رجب أردوغان يُثير قلقًا كبيرًا بعد فوزه التاريخي في الانتخابات
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صعد بقوّة إلى القمة وسيكون سقوطه دراماتيكيًّا

رجب أردوغان يُثير قلقًا كبيرًا بعد فوزه التاريخي في الانتخابات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رجب أردوغان يُثير قلقًا كبيرًا بعد فوزه التاريخي في الانتخابات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

اتّخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خُطوة كبيرة نحو حكم الرجل الواحد، بعد فوزه التاريخي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكن هذا التطور يثير القلق في البلد المسلم عضو حلف الناتو، فمنذ الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو/ تموز 2016، وضع أردوغان البلاد تحت حالة الطوارئ، مما جعل الأمر صعبا لتصديق أن حملات الانتخابات جرت في جو من النزاهة، لأن الدولة تُسيطر على وسائل الإعلام، مما يعني أن الأحزاب المعارضة لم تحظَ بنفس الفرصة المتساوية للإعلان عن حملتها الانتخاببية، كما يوجد العديد مِن الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في السجن بحجة دعم التطرف، ومما يثير السخرية أنّ أحد المرشحين الست للانتخابات الرئاسية التركية أدار حملته من السجن.

حوَّل حزبه مِن حزب سياسي إلى دولة
رغم ذلك لا تعد تركيا دولة ديكتاتورية، لكنها دولة ديمقراطية متطرفة، فقد كان هناك تصويت عام لكن الحكومة تضطهد الأقليات والحريات الفردية، وفي نفس الوقت، سيحصل أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، على السلطة الرئاسية الواسعة التي كان يسعى إليها، بجانب أنه فاز في استفتاء العام الماضي، والآن سيحكم دولة تهمش دور رئيس الوزراء وكذلك البرلمان.

ويمكنه الآن تشريع كل شيء من خلال المراسيم، كما أنه يمكنه تعيين القضاة، والمدعي العام، وكان أردوغان رجلا سياسيا طوّر حزبه، وجعله يحكم البلاد، حتى أصبح هذا الحزب هو الدولة.

وقدّم أردوغان نفسه في العام 2003، على أنه شخص تكنوقراط، قبل أن يحكم البلاد بالشكل الإسلامي، لكن يبدو أنه أكثر من مجرد رمز للإسلام، كما أن انتصاره الأحد، جعل تحالفه مع الأحزاب المتطرفة أمرا ممكنا، وهي الأحزاب التي عارضته في الماضي.

بدأ كرجل ناجح والآن يسقط ببطء
كان مِن الأفضل أن يتراجع أردوغان عن وجوده في السلطة وعن الدور الرئاسي الذي يريد اتباعه، وبدلا من ذلك يعطي فرصة لجيل الشاب، لأن بهذه النتيجة سيبقى أردوغان في السلطة حتى العام 2034.

ووصل أردوغان إلى السلطة بعد أزمة مالية، وحينها كان يُنظر إلى النخبة السياسية على أنها مرهقة أو فاسدة، كما وصل التضخم إلى أرقام مضاعفة، ومعدل الفائدة إلى 6.000%، وأصلح أردوغان ذلك وساعد على استقرار البلاد.

ووصل حجم الاقتصاد إلى ضعف ما كان عليه منذ 10 أعوام، ورغم ذلك تعدّ قصة أردوغان متغطرسة وعاجزة، فهو حتى الآن يواجه الأزمات الاقتصادية والدبلوماسية، إذ يتزايد التضخم مؤخرا في البلاد، والعملة تتراجع، مما يضع ضغوطا على الشركات التي اقترضت أموالها بالدولار الأميركي.

ويعدّ تعهد أردوغان بمواصلة تحرير الأراضي السورية، نذير سوء للسلام الإقليمي، كما أنه استبدل بعض وزرائه برجال متدينين، الأتراك منقسمون بشدة، ادعاءات الكسب المشروع تطارد حزبه، ورغم ذلك صعد أردوغان بشدة إلى القمة، ولكن هذا الصعود سيجعل من السقوط أمرا دراماتيكيا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجب أردوغان يُثير قلقًا كبيرًا بعد فوزه التاريخي في الانتخابات رجب أردوغان يُثير قلقًا كبيرًا بعد فوزه التاريخي في الانتخابات



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates