الإمارات تدعو مواطنيها إلى أخذ الحيطة أثناء سفرهم وإقامتهم في أوروبا

دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مواطني الدولة الراغبين بالسفر للخارج خلال فترة الصيف إلى ضرورة مراعاة واتباع نصائح وإرشادات السفر، محافظة على سلامتهم الشخصية أثناء وجودهم خارج الدولة, وأكد الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أحمد الهام الظاهري على أهمية التزام مواطني الدولة إرشادات ونصائح السفر، والاطلاع على جدول تحذيرات السفر على الموقع الإلكتروني للوزارة وصفحة شؤون المواطنين التي تشمل جميع المعلومات والخدمات المخصصة التي تتناسب مع احتياجات مواطني الدولة المسافرين للخارج من السياح أو المبتعثين للعلاج أو الطلبة الدارسين والمقيمين، والتي تسهل إنجاز جميع معاملاتهم القنصلية، وبما يضمن سلامتهم وأمنهم في الخارج، وقضاء إجازاتهم من دون أي مشكلات أو معوقات.

ودعا المواطنين الراغبين بالسفر إلى الدول الأوروبية، بما فيها الدول التي تعفي مواطني الدولة من تأشيرة الشنغن إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند وجودهم أو إقامتهم هناك نظراً للتطورات والأوضاع الأمنية التي تشهدها بعض الدول الأوروبية، والتي جاءت رد فعل على الاضطرابات والأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وما نتج عنها من تداعيات، خاصة أزمة اللاجئين.

وحث مواطني الدولة على تجنب حمل مبالغ مالية كبيرة خلال سفرهم، والاستعاضة عنها باستخدام بطاقات الائتمان البنكية، وذلك تجنباً لاحتمالات تعرضهم للسرقة أو حوادث الاعتداء التي قد تعرض أمنهم وسلامتهم الشخصية للخطر لا قدر الله.

ونبَّه المواطنين إلى أهمية توخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال زيارتهم أو وجودهم في الأماكن السياحية المشهورة في بعض الدول الأوروبية، تحسباً لاحتمالات تعرضهم لحوادث الاعتداء بقصد النصب والسرقة، والتي تعتبر شائعة الحدوث في مثل هذه الأماكن التي يؤمها أعداد غفيرة من الناس والسياح خلال فترة الصيف، مؤكداً أهمية اختيار أماكن الإقامة والسكن في المناطق المعروفة بالأمن والسلامة.

وأوصى المواطنين بضرورة التزام قانون حظر البرقع "النقاب" المطبق في بعض الدول والمدن الأوروبية، والتي تحظر ارتداءه في المؤسسات والأماكن العامة، وذلك تجنباً للمساءلة القانونية أو فرض الغرامات المترتبة على انتهاك هذا القانون، علماً بأن الدول الأوروبية التي تطبق القانون وتحظر ارتداء النقاب هي فرنسا وبلجيكا وهولندا، إضافة إلى بعض الدول الأوروبية التي تلتزم تطبيق الحظر في مدن معينة مثل مدينة برشلونة الإسبانية التي حظرت ارتداء أي لباس يغطي الوجه عام 2010، كما فعلت المحاكم الدنماركية وولاية هيسيه الألمانية، وعدد من المدن الإيطالية.

وطالب مواطني الدولة الذين ينوون السفر لسويسرا بضرورة التزام قانون حظر البرقع "النقاب" في كانتون تيسين "تشينو" الواقع جنوب شرق سويسرا، والذي يضم مدن لوغانو، لوكارنو، مغادينيو، كياسو، بيلينزونا، أسكونا ومندريسيو، حيث سيبدأ تطبيق حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة داخل نطاق الكانتون اعتباراً من الأول من يوليو 2016، لافتاً إلى أن الغرامة المترتبة على مخالفة قانون الحظر تبدأ من 100 فرنك، وقد تصل إلى 1000 فرنك سويسري أو الترحيل من الكانتون، وقد تتجاوز هذا المبلغ في حالة الإصرار على ارتدائه.

ودعا مواطني الدولة إلى ضرورة احترام القوانين العامة للبلد المضيف، وذلك حرصاً على تمثيل دولة الإمارات بصورة مشرفة في الخارج، مؤكداً ضرورة التعاون مع الجهات الرسمية لدى وصولهم إلى مطار البلد المقصود، والإفصاح عن بعض المعلومات الشخصية المهمة إنْ طلبت مثل مدة الإقامة ومقر الإقامة وتذكرة السفر وتاريخ العودة والمبلغ المالي المحمول نقداً خلال وجودهم في البلد المضيف, وأضاف, "يتوجب على المسافرين المقبلين أو المغادرين من دول الاتحاد الأوروبي، حاملين معهم مبلغ 10 آلاف يورو أو أكثر نقداً الإفصاح عنه لدى موظف الجمارك".

وشدد على ضرورة تجنب مواطني الدولة السفر إلى مناطق الاضطرابات الأمنية، ومتابعة جدول تحذيرات السفر قبل تحديد وجهتهم, ونصح مواطني الدولة بالسفر جواً تجنباً لأية حوادث مرورية، لا قدر الله، وفي حال ضرورة السفر عن طريق البر، على مواطني الدولة المسافرين أخذ الحيطة والحذر، مع أهمية اتباع القوانين والنظم المرورية والتعليمات المتعلقة بالسلامة أثناء القيادة, وشدد على أهمية احتفاظ مواطني الدولة بجوازات السفر في مكان آمن في مقر السكن، وعدم حملها معهم في الأسواق والأماكن العامة، وأخذ صورة منها ومن خلاصة القيد، وحفظها في مكان يمكن الوصول له بسهولة فيما بعد متى استدعت الحاجة مثل البريد الإلكتروني، وأشار إلى ضرورة التأكد من صلاحية جوازات السفر، والمدة التي تكفي لفترة المغادرة والعودة، على أن لا تقل عن ستة أشهر.

وأكد على أهمية قيام مواطني الدولة المسافرين للخارج بصحبة أبنائهم بمتابعة أبنائهم، بالأخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراقبتهم خاصة في الأماكن العامة، وعدم الغفلة عنهم تجنباً لضياعهم أو إصابتهم بأي مكروه, ودعا المواطنين الراغبين بالسفر إلى التعامل مع مكاتب سياحية مرخصة وذات ثقة عند إجراء الحجوزات الخاصة بالسفر والسكن والتنقلات، مشيراً إلى أهمية التقيد بإجراءات السلامة كافة في المطارات، بما في ذلك الخضوع لتقنية الماسح الضوئي للجسد لتفتيش الركاب والمطبق في عدد من الدول, ونوه إلى أهمية امتلاك رخصة قيادة دولية بالنسبة للمواطنين الراغبين بالقيادة، حيث إن هناك بعض الدول التي تعتبر ذلك شرطاً أساسياً للسماح للزائرين الأجانب بقيادة السيارات على أراضيها.

وذكّر بأهمية التزام المواطنين القوانين المتعلقة باستئجار السيارات الدولية مثل الالتزام باستخدام المقاعد المخصصة للأطفال، وذلك تجنباً لدفع الغرامات المالية العالية التي قد تفرض على انتهاك هذه القوانين, وشدد على أهمية توخي الحيطة والحذر والانتباه إلى الحيل والممارسات المختلفة التي قد يتعرض لها السائح الإماراتي, وحث مواطني الدولة الراغبين في السفر، على التسجيل في خدمة "تواجدي"، وتسجيل أسرهم من كبار السن والأطفال، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي, ونوه إلى ضرورة الاحتفاظ بأرقام الطوارئ للتواصل مع الوزارة أو بعثة الدولة لدى بلد المقر أو على الرقم الخاص بالدول التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي لدولة الإمارات لاستخدامه في حالة تعرض المواطن لأي طارئ «600599991 - 00971».

وأكد أحمد الهام الظاهري الوكيل المساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على ضرورة اختيار السكن المناسب الذي تتوافر فيه شروط الأمن والسلامة، وتجنب السكن في الأماكن التي تفتقر لهذه الشروط، وعدم ترك أبواب الشقق أو الغرف مفتوحة، مع ضرورة التأكد من هوية الشخص قبل فتح الأبواب، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في الخارج، وتفادي الخروج بشكل فردي، خصوصاً في أوقات متأخرة من الليل. وأشار إلى أهمية عدم المبالغة في المظاهر من خلال لبس المقتنيات الثمينة التي تشد الانتباه في الأماكن العامة التي يرتادها الناس على مختلف جنسياتهم ومستوياتهم، وفي حال اصطحاب مرافقين من غير المواطنين، يجب اتباع الإجراءات الاعتيادية لاستخراج تأشيرة الدخول المسبقة.