ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أثار القرار قلق منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة

ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي "داعش"

تيريزا ماي تجلس أمام وزير الداخلية ساجد جاويد في جلسة مجلس الوزراء حول مصير الجهاديين البريطانيين
لندن ـ كاتيا حداد

  رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، دعم قرار وزير الداخلية، ساجد جافيد، بشأن عقوبة الإعدام الخاصة بفرقة "البيتلرز" التابعة إلى تنظيم داعش المتطرف، على الرغم من اعترافها بمعرفتها بالخطاب المرسل إلى الولايات المتحدة، والذي يمهد الطريق إلى إرسال اثنين من أعضاء المجموعة إلى أميركا.

الحكومة البريطانية تُحاول توضيح موقفها
وتخلت بريطانيا سرا عن معارضتها الكاملة لعقوبة الإعدام، كجزء من صفقة مقترحة تشمل الجهاديين الأسرى، ألكسندا كوتي وشفي الشيخ، اللذين يحملان الجنسية البريطانية، حيث تتم مقاضاتهما في المحاكم الأميركية، لكن داونينغ ستريت، قال إن "موقف المملكة المتحدة القديم" وهو "معارضة عقوبة الإعدام في جميع الظروف كمسألة مبدأ"، لكنه لم يتحدث عن موقف السيدة ماي الجديد.
وعندما سئلوا مباشرة عما إذا كانت السيدة ماي أيدت هذه الخطوة، قال المتحدث باسم رئيسو الوزراء "الجميع يوافق على أن هؤلاء الرجال يجب أن يواجهوا العدالة من خلال محاكمة جنائية".
وقال داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء كان على علم بالرسالة التي أرسلت إلى المدعي العام الأميركي جيف سيشيز، لكن لم يذكر بالضبط متى تمت مشاركتها معها.
وفي الخطاب قال جاويد، إن بريطانيا لن تطالب بـ"ضمانات" بعدم تنفيذ هذا القرار في أميركا، وكتب في الرسالة المؤرخة في 22 يونيو/ حزيران 2018 "إنني أرى أن هناك أسبابا قوية لعدم المطالبة بتأكيد عقوبة الإعدام في هذه الحالة المحددة، لذا لن يتم طلب مثل هذه الضمانات".

البيتلرز الأكثر عنفًا في "داعش"
كانت الجماعة الجهادية المعروفة باسم "فرقة البيتلز" واحدة من أكثر خلايا التطرف سوءًا في تنظيم "داعش"، وحصلت على هذا اللقب لأن أعضاءها الأربع يتحدثون اللهجة البريطانية، وكانت الخلية وراء قطع رؤوس المحتجزين، ومن بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعمال الإغاثة البريطانية ديفيد هينز وألان هينينج، والعامل الإنساني الأميركي بيتر كاسيغ، كما أنها احتجزت أكثر من 20 رهينة في سورية في عامي 2014 و2015، ومن أعضائها محمد عموزي، الذي أصبح يعرف باسم "الجهادي جون"، وهو قائد للجماعة وقتل في غارة بطائرة دون طيار في سورية في عام 2015، وفي العام الماضي تمت محاكمة آين ليزلي ديفيس، العضو الثالث، في تركيا وسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة.
وتم القبض على كوتي والشيخ في يناير/ كانون الثاني 2018 أثناء محاولة الفرار عندما اجتاحت القوات المناهضة لداعش سورية، وهم محتجزون لدى القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، المتهمين بأنهم أعضاء في التنظيم المتطرف.
كان كلا الرجلين يحملان الجنسية البريطانية، على الرغم من أنه تم الإبلاغ على نطاق واسع بأن الوزراء سحبوا منهما الجنسية البريطانية.

الحكومة تأكد عدم تغيير موقفها
وأثار ظهور رسالة السيد جاويد عاصفة سياسية لمنقديه، حيث يشيرون إلى أن الحكومة أسقطت فعليا معارضتها لاستخدام عقوبة الإعدام، وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء إن موقف المملكة المتحدة من عقوبة الإعدام لم يتغير.
وقالت إنه لا يوجد تناقض بين معارضة الحكومة لعقوبة الإعدام وقرار السيد جاويد بعدم السعي للحصول على ضمان ضد عملية الإعدام، وأضافت أيضا أن القرار اتخذ من قبل وزير الداخلية، وبوريس جونسون، الذي كان في ذلك الوقت وزيراً للخارجية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت رئيسة الوزراء وافقت على الخطاب، قال المتحدث "لقد اتخذ القرار من قبل وزير الداخلية ووزير الخارجية السابق، وكانت رئيسة الوزراء على علم بالقرار، لكنني أقول إن الجميع يهدف إلى التأكد أن الرجال يواجهون العدالة من خلال محاكمة جنائية".

العفو الدولية قلقة
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت السيدة ماي استجوبت محتويات الرسالة، قال المتحدث "هذه العملية لا أتناولها ولكن رئيس الوزراء على علم بها، والجميع يوافق على وجوب مواجهة العدالة من خلال محاكمة جنائية".

ووصفت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة قرار عدم السعي للحصول على ضمان ضد استخدام عقوبة الإعدام "بقلق شديد"، وقال ألان هوغارث، رئيس قسم المناصرة والبرامج في منظمة حقوق الإنسان "يجب على وزير الداخلية الإصرار بشكل لا لبس فيه على أن موقف بريطانيا طويل الأمد بشأن عقوبة الإعدام لم يتغير، وأنهم طلبوا تطمينات قوية من الولايات المتحدة بأنها لن تستخدم عقوبة الإعدام".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates