الحكومة الفلسطينية تُدين قرار إغلاق مكتب مُنظّمة التحرير في واشنطن
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّدت على أنّه حملة "قاسية وحاقدة" ويُمثِّل عقابًا جماعيًّا ضدها

الحكومة الفلسطينية تُدين قرار إغلاق مكتب مُنظّمة التحرير في واشنطن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة الفلسطينية تُدين قرار إغلاق مكتب مُنظّمة التحرير في واشنطن

مكتب منظمة التحرير الفلسطينية
غزة ـ كمال اليازجي

أدان الزعماء الفلسطينيون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإغلاق مكتبهم الدبلوماسي في واشنطن، مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، كجزء من حملة "قاسية وحاقدة" يقولون إنها تمثّل عقابا جماعيا ضد الفلسطينيين.

تأتي هذه الخطوة بعد عام من العمل الأميركي الذي يتضمن قطع مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والاعتراف بالقدس المدينة التي تشهد نزاعا إقليميا كعاصمة إسرائيل.

وقالت السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشراوي، إن الحكومة الأميركية كانت "قاسية للغاية في الاستمرار في ضرب الشعب الفلسطيني عمدا من خلال حرمانه من حقوقه، وإخراجه من أراضيه ورأس ماله الشرعي للقدس"، وأضافت "هذا الشكل من الابتزاز البدني والوحشي.. يسعى مرة أخرى إلى معاقبة الشعب الفلسطيني ككل الذي أصبح بالفعل ضحية للاحتلال العسكري الإسرائيلي الوحشي".

وقال ترامب إن قراراته التي أنهت نصف قرن من سياسة الولايات المتحدة من الحزبين تجاه الصراع كانت الضغط على الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق سلام، ومع ذلك، لم تطرح خطط السلام الأميركية حتى بعد أن وعد ترامب بصفقة نهائية، وهو اقتراح تقول الإدارة إنه يقوده جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مساعديه، ورغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بدولة فلسطينية فإن منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الفلسطينيين رسميا، احتفظت بمكتب "الوفد العام" في واشنطن.

وافتتحت البعثة في العام 1994، وفي العام 2011 في ظل إدارة أوباما سمح للموظفين برفع علمهم فوق المكتب.

عشراوي تسخر من معاقبة "منظمة التحرير الفلسطينية"
ولفتت عشراوي "من السخرية أن تعاقب الولايات المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية، والممثل الوطني للشعب الفلسطيني وأعلى هيئة سياسية تلتزم بالتوصل إلى تسوية سياسية وقانونية للقضية الفلسطينية، وشاركت في مفاوضات مع الإدارات الأميركية المتعاقبة"، وفي نوفمير/تشرين الثاني من العام الماضي، قتل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، وبنص في قانون أميركي يعني أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يغلق إذا حاول الفلسطينيون أن يجعلوا المحكمة الجنائية الدولية تحاكم الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، ومع ذلك، يسمح القانون للرئيس الأميركي أن يقرر في أي من الاتجاهين.

بيان وزارة الخارجية الأميركية
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها الإثنين إنه ينبغي إغلاق البعثة على اعتبار أن "منظمة التحرير الفلسطينية لم تتخذ خطوات للمضي قدما في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل".

وأضاف "هذا القرار يتطابق أيضا مع شواغل الإدارة والكونغرس مع المحاولات الفلسطينية الرامية إلى إجراء تحقيق في إسرائيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية"، وفي أعقاب افتتاح السفارة الأميركية في القدس في مايو/ أيار، وإطلاق الجنود الإسرائيليين النار على مئات المحتجين الفلسطينيين، استدعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوثه إلى الولايات المتحدة وتوقف عن التواصل معها، وبعد ذلك طلب وزير خارجيته من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، فتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية المزعومة، والجرائم ضد الإنسانية، والفصل العنصري.

ولم تُوقّع إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، على المحكمة الجنائية الدولية وتقول إن الهيئة تفتقر إلى الولاية القضائية، ومن المتوقع أن يهدد مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، جون بولتون، المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم حرب أميركية مزعومة في أفغانستان، بفرض عقوبات الإثنين، ويرجع ذلك جزئيا إلى تحقيقات محتملة في سلوك إسرائيل.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إن الفلسطينيين "سيواصلون دعوة المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيقها الفوري في الجرائم الإسرائيلية"، وأكد أن مسؤولا أميركيا أخبر القيادة الفلسطينية في وقت سابق أن مهمتها الدبلوماسية ستغلق، وهو ما قال إنه "تأكيد آخر لسياسة إدارة ترامب في معاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي، بما في ذلك قطع الدعم المالي للخدمات الإنسانية، والصحة والتعليم".

وأضاف عريقات "نعيد التأكيد على أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع، وأننا لن نستسلم للتهديدات والبلطجة الأميركية وأننا سنواصل كفاحنا المشروع من أجل الحرية والعدالة والاستقلال، بما في ذلك جميع الحقوق السياسية والقانونية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفلسطينية تُدين قرار إغلاق مكتب مُنظّمة التحرير في واشنطن الحكومة الفلسطينية تُدين قرار إغلاق مكتب مُنظّمة التحرير في واشنطن



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates