معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسجيل أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على حكومة السراج

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية

حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بعد هدنة إجبارية بسبب تردي الأحوال الجوية، بين قوات الجيش الوطني على تخوم العاصمة الليبية طرابلس، في مواجهة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، استؤنفت المعارك بين الطرفين، خاصة في الضواحي الجنوبية من المدينة، فيما أعلن موظفو السفارة الليبية في القاهرة عن أول انشقاق بين بعثات ليبيا في الخارج على الحكومة، التي يترأسها فائز السراج.

وما زالت المعارك تراوح مكانها على تخوم العاصمة، على الرغم من أن القتال بين الطرفين اقترب من نهاية أسبوعه الثالث على التوالي، في غياب قدرة أي منهما على حسم المعارك لصالحه. ومع ذلك فقد كانت حصيلة الخسائر في الأرواح كثيرة، إذ قال مكتب منظمة الصحة العالمية لدى ليبيا إن «عدد قتلى الاشتباكات في طرابلس وصل إلى 254 قتيلاً، بينما أصيب 1228 شخصاً بجروح».

في غضون ذلك، قال مكتب السراج أمس إن «وزير الداخلية بالحكومة فتحي باش أغا، أطلعه خلال اجتماعهما بطرابلس على تقارير عن الحالة الأمنية، وخريطة نشر القوات، وآليات التنسيق مع القوات الموالية للحكومة في طرابلس ومحيطها، والمدن المجاورة، وترتيبات تأمين سلامة المواطنين المطبقة بتلك المنطقة».

بدوره، زعم العقيد محمد قنونو، الناطق العسكري باسم قوات السراج في بيان أمس «جاهزية القوات التابعة للسراج للتصدي لقوات الجيش الوطني»، بعد إكمال الطوق الأمني الأول في العاصمة طرابلس. وقال إن العمل مستمر لسلاح الجو وتغطيته لسماء المعركة، واستهداف مواقع عسكرية لقوات الجيش الفارة، على حد تعبيره.

أقرأ أيضاً :

الجيش الليبي يوضح حقيقة "القصف الليلي" على طرابلس

كما ادعت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج أن «قواته تقدمت أمس باتجاه مطار طرابلس من ثلاثة محاور من طريق المطار والسواني والطويشة».

وعلى الرغم من أن تقارير تحدثت عن تقهقر قوات الجيش الوطني في مواجهة القوات الموالية لحكومة السراج، المعترف بها دوليا في طرابلس، وتراجعها عن مواقعها في أجزاء من خط المواجهة جنوبي العاصمة، فإن الجيش الوطني نفى صحة هذه المعلومات. وقال في المقابل إن «قواته ما زالت تخوض معارك طاحنة وشرسة في هذا المحور منذ يومين».

ورفض اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، أن «يقر بخسارة مواقع»، واتهم «العدو بتلقي تعزيزات من إرهابي (القاعدة) و(داعش) و(مرتزقة أجانب)»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش خاضت في اليوم الـ19 للعمليات العسكرية معارك طاحنة في طرابلس، والعدو يدافع دفاع الوكر الأخير... غير أن الكر والفر لا يزالان مستمرين في هذه المعركة»، وأوضح أن «قوات الجيش استفادت من الغارات الجوية، وتمكنت من التقدم والتمركز في مواقع جديدة مهمة جداً».

كما اتهم المسماري قوات حكومة السراج بتخزين أسلحة وذخائر في مناطق قريبة من التجمعات السكنية، معتبرا أن «مرحلة اتخاذ المدنيين دروعا بشرية بدأت من قبل العدو الآن في طرابلس».

ويخوض الطرفان معارك على مساحة بضعة كيلومترات في ضاحية عين زارة الجنوبية، بعدما عززت قوات السراج مواقعها أخيراً.

فيما سعى الجيش، أمس، إلى احتواء تسريبات لمقطع فيديو مصور، يظهر فيه بعض الجنود المحسوبين عليه خلال تنكيلهم بجثة أحد عناصر ميليشيا حكومة السراج، حيث قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني إن «هذا العمل فردي، شأنه شأن كل الأعمال الفردية السابقة، ولا يمثل القيادة العامة والجيش».

لكن مهند يونس، الناطق باسم حكومة السراج، قال في المقابل إن «الدول التي تدعم حفتر، شريكة في كل جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشياته من قصف للمدنيين والتنكيل بالجثث»، معتبراً أن «التصريح بالقتل أمام الكاميرات، والدعوى له جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية».
ويتهم الجيش الوطني القوات الموالية لحكومة السراج بتعمد قصف مناطق المدنيين وتجمعات السكان، في محاولة لتأجيج الرأي العام المحلي ضده، وتشويه سمعة قوات الجيش التي تخوض منذ الرابع من هذا الشهر عملية «الفتح المبين» لتحرير العاصمة طرابلس.

وفي تونس، اعتبر كل من غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، خلال اجتماعهما أمس، أن «العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة تظل هي الخيار الأمثل والوحيد لحل أزمة ليبيا». وقالت البعثة الأممية في بيان لها إن «سلامة بحث أمس مع الجهيناوي في تونس، ضمن جولة لعدد من العواصم بهدف التوصل لتهدئة في ليبيا، تطورات الأوضاع في ظل الحرب جنوب طرابلس».

في غضون ذلك، أعلن موظفو السفارة الليبية في مصر عما يمكن اعتباره «أول انشقاق دبلوماسي» لبعثة ليبية في الخارج عن حكومة السراج.

وأصدر الموظفون أمس بيانا أكدوا فيه «تأييدهم للعمليات العسكرية التي تخوضها قوات الجيش الوطني لتحرير العاصمة طرابلس»، وتخليصها مما وصفوه بـ«هيمنة أمراء الحرب والميليشيات». وقال أحد الموظفين العاملين بالسفارة في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «مجموعة موالية للمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، اقتحمت صباح أمس مقر السفارة الليبية، وسيطرت عليه لبضع ساعات، قبل أن يستعين المكلف بالأعمال الموالي لحكومة السراج بمجموعات أخرى لطرد أنصار الجيش».

ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن وزارة الخارجية بحكومة السراج، عودة الموظفين التابعين لها للسفارة الليبية بالقاهرة، بعد تدخل السلطات المصرية، إثر اقتحام موالين للجيش الوطني لمقر السفارة وطرد الموظفين التابعين للسراج.

من جهة ثانية، أكد مسؤول ليبي أن حركة الطيران بمطار معيتيقة الدولي تسير بشكل جيد، إذ أعلن مدير مطار معيتيقة الدولي في طرابلس لطفي الطبيب لوكالة الأنباء الألمانية عن تسيير الرحلات بالمطار على مدار 24 ساعة بعد أن كانت تعمل لمدة 12 ساعة فقط

قد يهمك أيضـــــــًا

الجيش الليبي يوضح حقيقة "القصف الليلي" على طرابلس

طيران الجيش الليبي يستهدف مخزنًا للأسلحة والذخائر لميليشيات طرابلس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية معارك طرابلس تراوح مكانها واتهامات باستخدام المدنيين دروعًا بشرية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates