تيريزا ماي توضح أن بريطانيا تبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ردًا على الهجوم الكيميائي في دوما ومساندة روسيا لنظام الرئيس بشار الأسد

تيريزا ماي توضح أن بريطانيا تبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيريزا ماي توضح أن بريطانيا تبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية

رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي في حديثها مع لارس لوكي رئيس الوزراء الدنماركي في كوبنهاغن
لندن_صوت الأمارات

أشارت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، إلى أن الحكومة البريطانية تنظر في الانضمام إلى عمل عسكري محتمل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد الهجوم الكيميائي المشتبه بتورط الحكومة السورية فيه، وأسفر عن مقتل 70 شخصًا، ووصفت ماي الهجوم بأنه بربري، موضحة أن بريطانيا "تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف".

وشدّدت الحكومة على أهمية الهجوم الذي يجري التحقيق فيه لتحديد من هو المتهم، ولكن السيدة ماي قالت إن الحكومة، وداعميها مثل روسيا "يجب أن يحاسبوا" إذا تبين أنهم المسؤولون، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن قرارًا كبيرًا سيتم اتخاذه بشأن رد الولايات المتحدة، في غضون 48 ساعة، مضيفا أنه "لم يكن هناك شيء على الطاولة" بعد الهجوم الذي وقع في دوما وهي ضاحية محاصرة بدمشق والتي أثارت غضبا دوليا للهجوم عليها.

وأثارت تعليقاته إمكانية شن غارة جوية أميركية ضد الرئيس بشار الأسد، وتحولت التكهنات الآن إلى ما إذا كان بإمكان بريطانيا لعب دور في أي عمل محتمل، وفي حديثها في كوبنهاغن بعد لقائها مع لارس لوكي راسموسن، رئيس الوزراء الدنماركي، قالت السيدة ماي إن بريطانيا "تناقش مع حلفائنا ما هو الإجراء الضروري"، مضيفة "ما نقوم به حاليا، وعلى وجه السرعة، مع حلفائنا هو تقييم ما حدث، ومن الواضح إذا كان هذا هجوما كيميائيا من النوع الذي تشير إليه التقارير الأولية بالتأكيد، فهذا مثال آخر على وحشية نظام الأسد والطريقة الجريئة التي يتجاهلون فيها مصالح شعبهم، وأعتقد أن هذا هجوم مستهجن وقع، لقد رأينا أن البالغين ليسوا فقط من المتضررين ولكن الأطفال المتضررين من هذا الهجوم أيضا، لكننا نقيم ما حدث، وسنناقش أيضا مع حلفائنا ما هو الإجراء اللازم، وأعتقد أننا واضحون جدا أنه إذا كان هذا هجوما كيميائيا من النوع الذي يبدو أنه من النظام الذي نريد أن نضمن محاسبة المسؤولين عنه".

وتعرضت منطقة دوما السكنية، وهي آخر ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سورية، للهجوم بالأسلحة الكيمائية المشتبه بها حوالي الساعة 8.45 مساء يوم السبت، وأظهرت لقطات جثث الأطفال والكبار قتلى، وكان كثير منهم في قبو عند القصف. ووصفت السيدة ماي الصور التي تظهر آثار الهجوم المروع بأنها "مروعة"، ثم حذرت روسيا من أنه ينبغي عليها "أن تنظر بعناية فائقة" على دعمها لنظام الأسد، قائلة "نعم، هذا يتعلق بأفعال نظام الأسد، لكنه يتعلق أيضا بمساندي هذا النظام، وبالطبع روسيا هي واحدة من أولئك الداعمين، وأعتقد أن الرسالة التي تلقيناها باستمرار هي أن داعمي النظام يجب أن ينظروا بعناية شديدة إلى الموقف الذي اتخذوه، هذا نظام وحشي يهاجم شعبه، ونحن واضحون جداً أنه يجب محاسبته ويجب محاسبة مناصريه أيضا".

وكان داوننغ ستريت قال في وقت سابق إن الهجوم يجب أن يتم "التحقيق فيه بشكل عاجل" وأن بريطانيا "تعمل بسرعة مع حلفائنا للاتفاق على موقف مشترك". وتوقف الحكومة عن توجيه اللوم مباشرة للحكومة السورية على الحادث، لكنها أكدت قائلة "لقد رأينا مشكلات في الماضي مع نظام الأسد".

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء إن الحكومة "ستنظر إلى مجموعة الخيارات المتاحة، فيما يتعلق بالرد بعد انتهاء التحقيق في الهجوم. ونفت روسيا وإيران وسورية استخدام جميع الأسلحة الكيميائية ، وحذر الكرملين من أن أي رد عسكري من الغرب سيكون "غير مقبول على الإطلاق".

ويشعر وزراء بريطانيا بالقلق من أنهم قد يجبرون على إجراء تصويت في مجلس العموم للإذن بالانضمام إلى أي إجراء ضد نظام الأسد، دون ضمان الفوز به، وتخشى الحكومة أن يتمكن جيريمي كوربين، زعيم حزب العمل، من معارضة العمل العسكري الذي من شأنه أن يجعل "الحسابات الانتخابية" تحديا.

ورفضت آمبر رود وزيرة الداخلية، سحب اسمها يوم الاثنين بشأن ما إذا كانت الحكومة مستعدة لشن هجوم دون استشارة النواب، ومن جانبه، قال بوريس جونسون، وزير الخارجية، في فبراير / شباط، إن بريطانيا يجب أن تفكر في الانضمام إلى العمل العسكري ضد نظام الأسد إذا كان هناك دليل "لا جدال فيه" على استخدم الأسلحة الكيمائية ضد شعبه.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة تفكر في القيام بعمل عسكري محدود، قالت السيدة رود "إن وزير الخارجية محق في ملاحظاته، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجتمع اليوم بالطبع، وما شهدناه بين ليلة وضحاها هو نشاط مرعب آخر في سورية، يؤذي الأطفال والعائلات، وعلينا أن نتأكد من أن لدينا استجابة دولية قوية".

وتحدث جونسون إلى نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الاثنين عن الهجوم في دوما، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "تحدث إلى لو دريان، وأكد وزير الخارجية على الحاجة الملحة للتحقيق في ما حدث في دوما وضمان استجابة دولية قوية وفعالة". وأثار رد فعل حزب العمل الأول على الهجوم انتقادات لأن بيانه الذي صدر مساء الأحد، بدا وكأنه يضع نظام الأسد على قدم المساواة مع اللاعبين الآخرين في الحرب الأهلية السورية، وتبنى السيد كوربين موقفا مماثلا يوم الإثنين عندما قال "لقد أدنت كليا ما فعله الأسد، وما فعلته كل قوة أخرى في سورية"، مضيفا "أنا أدين القوات السورية وقوات أخرى على ما قاموا به في تلك الحرب الأهلية".

وأصدرت إميلي ثورنبيري، وزيرة خارجية الظل، ردا أكثر صرامة يوم الاثنين، وقالت "ما حدث في دوما يبدو أنه أحدث هجوم بغيض في سورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، وهي جريمة حرب ثبت أن نظام الأسد مسؤول عنها، وفي الماضي أدنا ذلك بشدة ". وخسر ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء السابق، تصويتا تاريخيا للتدخل في سورية عام 2013، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه شجع لنظام الأسد، وفازت الحكومة بتصويت في مجلس العموم لإجراء عسكري ضد تنظيم "داعش" في سورية في عام 2015، لكن ذلك لا يمتد إلى نظام الرئيس بشار الأسد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي توضح أن بريطانيا تبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية تيريزا ماي توضح أن بريطانيا تبحث إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في سورية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates