الحرب الإيرانية الإسرائيلية  تُزيد من صعوبة الأوضاع في روسيا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تل أبيب أعطت موسكو تحذيرًا مسبقًا من ضرباتها الجوية في الجولان

الحرب الإيرانية _الإسرائيلية تُزيد من صعوبة الأوضاع في روسيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحرب الإيرانية _الإسرائيلية  تُزيد من صعوبة الأوضاع في روسيا

الحرب الإيرانية الإسرائيلية
دمشق ـ نور خوام

تتزايد الأوضاع تعقيدًا في سورية أكثر مما كانت عليه منذ بدء الحرب في عام 2011، حيث بدأت بالفعل المواجهات بين إسرائيل وإيران، وذلك في أعقاب اليوم التالي لإلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاتفاق النووي مع إيران، وكل ذلك يرتبط ببعضه البعض، ولكن في سورية توجد روسيا والتي تتمتع بعلاقات جيدة مع الإيرانيين والإسرائيليين على حد السواء.

هدف واحد وعلاقات غير مستقرة   

تحافظ روسيا على تحالف غير مستقر مع إيران، منذ إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حملة تدخله العسكري في سورية، حيث تتشارك موسكو وطهران ذات الهدف، وهو إبقاء النظام السوري الحالي في السلطة، وفي الواقع، إن قرار بوتين بالتدخل في سورية في صيف 2014 جاء بعد تلقيه تحذيرًا من قاسم سليماني، رئيس مجموعة "قوة القدس" الإيرانية، إذ أن النظام السوري كان على وشك الانهيار.

وكان لهذا الاحتمال عواقب وخيمة محتملة لمستقبل القواعد العسكرية الروسية في سورية وبالتحديد في اللاذقية وطرطوس، والتي أُنشئت في حقبة الحرب الباردة، كجزؤ من شراكة إستراتيجية روسية طويلة مع عائلة الأسد؛ ولذا كان اهتمام روسيا الأساسي هو دعم نظام الاسد، للحماية والحفاظ على عملياتها العسكرية في سورية، ومن جهة أخرى، ترى إيران أن علاقتها مع دمشق هي جزء من محاولاتها لتقوية نفوذها في العالم العربي، بجانب إبقاء خطوط إمدادها مفتوحة عبر الحدود اللبنانية إلى حزب الله، وبالتالي استغلت إيران الحرب الأهلية السورية التي طال أمدها لبناء شبكة من القواعد العسكرية الدائمة.

روسيا عالقة بين إسرائيل وإيران

وبررت إيران توسيع نفوذها العسكري في سورية بأنه تعزيزًا لقدرتها على التعامل مع الجماعات المتمردة التي تقاتل نظام الرئيس الأسد، ولكن في حقيقة نشر الإيرانيين آلاف الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى في سورية تشير إلى أن لديهم هدفًا أكثر سوءً، وهو تهديد إسرائيل.

 

وأدى إصرار إيران على استغلال تحالفها مع الأسد لإنشاء جبهة جديدة في مواجهتها مع الدولة اليهودية إلى خلق توترات بين موسكو وطهران، لأن الكرملين ليس لديه مصلحة في إثارة صراع مع إسرائيل، بل على العكس من ذلك، يقال إن بوتين يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة أنه في الماضي، أعطت موسكو إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة المواقع الإيرانية في سورية، على الرغم من أنه من المفترض أن تكون روسيا وإيران حلفاء يحاربون قضية مشتركة نيابة عن النظام السوري.

تنسيق روسي إسرائيلي لهجمات الأربعاء الماضي

ويُذكر الآن أن إسرائيل أعطت موسكو تحذيرًا مسبقًا لأحدث موجة من الضربات الجوية ضد الإيرانيين، التي نُفذت يوم الأربعاء بعد أن اتهمت إيران بإطلاق عدد من الصواريخ على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل من قواعدها السورية، وتساعد هذه الحالة الغريبة على توضيح التوترات الكامنة بين روسيا وإيران، والتي تعود إلى العقد الماضي، وبعد ذلك،اتهم الروس طهران بتقديم معلومات مضللة حول المدى الحقيقي لبرنامج التخصيب النووي، ومن المرجح أن يكون أي تحالف، بين روسيا وإيران، أقرب إلى زواج المصلحة من الشراكة الإستراتيجية الوثيقة، والطريقة الجيدة للروس لتأمين مستقبل قواعدهم العسكرية في سورية هي إقناع إيران بوقف أعمالها العدوانية تجاه إسرائيل.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الإيرانية الإسرائيلية  تُزيد من صعوبة الأوضاع في روسيا الحرب الإيرانية الإسرائيلية  تُزيد من صعوبة الأوضاع في روسيا



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates