الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويؤكّدون رفض أي تغيير على حدود القدس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس يزور إسرائيل فقط بعد رفض عباس استقباله في بيت لحم

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويؤكّدون رفض أي تغيير على حدود القدس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويؤكّدون رفض أي تغيير على حدود القدس

متدينون يهود يؤدون صلواتهم أمام حائط المبكى «البراق»
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت الإدارة الأميركية أنها ترغب في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكشف مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات متعلقة بمساعي السلام، ويسبقه إلى المنطقة نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس، الذي يزور إسرائيل ومصر، بعدما ألغى زيارته إلى الضفة الغربية عقب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله في بيت لحم، ومن المقرر أن يؤكد بنس على الشراكة الأميركية مع إسرائيل خلال جولته، كما سيسعى إلى تعزيز العلاقات الأميركية مع العالم العربي، لكنه يواجه مقاطعة عربية في إسرائيل، وكذلك من مسؤولين دينيين في مصر.

ورفضت الرئاسة الفلسطينية أي تغيير على حدود “القدس الشرقية” المحتلة، وهي الحدود المعروفة بحدود 1967، حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس، وكشف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أنّه "لن نقبل بأي تغيير على حدود القدس الشرقية المحتلة عام 1967”، وجاء تصريح أبو ردينة رداً على أقوال مسؤول أميركي في البيت الأبيض، شدّد فيها على أنّ الولايات المتحدة ترى في “حائط البراق”، الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”، جزءاً من إسرائيل، كاشفاً أنه يتوقع أن يضاف إلى اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، اعتراف البيت الأبيض بالحائط الغربي للمسجد الأقصى في البلدة القديمة كجزء من دولة إسرائيل، وقال بهذا الخصوص: “إن الحائط الغربي سيكون في نهاية الأمر جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل”.

وعد أبو ردينة أن هذا الموقف الأميركي “يؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية الحالية أصبحت خارج عملية السلام بشكل كامل”، مشدداً على أن “استمرار هذه السياسة الأميركية، سواء فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إليها، أو البت في قضايا الحل النهائي من طرف واحد، كلها خروج عن الشرعية الدولية، وتكريس للاحتلال، وهو بالنسبة لنا أمر مرفوض وغير مقبول ومدان”، وعمق الخلاف الفلسطيني - الأميركي الجديد عن حائط البراق حدة التوتر بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، إذ قررت السلطة مقاطعة الإدارة الأميركية، وعدم الاعتراف بها وسيطاً في العملية السياسية.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن اتفاق أوسلو انتهى بشكل عملي، وأن المفاوضات بشكلها القديم ولت إلى غير رجعة، إذ قال محمود العالول، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قيادة حركة فتح، إن اتفاقية أوسلو قد انتهت، ولم يبق منها إلا الاسم، مؤكداً على شرعية كل أشكال المقاومة، في إشارة إلى دعم السلطة الفلسطينية وحركة فتح الحراك الجماهيري على الأرض، رداً على قرار ترمب، ورد ممثل أعمال الحكومة الإسرائيلية، الجنرال يوآف بولي مردخاي، على العالول لاحقاً، وهدده بالندم على أقواله، وقال مردخاي إن “التفوهات الأخيرة بشأن شرعية كل أشكال المقاومة متطرفة على نحو خاص، الكلمات لها انعكاسات. ممنوع التفوه بتصريحات تندم عليها لاحقاً؛ أنصحك بتوضيح أقوالك”، وعلى الرغم من إعلان العالول انتهاء أوسلو، فإن القيادة الفلسطينية لم تتخذ قراراً بهذا الشأن بعد. ويفترض أن تجتمع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، غداً (الاثنين)، لاتخاذ قرارات، وتحديد موعد اجتماع المجلس المركزي بصفته أعلى هيئة فلسطينية تشريعية منوط بها اتخاذ قرارات حول العلاقة مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل، ومستقبل عملية السلام، ووظائف السلطة الفلسطينية.

وحسب مراقبين، فإن السلطة الفلسطينية تريد الآن إيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات، بديلاً عن الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد إشتية على أن النهج التفاوضي الثنائي انتهى بلا رجعة، مبيّنًا أنّ "القيادة الفلسطينية ستعمل مع المجتمع الدولي، ودول كفرنسا وروسيا والصين، لبناء مسار سياسي جديد تحت مظلة المجتمع الدولي، يستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة كأساس للحل، وليس التفاوض”.

وأضاف أشتية، خلال لقاء جمعه بالقنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشارد، أمس، أن الولايات المتحدة “أخرجت نفسها كوسيط في عملية السلام، عقب انحيازها لدولة الاحتلال”، داعياً فرنسا لاستكمال جهودها السياسية الدولية، وأوضح أنّ تعريف القيادة الفلسطينية للسلام العادل هو ما ينهي الاحتلال، ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ونضاله لأجل الحرية، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، تكون عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو (حزيران)، وعودة اللاجئين، مختتمًا أنّ "القيادة تمتلك خطة تحرك سياسية ودبلوماسية لتهيئة المسار الدولي الجديد، بالتزامن مع إنجاز المصالحة الفلسطينية التي تحصن البيت الفلسطيني الداخلي، وتنهي فصل الانقسام”.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويؤكّدون رفض أي تغيير على حدود القدس الفلسطينيون يتمسكون بحائط البراق ويؤكّدون رفض أي تغيير على حدود القدس



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates