أبوظبي ـ سعيد المهيري
رأى وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول إشاعات التقارب مع إيران، ووصفه لها بالمضحكة كذبت الجار المربك والمرتبك، وقال في تغريدات على "تويتر": المسألة في جوهرها تبرير لإعادة السفير إلى طهران. وأضاف الحقيقة أن السعودية أحرجت النظام الإيراني بتعاملها المميز مع الحجاج الإيرانيين، بالرغم من تحريض وسائل الإعلام الإيرانية في هذه المسألة. وتابع قائلاً، "بينما تروج جهات للانتصار الإقليمي الإيراني، وتشمل الجار المربك والمرتبك وتحالفه الحزبي، تسعى السعودية ضمن تحالف الدول الأربع (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) إلى نظام عربي قوي".
وأكد قرقاش أن التنمية ونهضة المواطن هي سر نجاح دول الخليج، وقال "نسعد لافتتاح المشاريع والبنى التحتية بقدر اعتراضنا على تمويل التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية". وأضاف أن "ازدهار دول الخليج ارتبط بالتطوير والتنمية والاستثمار في الإنسان، ولَم يرتبط يوماً بتمويل التطرف والإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي، حقيقة موثقة.. أي مشروع تنموي هو إضافة إيجابية للمنظومة الخليجية، حتى في أزمتها الحالية، وعكس ذلك الاستمرار في توفير منصة متكاملة للفكر والعمل المتطرف".
وكان الإعلام القطري حاول تصوير الاتصالات السعودية الإيرانية في موسم الحج بأنه تقارب بين البلدين، يناقض مطالب الدول الأربع للدوحة بتقليص علاقتها مع طهران.
كن النفي السعودي على لسان الجبير جاء حازماً، إذ وصف أي تقارير عن تقارب بين البلدين بأنها تصريحات مثيرة للسخرية، وقال إن الاتصالات لتنسيق وصول ومغادرة الحجيج لا علاقة لها بالسياسة، والموقف السعودي من إيران لم يتغير، فعلى طهران الالتزام بالقانون الدولي ووقف دعم الإرهاب والتدخلات في شؤون دول الجوار حتى يتم التقارب. كما لم يستبعد أن تطول الأزمة مع قطر نحو عامين إذا لم تغير سياستها.
أرسل تعليقك