واشنطن ـ يوسف مكي
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) مايك بومبيو، وهو مرشحه لمنصب وزير الخارجية، التقى نهاية آذار (مارس) الماضي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، خلال زيارة سرية إلى بيونغ يانغ هدفت إلى تقويم مدى استعداد كيم لمحادثات جدية.
وفي تفاصيل الرحلة السرية لبومبيو، أوضح مسؤول أميركي أن الزيارة رتّبها رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية سوه هون مع نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ تشول، فيما أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بومبيو سافر من قاعدة تابعة لسلاح الجو الأميركي في أوسان جنوب سيول.
وأعلن ترامب، بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في فلوريدا، أن المحادثات "سارت في شكل سلس، وشكّلت علاقة جيدة في إطار العمل الجاري لتحديد تفاصيل القمة"، كما اعتبر أن "نزع السلاح النووي سيكون أمرًا عظيمًا للعالم ولكوريا الشمالية". لكنه استدرك أنه يمكن ألا تعقد القمة بينه وبين كيم، والمرتقبة نهاية أيار (مايو) أو مطلع حزيران (يونيو) المقبلين، "لذا ستُبقي الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على بيونغ يانغ عبر العقوبات"، ولفت إلى "نيات طيبة" في الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قائلًا: "هناك فرصة كبيرة لحل مشكلة عالمية"، مؤيدًا الجهود التي تبذلها الكوريتان لإنهاء حال الحرب بينهما.
من جانبها، أعلنت سيول أنها تسعى إلى تحويل هدنة قائمة منذ عقود مع بيونغ يانغ إلى معاهدة سلام خلال قمة مرتقبة بينهما في 27 الشهر الجاري. وذكر مسؤول رفيع المستوى في البيت الأزرق: "نريد إدراج مناقشات لإنهاء الأعمال العدائية بين الجنوب والشمال"، واقترح أن "تتوصل الكوريتان إلى اتفاق في مرحلة أولى، ثم عقد لقاء بين كيم وترامب، وبعده قمة ثلاثية لتوقيع الاتفاق. ولكن قد تظهر الحاجة إلى لقاء رباعي يضم الصين".
وسمحت الكوريتان ببث برامج تلفزيونية حيّة عن القمة المقبلة بين البلدين الأسبوع المقبل. وأوضح مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أن التغطية الحيّة ستشمل لحظات مهمة، مثل لقاء كيم ومون للمرة الأولى في قرية الهدنة الحدودية في بانمونغوم، و إلى ذلك، أفادت محطة "سي أن أن" بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يخطط أيضًا لزيارة بيونغ يانغ قريبًا، بعدما زار كيم بكين الشهر الماضي، لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أبلغت صحافيين في بكين بأن" كل ما أستطيع تأكيده هو أن لدى الصين وكوريا الشمالية تقليدًا من الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى".
أرسل تعليقك