فيديو التحريض على حماس يزيد من عدم الاستقرار
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يظهر مستوى جديدًا للعداء بين الحركة و"داعش"

فيديو التحريض على "حماس" يزيد من عدم الاستقرار

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيديو التحريض على "حماس" يزيد من عدم الاستقرار

أمر حمزة الزملي بإعدام أسير متهم بتهريب الأسلحة إلى حماس في شريط فيديو دعائي
غزة ـ ناصر الأسعد

دفع ثلاثة أشقاء من قطاع غزة الأموال للمهربين؛ ليسمحوا لهم بعبور الحدود إلى مصر والوصول إلى شبه جزيرة سيناء من خلال الأنفاق؛ للالتحاق بفرع تنظيم "داعش" المتطرف هناك، والذي يقاتل الجيش المصري في صحراء سيناء، ولكن قتل أحدهم منذ 18 شهرًا، وهو في سن الـ20، وظهر أحدهم وهو الشقيق الأكبر، 25 عامًا، يدعى حمزة الزاملي، في فيديو صادم، يحرض فيه ضد حركة "حماس" الفلسطينية، واصفًا مقاتليها بالمرتدين.

وفي آخر 22 دقيقة من الفيديو، أمر الزاملي، أحد الملثمين بإطلاق النار على رهينة كان راكعًا على ركبتيه، وذلك لتهريبه الأسلحة لحماي، وأظهر الفيديو مستوى جديدًا للعداء بين حماس وفرع تنظيم "داعش" في سيناء، وهو ما يزيد من طبقات عدم الاستقرار في الإقليم المزعز بالفعل، ما أثار الغضب في غزة، ودفع اثنين من العائلات والتي ظهر أبنائهم في الفيديو للتبرئ منهم.

ويتهم الفيديو "حماس" بخيانة الفلسطينيين من خلال سجن المتطرفين في غزة، والفشل في منع الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، والحصول على دعم من إيران، ويحث أيضًا على مهاجمة أعضاء حركة حماس ومحاكمها ومواقعها الأمنية، وأيضًا على الشيعة والمسيحيين في القطاع، وذلك وفقًا لمجموعة "سايت" الاستخبارتية ومقرها واشنطن، والتي تراقب دعاية داعش الإعلامية.

وقال المسؤولون والخبراء في المنطقة إن التوتر وصل إلى نقطة الغليان بين الجماعتين، رغم المصالح المشتركة التي قادتهما للتعاون في الماضي، خاصة في تهريب الأسلحة، وبإعلان الحرب على حماس، أحاطت الجماعة المتطرفة نفسها بالأعداء، حيث إسرائيل ومصر والآن حماس، وأعطت حماس سببًا مشتركًا مع إسرائيل.

وتكشف الجماعة المتطرفة أن جرائم حماس الرئيسية، هي المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، حيث ترى أنها تضع رجلًا يسن القوانين والتي تعتلي قوانين الله، وأيضًا جهود الحركة في تحسين العلاقات مع مصر، وسط محاولة الأخيرة لعب دور الوسيط في إعادة التحالف بين حماس والسلطة الفلسطينية، منافسة حماس الرئيسية والتي مقرها الضفة الغربية، وكان من بين هذه الجهود، فرض مزيد من السيطرة على الحدود مع سيناء في الأشهر الأخيرة، وذلك من خلال وضع كاميرات المراقبة والتتبع، والأسلاك الشائكة.

وتعهد الجماعة المسلحة فيما بعد بالتخالف مع "داعش" في الحرب على الحكومة المصرية منذ 2013، بعدما أطاح الجيش المصري بحكومة جماعة الإخوان، ومنذ ذلك الحين أصبحت الجماعة من أكثر أفرع داعش تأثيرًا، حيث أسقطت طائرة روسية في 2015، وأسفرت عن مقتل 224 شخصًا، ويبدو أنها مسؤولة عن الهجوم على مسجد صوفي في شمال سيناء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأسفر عن مقتل 311 شخصًا، في أسوأهجوم متطرف في مصر.

وتعد "حماس" حركة وطنية جهودها الرئيسية موجهة ضد إسرائيل، وقد شنت حملات على أكثر من جماعة جهادية في غزة والتي تتقارب في الأيدولوجية مع "داعش" وتنظيم "القاعدة"، وشمل ذلك إلقاء القبض على متطرفين أطلقوا الصواريخ على إسرائيل احتجاجًا على قرار الرئيس ترامب بشأن القدس.

وترى الجماعة المتطرفة أن من ألقوا القبض على المحتجين يخدمون إسرائيل فقط، وفي هذا السياق، وصف صلاح بردويلي، مسؤول رفيع في "حماس" بأنه إنتاج "صهيوني"، وأن محمود الزهار، قال "إن فرع داعش في سيناء لا يريد امتلاك حماس للأسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي".

ومن جانبه، أكد مخيمر أبو سعد، محلل سياسي في جامعة الأزهر في غزة "هذه حرب غير معلنة بين حماس وداعش، فهؤلاء الشبان فصلون أنفسهم عن حماس وألتحقوا بداعش لأنهم رفضوا مشاركة الحركة في انتخابات 2006، وهم لا يحبون سلوك حماس لأنها لا تطبق الشريعة، بجانب وجود مزاعم تخص حماس بشأن حكمها لغزة".

فيما أوضح إيهود ياري، زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومقره إسرائيل " دعمت حماس في الماضي فرع داعش في سيناء بالأسلحة وعلاج مصابيها بنقلهم إلى غزة للعلاج، وما يحدث الآن هو القصة الرسمية لتغير التحالفات في الشرق الأوسط".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو التحريض على حماس يزيد من عدم الاستقرار فيديو التحريض على حماس يزيد من عدم الاستقرار



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates