مُسلّحو الجماعة يُروّعون المُصلّين بعد رفضهم ترديد الصرخة الخمينية
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال الذكرى السنوية الـ14 لمقتل مُؤسّس "الحوثي" الانقلابية

مُسلّحو الجماعة يُروّعون المُصلّين بعد رفضهم ترديد "الصرخة الخمينية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مُسلّحو الجماعة يُروّعون المُصلّين بعد رفضهم ترديد "الصرخة الخمينية"

ميليشيا جماعة الحوثيين
عدن ـ عبدالغني يحيى

انتهزت ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية الذكرى السنوية الـ14 لمقتل مؤسسها حسين الحوثي، للتعبير عن مزيد مِن التوحش وصفه ناشطون يمنيون بالفكري والطائفي الذي يضع سلوكها في خانة واحدة مع نهج الجماعات المتطرفة، ويضرب النسيج الاجتماعي اليمني التعددي الذي بات الشعب قلقًا من احتضاره أمام سلاح الجهل والقمع وفرض الخطاب الطائفي بمناطق سيطرة الانقلاب.

بدأت حفلة القمع الحوثية مِن خطاب زعيم الميليشيا التي تدعمها إيران، عبدالملك الحوثي، الذي أسبغ على أخيه في ذكرى مقتله صفات تتجاوز الحدود البشرية والتعاليم المتفق على عدم تخطيها في اليمن، فضلا عن اعتباره الملازم الخمينية التي جاء بها شقيقه دستورًا قادرًا على حل مشاكل الإنسانية، حسب زعمه.

ولم تفوّت الجماعة المناسبة من دون إضفاء قمعها الذي يعبّر عن مشروعها الذي تنتهي مخرجاته عند تفكيك النسيج اليمني ومعتقداته الفكرية وإرثه الثقافي.

في صنعاء، التفّت عناصر الجماعة على عدد من المساجد التي لم يتم الاستيلاء عليها بعد، وفرضوا خطباء من لونهم، لإلحاقها ببقية مساجد العاصمة التي أصبحت في أغلبها منابر لتقديس الجماعة وزعيمها وبث الأفكار الإيرانية، فضلًا عن جعل بعضها بوابات للاستقطاب الطائفي والتجنيد في صفوف الميليشيات. ووفقًا لشهود عيان، اقتحمت عناصر حوثية مسجدًا في منطقة "دارس" شمالي العاصمة لفرض خطيب حوثي، إلا أن المصلين رفضوا هذا السلوك وأجبروا عناصر الجماعة على المغادرة، في ظل توعد وتهديد بحسم الأمور لصالحهم في الأسبوع المقبل بالقوة.

في مسجد آخر جنوب صنعاء، فرضت الميليشيات أحد الخطباء التابعين لها، فكان الردّ حسب سكان في حي "بيت بوس"، أنْ غاب أكثرية المصلين الذين كانوا يتجاوزون 20 صفًا في أثناء أداء صلاة الجمعة.

وإلى محافظة إب (نحو 200 كيلومتر جنوب صنعاء)، وتحديدًا في الجامع القديم (التاريخي) حيث مركز المحافظة؛ أطلق مسلحو الجماعة الرصاص الحي لترويع المصلين بعد رفضهم ترديد الصرخة الخمينية. وأفاد شهود لـ"الشرق الأوسط" بأن هلع المصلين وتدافعهم إثر إطلاق الرصاص، أدى إلى مقتل أحد المسنين دهسًا، وإصابة آخرين، في حين، وثّق ناشطون في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من الميليشيات وهم يطلقون النار ويهرعون إلى ساحة المسجد لإسناد عناصرهم الموجودين في الداخل.
وتنفيذًا لتوجيهات زعيم الجماعة التي أطلقها في الأسابيع السابقة لمحاربة ما أطلق عليه "الغزو الفكري والثقافي"، دشّن أتباعه في صنعاء حملات لتمويه الرسوم الدعائية بالطلاء في محلات تزيين النساء والعرائس، فضلًا عن ملاحقة مجسمات العرض النسائية في محلات الملابس.
وفي حين شملت الحملة كل المتاجر في شارع الشوكاني (شارع كلية الشرطة) وسط العاصمة، برروا قيامهم بذلك بأنهم يحمون أخلاق المجتمع من الرذيلة، وبأن هذه الصور من العوامل التي قد تسبب هزيمة الجماعة وعدم انتصار مشروعها. وسخر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من السلوك الحوثي الذي وصفوه بالظلامي، مؤكدين أنه يتطابق مع تصرفات الجماعات الإرهابية.
وتعليقًا على حفلة القمع، قال البرلماني أحمد سيف حاشد، إنه "آن له أن يتحسس رأسه"، تعبيرًا عن إمكانية إعدامه بناءً على تفكير الجماعة وسلوكها الطائفي المتشدد. وعبّر عن مخاوفه رغم أن الأمر لم يستتبّ كليا للجماعة في السلطة، فكيف سيكون الحال لو تمكنت من الحكم واستقر لها الأمر، على حد ما ذكره في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وفي سياق متصل، منعت الجماعة أي اختلاط بين الجنسين في المقاهي المنتشرة في صنعاء، كما أصدرت تعليمات لمنع الحديث الجانبي بين طلاب وطالبات جامعة صنعاء أو المشي المتجاور بين زميل وزميلته حتى ولو كانا أقارب أو مرتبطين بخطوبة أو زواج. واطّلعت "الشرق الأوسط" على خطاب رسمي أصدرته الجماعة الحوثية إلى المدارس تمنعهم من إقامة أي حفلات تخرّج مختلطة، أو عرض أي أغانٍ أو أناشيد غربية، أو إقامة أي "بازارات خيرية".

كما طلبت الجماعة أن تقدم المدارس خطة مسبقة إلى إدارة التربية تتضمن شرحًا تفصيليًا عن أي أنشطة مزمعة، ولم يستغرب التربويون ذلك من جماعة نصّبت شقيق زعميها، يحيى الحوثي، وزيرًا للتربية والتعليم في حكومة انقلاب غير معترف بها دوليًا.

وحذّرت الميليشيا، المدارس من قبول أي زيارات للمنظمات الأجنبية قبل أن تحصل على إذن، كما حضّت على أن يرتدي التلاميذ الملابس التقليدية في أي احتفال، وأن يتم التركيز على الفقرات التي وصفها معلمون بالطائفية التي تمجد الجماعة.​

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُسلّحو الجماعة يُروّعون المُصلّين بعد رفضهم ترديد الصرخة الخمينية مُسلّحو الجماعة يُروّعون المُصلّين بعد رفضهم ترديد الصرخة الخمينية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates