أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكّد الدكتور أنور قرقاش وزير الإمارات للشؤون الخارجية، أن الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار إعلان الاتصال الذي جرى بين أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، على الرأي العام المحليّ والخليجي، موضحًا أن هذا التواصل القطري الإيراني على أعلى المستويات ليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح.
وأشار إلى أن المواطن القطري غير راضٍ عن دعم حكومته للحوثيين أو تقارب بلاده من طهران. وشدد على أن عزلة قطر مسؤول عنها التوجهات السياسية الباطنية لقيادته. وقال في تغريدات على حسابه على موقع "تويتر": "أعتقد أن الحكومة القطرية لم تحسب بدقة أضرار خبر اتصال الشيخ تميم وحديثه مع الرئيس الإيراني على الرأي العام المحليّ والخليجي، والإشكالية حين تكون المكابرة والعناد موقفاً شخصياً وليس موقفًا وطنيًا".
وأضاف "التواصل القطري الإيراني على أعلى المستويات والتوافق في الطرح والرأي كما أوردته وكالة مهر الإيرانية ليس بالمستغرب، فما هو إلا انتقال من المستور إلى المفضوح، هو توجه انتهازي ملتبس في دعم الحوثي وغيره من المواقف ولعله لا يعبر عن قناعات المواطن". وأوضح "لا أتصور أن المواطن القطري راضٍ عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرض قبلاً بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله، عزل القطري عن محيطه مسؤول عنها التوجهات السياسية الباطنية لقيادته". ومضى قائلاً، "الانفصام في الموقف سيبدو واضحاً بين فرحة المواطن القطري لسقوط مطار الحديدة والهزائم المتلاحقة للحوثي وموقف حكومته وإعلامه المؤيد للحوثي، لا يمكن أن ينجح فصل القطري عن محيطه".
أرسل تعليقك