المجتمع الدولي يرفض حسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مواجهات دامية مع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ضد قرار نقل السفارة الأميركية

المجتمع الدولي يرفض حسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المجتمع الدولي يرفض حسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض

فلسطينيون يتظاهرون في المسجد الأقصى أمس
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

عبر المجتمع الدولي، الجمعة، عن رفضه لحسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض، فيما شهدت المدينة وبقية الأراضي الفلسطينية مواجهات دامية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بموازاة مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وإسلامية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس «عاصمة» لإسرائيل، وعبرت الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس، عن «القلق البالغ إزاء مخاطر تصاعد العنف» إثر قرار ترمب, وشددت مختلف القوى العالمية على ضرورة احترام المرجعيات الدولية.

وحذر المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال الجلسة في كلمة عبر الفيديو من القدس، من مخاطر «تطرف ديني»، مشدداً على أن وحده «التفاوض بين الطرفين» هو الوسيلة لتقرير مصير المدينة المقدسة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ودعا مندوب فرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن، لضبط النفس والامتناع عن تأجيج التوتر في الشرق الأوسط، معتبراً أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتين من خلال المفاوضات، وقال إن قضية "القدس ذات طبيعة خاصة ونطاقها يتخطى إسرائيل والأراضي الفلسطينية".

وأعلن أن بلاده لا تعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، وتراها جزءاً من الأراضي المحتلة، داعياً إلى احترام القانون الدولي وحماية حل الدولتين وتفادي التصعيد، وقال مندوب بريطانيا إن لندن ستواصل الضغط على الأطراف لتفادي أي إجراء يعرقل السلام، موضحاً أن بلاده ملتزمة باتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي وفق حدود 1967، كما اعتبر أن "القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وقال إن الإجراءات الأحادية تقوض فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط.

ودعا الولايات المتحدة إلى طرح مقترحات تفصيلية بشأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصف قرار ترمب بأنه "غير مفيد"، أما مندوب مصر فقال إن وضع القدس كمدينة محتلة لم ولن يتغير بعد القرار الأميركي، معتبراً أن له تأثيرات سلبية للغاية على مسار عملية السلام،  مضيفًا "نشعر بقلق بالغ من تداعيات القرار الأميركي على استقرار المنطقة، مضيفاً أن "المجتمع الدولي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل (..) كافة قرارات مجلس الأمن رفضت الاحتلال الإسرائيلي للقدس".

وكشف مندوب السويد إن آثار قضية القدس تتخطى منطقة الشرق الأوسط بكثير، معتبراً أن بيان ترمب أحادي الجانب ويناقض موقف الكثير من الدول (..) أوروبا لديها موقف موحد باعتبار القدس عاصمة مستقبلية للدولتين"، مضيفاً: "لا نعترف بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل"، لكن المندوبة الأميركية، نيكي هيلي، قالت إن حدود القدس يحددها الإسرائيليون والفلسطينيون عبر التفاوض، مؤكدة أن "إسرائيل لن يتم إرغامها على أي اتفاق لا يراعي مصالحها الأمنية"، وأضافت: ملتزمون بدفع عملية السلام ونتمتع بمصداقية من الطرفين، أما مندوب فلسطين فقال إن على الولايات المتحدة أن تتراجع عن قرارها حول القدس المحتلة، محذراً من تداعيات خطيرة لقرار لترمب، واعتبر أن قرار ترمب يتعارض مع قرارات مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، طالباً من مجلس الأمن أن يؤكد "على وضع القدس ورفض القرار الأميركي"

وكررت روسيا في الجلسة قولها إن "القدس الشرقية ستصبح عاصمة فلسطين في المستقبل والغربية عاصمة لإسرائيل"، معلنةً أنها طلبت من الجانب الأميركي شرح سبب قرار نقل السفارة للقدس، وقالت روسيا "نعمل على تسوية دائمة تضمن أمن إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية"، واعتبرت مندوبة الأردن أن "على الولايات المتحدة أن تلعب دور الراعي المنوط بها تجاه السلام"، مشددةً على أن "قرار ترمب باطل قانوناً ومخالف لقرارات الشرعية الدولية"، وبعد الجلسة أكد سفراء السويد وفرنسا والمانيا وإيطاليا وبريطانيا لدى الأمم المتحدة أن قرار ترمب "لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدين أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالوا في إعلان صدر في بيان إثر الاجتماع الطارىء لمجلس الأمن، وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، إن قرار ترمب "لا يخدم فرص السلام في المنطقة" ودعوا "كافة الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمل معا للحفاظ على الهدوء"، وشددوا على أنه في هذا الاطار "يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي اسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف بأية سيادة على القدس".

وكشف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يتم على الأرجح قبل عامين على الأقل، مضيفاً أن «الرئيس في بيانه (...) لم يشر إلى أي وضع نهائي للقدس. فعلياً، لقد كان (ترمب) واضحاً جداً أن الوضع النهائي، بما فيه (ملف) الحدود، سيُترك للأطراف المعنية للتفاوض».

وأكد مصدر فلسطيني كبير، أن الرئيس محمود عباس أمر بقطع كل الاتصالات مع الولايات المتحدة في هذا الوقت، بينما أفاد مساعدون لعباس بأنه لن يلتقي ترمب أو نائبه مايك بنس، الذي من المقرر أن يزور المنطقة قريباً، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شاب بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال في مواجهات في خان يونس قرب الشريط الحدودي في جنوب قطاع غزة، أمس، بينما أفادت تقارير بإصابة المئات في مواجهات اندلعت في نحو 30 موقعاً في الضفة الغربية المحتلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الدولي يرفض حسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض المجتمع الدولي يرفض حسم مصير القدس عبر قرارات أحادية خارج مسار التفاوض



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates