المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قائد محور تعز يؤكد أن الحوثيين يستميتون لكي يبقى لهم موطئ قدم فيها

المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز

المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز
عدن - صوت الامارات

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تعز بشكل مستمر، وتزداد حدتها يوما بعد يوم في ظل تقدم قوات الجيش الوطني المدعوم من تحالف دعم الشرعية وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، علاوة على وقوع أسرى بيد الجيش الوطني، وآخرها مقتل 5 انقلابيين وجرح عدد آخر، مساء الثلاثاء، بنيران الجيش الوطني الذي تصدى لمحاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقع الجيش في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، شرق تعز.
ولم توقف الميليشيات الانقلابية قصفها العنيف على مختلف الأحياء السكنية في تعز والقرى في المحافظة، مخلفة وراءها قتلى وجرحى من المدنيين، وتركز القصف العنيف على الأحياء السكنية شرق المدنية وغربها، مع قنص للمدنيين ومحاولات تسلل إلى مواقع الجيش الوطني في الدفاع الجوي وحذران والصياحي والربيعي وجبل هان بعد استقدامهم تعزيزات بشرية ودبابات وأسلحة متنوعة للجبهات مؤخرا.
نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، قال في تصريح خاص لـ"الشرق الأوسط": إن "المعارك في تعز لا تتوقف وجبهاتها مفتوحة وتستنزف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بشكل كبير، من حيث استنزاف القوة البشرية أفراد وقيادات وكذا للآليات والمعدات العسكرية، علاوة على الاستنزاف المادي والمعنوي، وكل شيء يسير وفق خطط عسكرية مدروسة".
وأضاف: عندما نتحدث عن جبهات تعز فأنت تتحدث عن جبهات مواجهة دائرية على امتداد مساحة المحافظة الجغرافية، وقد استغرب واندهش الوفد الحكومي الزائر عند زيارته لمدينة تعز مؤخرا، وقالوا كنا نعلم يقينا أن هناك مواجهات مستمرة ومعارك على امتداد المحافظة، لكن لم نكن نتخيل حجم مسرح العمليات القتالية بهذا الشكل الكبير والواسع، وذلك عندما مروا على أكثر من مديرية وكلها تشهد مواجهات وأعمالا قتالية على حدودها، بينما تشمل الأعمال القتالية أنواعا كالهجوم والدفاع والمسير، والحشد والانتظار، والتدريب والتأهيل، والتأمين القتالي والهندسي والفني، وغيرها الكثير، وعليه فلا يمكننا القول إن هناك هدوءا أو توقفا للأعمال القتالية إلا إذا قلنا إن الحرب قد انتهت.
وتابع القول: الانقلابيون يعلمون تماما أهمية تعز، سواء على مستوى الموقع أو السكان أو الثقافة أو المشروع، ولما تمثله تعز من رمزية ولما تحمله من دلالة؛ ولذا فإنهم يستميتون على أن يبقى لهم موضع قدم فيها، ونجدهم يعززون بشكل كبير إلى تعز رغم ما يتلقونه فيها من ضربات مؤلمة وموجعة ومن خسائر بشرية ومادية، لكنهم يستمرون في التجميع والحشد والتعزيز، وإعادة تموضع وانتشار الآليات الثقيلة المتبقية لهم، ويناورون بالوسائل والأفراد والنيران من جبهة إلى أخرى، ويعتبرون معركة تعز مصيرية بالنسبة لهم وأنهم إذا خسروها فسيخسرون بقية المناطق تباعا.
وحول إن كان هناك أسرى من الجيش أو أسرى انقلابيون، أو اتفاقيات جديدة حول تبادل الأسرى، تحدث العقيد البحر بالقول: إن الإحصائية الأولية للأسرى الحوثيين في تعز تفيد بأنهم وصلوا إلى 146 أسير حرب من الانقلابيين تقريبا، في المعارك وأثناء المواجهات، علما بأن الانقلابيين يقومون باختطاف المواطنين غير الموالين لهم أو راضيين عن تصرفاتهم من منازلهم أو الأسواق أو الطرقات والنقاط والحواجز الأمنية ومعظم الأسرى لديهم هم معتقلون سياسيون وإعلاميون ومختطفون ومختفون قسريا، وقليل جدا بل نادر من هم أسرى حرب بالمعارك، ويتم التبادل عن طريق وسطاء قبليين أو الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر أو لجان مشكلة من الطرفين.
ولفت البحر في تصريحاته إلى أن الجيش اليمني يسيطر على «ما نسبته تقريبا 70 في المائة من المساحة الجغرافية لتعز، نحو 12 مديرية كاملة و6 مديريات جزئيا وتجري فيها أعمال قتالية و5 مديريات بيد الانقلابيين، بينما هذه المديريات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية تكاد تكون على صفيح ساخن ومرشحة لانفجار الأوضاع فيها بأي وقت، في حين أن سيطرة الشرعية متفاوتة، فقد تكون فقد تكون 100 في المائة في مناطق، وقد تقل النسبة قليلا في أخرى، وذلك إما بسبب وجود جماعات محدودة وقليلة وبلا حاضنة شعبية، ومعظمها من خارج المحافظة تسيطر على جيوب بسيطة جدا هنا أو هناك، وإما بسبب أن التحالف يشرف على بعض المناطق كما هو حال مديريات الساحل الغربي لتعز.
وقال: يسيطر الانقلابيون على ما نسبته 30 في المائة من مساحة المحافظة، نحو 5 مديريات سيطرة كاملة و6 مديريات جزئيا، وتجري فيها أعمال قتالية مستمرة، لكنهم يسيطرون على أهم المناطق حيوية وأكثرها استراتيجية فهم يسيطرون على أهم مداخل المدينة ويقومون بعمل طوق محكم عليها باستثناء منفذ من الجنوب الغربي، ويسيطرون على الخطوط الرئيسية التي تربط تعز بالحديدة وتعز بالمحافظات الشمالية إب وذمار وصنعاء..الخ، وكذا التي تربط تعز بالمحافظات الجنوبية من الشرق الضالع ولحج وعدن، ويسيطرون على مديرية التعزية المحيطة بالمدينة، التي يمر فيها خط الستين الرابط بين شمال وغرب البلاد وفيها مناطق صناعية في الحوبان وحذران والربيعي، وكذا مطار تعز الدولي وعدد من الأسواق والمنشآت والأماكن الحيوية والاقتصادية والعسكرية، ونستطيع القول: إنهم يسيطرون على 70 في المائة من كبار المكلفين والتجار تقريبا.
وبينما يلجأ الانقلابيون إلى زراعة الألغام الكثيفة في الأحياء السكنية والقرى والطرقات، قال نائب ناطق محور تعز العسكري: إن ما تقوم به الميليشيات الانقلابية هو مظهر من مظاهر الضعف الواضح لديهم والذي يزداد بشكل كبير لديهم وبشكل ملحوظ، فهذا الأمر ملاحظ في أماكن التماس المباشر، وأيضا عجزهم عن أي تقدم أو احتلال أو استعادة أي من المواقع ولجوؤهم المبالَغ لزراعة الألغام بشكل كثيف جدا وبأحجام وأشكال مختلفة، ولجوؤهم إلى تفجير الطرق والعبّارات والجسور، وانتقالهم للدفاع في أكثر الجبهات، واستخدامهم سلاح القناصات بشكل رئيسي لمنع التقدمات، وإرهاب حتى المدنيين، والقصف بالأسلحة الثقيلة من أماكن بعيدة، وإن لم يعد كثيفا كما كان مسبقا. إضافة إلى اللجوء إلى تجنيد الصغار بشكل كبير، ومعظم المجندين الجدد لهم دون 13 سنة وقد سمعتم تصريح القيادي الحوثي البارز حسن زيد يدعو إلى إغلاق المدارس والذهاب إلى المتاريس، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تصرفاتهم وحربهم بتعز حقدا وانتقاما.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز المواجهات العنيفة تتواصل بين الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية في تعز



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates