إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تستند في عدوانها على قولٍ مفاده إذا "لم تنجح القوة فاستخدم المزيد منها"

إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن

أول هجوم عسكري كبير على فلسطين
غزة ـ ناصر الأسعد

أكد تقرير نشرته صحيفة بريطانية، أن إسرائيل "مصممة على مواجهة قطاع غزة بالعنف المفرط، استناداً الى قول شهير مفاده: "إذا لم تنحج القوة فاستخدم المزيد منها"، على الرغم من أنها تعلم جيداً أن الحل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا سياسياً وليس عسكرياً.

وقالت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية  تقرير في تقريرها الذي نشرته لمناسبة ذكرى مرورعشر سنوات لأول هجوم عسكري كبير على فلسطيني القطاع: "بعد انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة في عام 2005 ، حولت إسرائيل القطاع  إلى أكبر سجن مفتوح. وتعاملت إسرائيل مع سكانه بالوحشية والعنف، كما أتبعت سياسة الكذب" .

 أقرأ أيضًا : إسرائيل تتصدى لمحاولات السلطة الفلسطينة برفع مكانتها في الأمم المتحدة

وكانت جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 ، القطاع المكتظ بالسكان من الجو والبحر والبر لمدة 22 يومًا في عدوان أطلق عليه اسم "الرصاص المصبوب" . لم يكن الأمر أشبه بالحرب غير المتكافئة  بل بالمجزرة من جانب واحد. حيث بلغ عدد القتلى في قطاع غزة 1417 قتيلاً ، بينهم 313 طفلاً ، وأكثر من 5،500 جريح. أما من الجانب الأسرائيلي فقد قتل 13جندياً فقط.

إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لأحد التقديرات كان  83 ٪ من الضحايا من المدنيين. فيما ادعت إسرائيل أنها قامت بالعدوان "دفاعًا عن النفس ولحماية المدنيين من هجمات حركة "حماس" الصاروخية، لكن كل الأدلة أشارت آنذاك إلى أنها كانت "حرباً عدائية متعمدة وعقابية ".

وتوضح الصحيفة أنه في عام 2008 وتحديدا فى يونيو/حزيران، حاولت مصر التوسط لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" من خلال اتفاق بين الطرفين لوقف الأعمال العدائية. كما طلبت مصر من إسرائيل تخفيف الحصار الذي فرضته على قطاع غزة في يونيو / حزيران 2007. وبعد الأتفاق بأشهر انتهكته إسرائيل من خلال غارة في 4 نوفمبر / تشرين الثاني قتل فيها ستة مقاتلين من "حماس"، فيما انخفض المعدل الشهري للصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل من 179 في النصف الأول من عام 2008 إلى ثلاثة في الفترة بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول.

وتقول "الغارديان" إنه كانت هناك فرصة ضائعة لأنهاء الحرب في غزة، حينما التقى روبرت باستور ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في واشنطن ومستشار حل النزاعات فى الشرق الأوسط لـ"منظمة جيمي كارتر" ، بخالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ، في دمشق في ديسمبر/كانون الأول 2008. وقد سلمه مشعل اقتراحاً مكتوباً حول كيفية استعادة إتفاق وقف إطلاق النار. وكان الأقتراحً بتجديد اتفاقية وقف إطلاق النار في يونيو/حزيران 2008 بالشروط الأصلية. بعدها سافر باستر إلى تل أبيب والتقى بالجنرال عاموس غلعاد، رئيس مكتب الشؤون السياسية في وزارة الدفاع. وقال غلعاد أنه سوف ينقل الاقتراح مباشرة إلى وزير الدفاع إيهود باراك. لكن لم يأتِ أي رد، وبعد ذلك بوقت قصير ، أطلقت إسرائيل عملية "الرصاص المصبوب".

وترى الصحيفة أن عدوان "الرصاص المصبوب" كان يهدف إلى "إرهاب السكان المدنيين"، واستخدام القوة ضد المدنيين لأغراض سياسية، هي إجبار السكان على نبذ "حماس" ، التي فازت بأغلبية واضحة في انتخابات يناير/كانون الثاني 2006.

وتعد عملية "الرصاص المصبوب" مجرد رمز لكل ما تنتهجه إسرائيل تجاه غزة،لأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو صراع سياسي لا يوجد حل عسكري له، ومع ذلك ، تستمر إسرائيل في استبعاد الدبلوماسية والاعتماد على القوة العسكرية الغاشمة كخيار أول. حيث تنتهج إسرائيل قول شهير  "إذا لم تنجح القوة ، فاستخدم المزيد من القوة!"

قد يهمك أيضًا  :

بولتون يُوضِّح عدم وجود تغيُّر تجاه معارضة "كيماوي سورية"

السيسي يعترف بوجود تعاون عسكري مع إسرائيل لمحاربة "داعش" في سيناء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن إسرائيل تمارس العنف المفرط ضد غزة رغم علمها بأن الحلَّ العسكري غير ممكن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates