أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الخميس، أنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والمتآمر على جيرانه ودوّل المنطقة، مشيرًا إلى أن الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، مضيفًا أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحًا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، والحل تغيير توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي.
وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»: «نسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها ولكن لا بد من تصحيح، حرض القرضاوي على استهداف الإمارات من على الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءاً من أزمة 2014. للعلم"، مضيفًا «أما حجة غياب الدليل فلعل الغشاوة هي التي تغطي الرؤية، إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي، وقوائم الدول الأربع بالأفراد والجماعات تقر به قطر أمام الأميركان وتنكره للاستهلاك الخليجي».
وتابع قرقاش «الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر فأحيانًا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانًا هي صيانة السيادة وأحيانًا هي دعم قطر للديموقراطية "المفقودة محليًا" وأحيانًا هو دعمها للربيع العربي وأحيانًا هي الإمارات المحرضة"، وقال «تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضده، وهي التي دعمت حماس وطبعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على الملك عبدالله».
ومضى قرقاش يقول «الحل السياسي دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض، لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودوّل المنطقة»، موضحًا «كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة، حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له».
وأكد قرقاش أن «أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحًا أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا في توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعي». وأضاف «قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلًا أم عاجلًا».
أرسل تعليقك