الأف من المدنيين فى المنطقة الصغيرة التي ما زالت تحت السيطرة الجهادية، ولكن لا يمكن تأكيد ذلك بشكل مستقل.

وكان "داعش" يسيطر على مناطق واسعة من البلاد في عام 2014، ولكن القوات العراقية بدعم من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة استعادت منذ ذلك الحين الكثير من الأراضي التي فقدوها. ومع ذلك، فإن استعادة الموصل لن تشكل نهاية التهديد الذي يشكله داعش، التي تسيطر على مناطق أخرى في العراق، وقد تكون قادرة على القيام بتفجيرات متكررة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

 وكانت تكلفة النصر هائلة، فالكثير من الموصل في حالة خراب، وهناك آلاف القتلى والجرحى، ونحو نصف سكان المدينة أجبروا على ترك منازلهم. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الاثنين انه قد يكون من الممكن أن يعود المدنيون قبل عدة اشهر الى العودة الى ديارهم. وأضافت في بيان لها "من المحتمل أن يبقى الأف الأشخاص في حالة نزوح لعدة اشهر". وأشار البيان إلى أن "الكثيرين ليس لديهم ما يعودون اليه بسبب الأضرار الجسيمة التي سببها النزاع، بينما يتعين إعادة بناء أو إصلاح الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والبنية التحتية الرئيسية الأخرى بما فيها المدارس والمستشفيات".

وأصدرت 28 مجموعة من منظمات المعونة العاملة في العراق بيانا دعت فيه إلى دعم دولي لجهود. وهنأت فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي القوات العراقية اليوم الأحد بان وأشاد الاتحاد الأوروبي "بالخطوة الحاسمة فى الحملة الرامية إلى القضاء على السيطرة الإرهابية فى أجزاء من العراق". وأعربت إيران، وهي حليف رئيسي لحكومة العبادي ، عن تهانيها أيضا وقدمت مساعدتها في إعادة البناء.
وخسر تنظيم "داعش" معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها من قبل، كما يهدف التحالف الى طرد "الجهاديين" من معقلهم السوري في الرقة الذي يتعرض لهجوم القوات العربية والكردية المدعومة من الولايات المتحدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الموصل جاء على حساب آلاف القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار تحرير الموصل جاء على حساب آلاف القتلى والجرحى و920 نازحًا عدا الدمار



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates