داعش يشهد حالات انشقاق غير مسبوقة وقبضته في سورية والعراق تتهاوى
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بريطانيا شكلت وحدة خاصة لوضع آليات التعامل مع العناصر الإرهابية المتشددة

"داعش" يشهد حالات انشقاق غير مسبوقة وقبضته في سورية والعراق تتهاوى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "داعش" يشهد حالات انشقاق غير مسبوقة وقبضته في سورية والعراق تتهاوى

عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي
لندن - سليم كرم

كشفت صحيفة بريطانية، بأن أعدادًا كبيرة من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، قد انشقوا عن التنظيم وهم يحاولون السفر إلى تركيا، مشيرةً إلى أن العديد منهم يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية. ونقلت في تقرير لها أمس الأربعاء، عن أحد المصادر المطلعة قوله إن الجهادي بريطاني الأصل "ستيفان اريستيدو" قد سلم نفسه هو زوجته "كاري بول كليمان"، إلى شرطة الحدود التركية الأسبوع الماضي، عند معبر كيليس في جنوبي تركيا، وذلك بعد قضائهما أكثر من عامين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن عشرات المقاتلين الأجانب قد انشقوا عن التنظيم خلال الأسابيع الماضية، ومعظمهم تم القبض عليه عندما حاولوا عبور الحدود، لافتة إلى قبضة "داعش" في سوريا والعراق، آخذة في الانهيار. وأوضحت أن حرس الحدود التركي لم يقبض على بعض من هؤلاء، والذين لا يعرف عددهم بالتحديد، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا أن ستيفان وصل إلى الحدود مع زوجته السورية وسيدتين مصريتين توفي زوجاهما في الصراع الدائر في سوريا والعراق.

وتمثل ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بالجماعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق وليبيا، أكثر الأمور الأمنية أرقاً بالنسبة لحكومات الدول التي يذهب بعض أبناء شعوبها إلى أماكن التوتر.  ورصدت وكالات المخابرات العالمية 40 ألف عنصر إرهابي أجنبي ينتمون إلى 110 دول، وتتسابق المؤسسات القضائية في الدول الأصلية التي يخرج منها هؤلاء الإرهابيون إلى سن قوانين للإرهاب، تخصص من بين أبوابها مواد قانونية تضع آليات للتصرف مع هذه العناصر.

ومن بين هذه الآليات الاعتقال لمدد زمنية لا تقل عن 10 سنوات، وقد تمتد إلى أكثر من 25 عاماً طبقاً للعقوبات المقررة بعد إصدار الأحكام القضائية، وقد تكون العقوبة مراقبة المتهم 24 ساعة أو احتجازه في بعض الأماكن وحظر تجوله في أماكن أخرى، أو إطلاق سراحه مع أدائه خدمات للأجهزة الأمنية مثل الإدلاء بمعلومات عن العناصر الإرهابية النائمة، وأماكن تمركزها، أو إفشائه مواعيد أو مشروعات مستقبلية للجماعات الإرهابية سواء على أرض موطنه أو الدول الأخرى.

وأشارت الـ"غارديان" إلى أن بريطانيا دشنت هذا الأسبوع وحدة تضم 100 خبير وعنصر من العمليات الخاصة المخابراتية، لوضع آليات لكيفية التعامل مع العناصر الإرهابية الراديكالية أو من أصحاب الأفكار المتشددة، والعناصر المماثلة الأخرى التى تصنف بالخطيرة، وأطلقت عليها وحدة "العناصر المسمومة"،  فيما تتمثل الآليات الرادعة إقامة وحدة "الأعصاب" التي يتم فيها التحكم في أجهزة العناصر الإرهابية العصبية عن بعد، ومن ثم السيطرة على أفكارهم وتحجيم انتقالها من شخص لآخر.

كما ستقوم وحدة العمليات الخاصة بتدريب العاملين والمسؤولين فى السجون على كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية الخطيرة، حيث وجدت إدارات السجون أن العناصر الإرهابية من أصحاب "الكاريزما" والتأثير في الجماهير، تتعامل مع باقي المساجين بصفتهم الأمراء، الذين يدعون الباقين للولاء لهم ولأفكارهم، ما دفع المسؤولين عن هذه السجون وإداراتها إلى تقديم طلبات إلى وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات المعنية بعزل وحجز هذه العناصر في سجون بعيدة عن الباقين، وبالفعل استجابت الحكومة البريطانية لهذه الطلبات وقررت استبعاد ألف عنصر إرهابي في أماكن احتجاز منفصلة.

وتشمل قائمة مهام وحدة العمليات الخاصة ليس فقط التعامل مع العناصر الإرهابية، بل تشمل أيضاً العناصر والأفراد الذين ينتهجون الفكر اليميني المتطرف أو العنصري أيضاً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يشهد حالات انشقاق غير مسبوقة وقبضته في سورية والعراق تتهاوى داعش يشهد حالات انشقاق غير مسبوقة وقبضته في سورية والعراق تتهاوى



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates