واشنطن - يوسف مكي
أعلنت الشرطة الأميركية الاثنين أنها نجحت في اعتقال الشاب الأفغاني الأصل أحمد خان رحامي، المشتبه به في تنفيذ تفجيرات مانهاتن ونيوجيرسي، وذلك بعد أن أصيب في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة، والتي كانت قد قامت بارسال رسائل نصية الى الملايين من سكان مدينة "ليندن" في نيوجيرسي من أجل مطالبتهم بالبحث عن رحامي، 28 عاماً، والتي وصفته "بالمسلح والخطير".
وقال النقيب جيمس سارنيكي من قسم شرطة "ليندن" للصحفيين إن أحد السكان المحليين نجح في التعرف على رحامي الذي كان نائماً أمام مدخل احدى الحانات، مضيفاً أنه بعد ذلك ذهب اليه احد الضباط وقام بايقاظه. واضاف سارنيكي أن الضابط أمر رحامي برفع يده الى أعلى، ولكنه بدلاً من ذلك أخرج مسدساً واطلق النار على الشرطي، موضحاً أن الرصاصة اصابت سترة الظابط. واشار نقيب الشرطة أنه بعد ذلك فر رحامي وبدأ في اطلاق النار بشكل عشوائي على السيارات المارة.
وانضم ضباط آخرون الى عملية مطاردة رحامي وقاموا باطلاق النار عليه عدة مرات، مما ادى إلى اصابته هو وضابط شرطة في عملية تبادل اطلاق النار قبل أن يتم القبض عليه. وكان رحامي قد تم تصويره بواسطة إحدى كاميرات المراقبة وهو يقوم بزرع قنبلة في منطقة "تشيلسي" في نيويورك، كما تم العثور على بصماته أيضاً على واحدة من القنابل في مانهاتن.
وتعتقد الشرطة أن رحامي كان مسؤولاً ايضاً عن حقيبة الظهر الممتلئة بالقنابل الأنبوبية والتي تم العثور عليها في ولاية نيوجرسي في وقت متأخر من يوم الاحد. وكان حاكم ولاية نيويورك، أندرو كيومو قال يوم الاحد أنه لا توجد أدلة تشير الى أن الهجوم له صلة بالإرهاب الدولي، ولكنه صرح الاثنين بأن هناك أدلة جديدة يمكنها أن تغير هذا التفكير. وقال كيومو: "لن أكون مندهشاً إذا تم اثبات وجود ارتباط خارجي بالتفجيرات".
وقال أحد مسؤولي جهاز إنفاذ القانون إن لديه ادلة قاطعة تفيد بأن رحامي ليس فقط مسؤولاً عن التفجير الذي وقع في تشيلسي، ولكنه أيضا مسؤول عن التفجير الذي وقع يوم السبت في نيوجيرسي. واضاف المسؤول أنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى ارتباط رحامي بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تنظيم القاعدة. وكانت الشرطة قد عثرت على خمس قنابل أنبوبية بالقرب من محطة القطار في مدينة إليزابيث في نيوجيرسي ونجحت في ابطال مفعول واحدة منهم، وذلك قبل ساعات من القبض على رحامي. ويمتلك والد رحامي مطعماً للدجاج المقلي في نيوجيرسي، حيث يعمل فيه أبناؤه.
وقال احد الزبائن الدائمين للمطعم، ويدعى رايان ماكان، إن رحامي كان انساناً ودوداً للغاية، كما أنه كان عاشقاً للسيارات السريعة المُعدلة التي تشارك في السباقات. واضاف ماكان: "انه رجل ودود للغاية، فهو كان يعطيني دجاجاً مجانياً. لقد كان أكثر انسان ودود قد قابلته في حياتي".
أرسل تعليقك