اتساع دائرة رفض حكومة السراج بسبب سفك الدماء في طرابلس
آخر تحديث 19:48:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلفت المواجهات المسلحة أكثر من 30 قتيلًا

اتساع دائرة رفض حكومة "السراج" بسبب سفك الدماء في طرابلس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اتساع دائرة رفض حكومة "السراج" بسبب سفك الدماء في طرابلس

فائز السراج قائد للمجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اتسعت دائرة رفض الكتلة النيابية المؤيدة للمجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" بقيادة فائز السراج، على خلفية سفك الدماء في العاصمة الليبية طرابلس، وسط مطالبات للسراج بالتنحي، وتشكيل مجلس مصغر من رئيس ونائبين، وتقديم المتورطين في الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد للمحاكمة.

المواجهات المسلحة خلفت أكثر من 30 قتيلًا
وفور اندلاع المواجهات المسلحة في طرابلس قبل خمسة أيام، التي خلفت أكثر من 30 قتيلًا، سارع قرابة 80 نائبًا برلمانيًا من المؤيدين لاتفاق الصخيرات، بالتوقيع على بيان يطالبون فيه "بسحب الثقة من السراج، بسبب ما وصفوه بإطلاق يد الميليشيات المسلحة في العاصمة، والإنفاق عليها من موارد الدولة"، غير أنه مع تصاعد حدة الاقتتال، وتزايد القتلى، ارتفع عدد المطالبين بإعادة النظر في المجلس الرئاسي، وذهبوا إلى أن رئيسه "ينفرد بالسلطة"، فضلًا عن "تدخل الأقارب والمستشارين بطريقة واضحة في قراراته"، وبالتالي "يجب سحب الثقة منه".

وقال عضو مجلس النواب، محمد إبراهيم تامر، إن الدوافع كثيرة وراء توقيع النواب على بيان لسحب الثقة من رئيس المجلس الرئاسي، منها عدم نجاحه في تحقيق أي إصلاح سواء ما يتعلق بحكومة الوفاق، أو بتطبيق الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، الذي وقعّ في الصخيرات قبل نحو أكثر من عامين، فضلًا عن تراجع مستوى معيشة المواطنين، ونقص السيولة في البنوك، وارتفاع الأسعار".

وأضاف النائب عن الجنوب (بلدية تراغن)، في حديث إلى "الشرق الأوسط"، أن سحب الثقة من السراج هو الحل، وقد توافق على ذلك المؤيد للمجلس الرئاسي قبل المعارض له، خوفًا من دخول البلاد في نفق مظلم، متسائلًا، "هل يُعقل أن تشتعل الاشتباكات في طرابلس 4 أيام وتحصد عشرات الأرواح، بينهم مدنيون، دونما أن يقدم رئيس المجلس الرئاسي شيئًا لوقف آلة الحرب؟".
ومضي تامر مطالبًا السراج بـ"التنحي لأنه أصبح هو المشكلة"، وقال، "طرابلس عاصمة كل الليبيين، وليست لفصيل دون سواه"، مستدركًا: "هناك مطالبات واسعة بتشكيل مجلس رئاسي مصغر من رئيس ونائبين، ورئيس وزراء منفصل عن الحكومة مهمتهم توحيد المؤسسات والإشراف على الانتخابات المقبلة".

سحب الثقة من رئيس المجلس الرئاسي
وردًا على كيفية سحب الثقة من رئيس المجلس الرئاسي، وهي لم تمنح له منذ توقيع الصخيرات، قال نائب الجنوب، "هذا صحيح، لكن أكثر من 101 نائب سبق أن وقعوا على وثيقة تمنح الثقة للسراج، ثم عُرضت على لجنة الحوار بمجلس النواب، وعلى ضوئها دخل العاصمة لممارسة صلاحياته، وتلا ذلك اعتراف المجتمع الدولي به".

الاقتتال هو نتاج طبيعي لسياسات التفرد
ودخل الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، على خط الأزمة، وقال قبل يومين، إن ما يجري في العاصمة "سبق أن حذر منه، وأن هذا الاقتتال هو نتاج طبيعي لأكثر من عامين من سياسات التفرد والتعنت والحسابات الخاطئة التي تم تبنيها".

ورأى السويحلي في بيان نشره على حسابه عبر الـ"فيسبوك" أنه ما زال هناك متّسع لتجنب الحرب الشاملة، والتوافق على سلطة تنفيذية تكون مهمتها الوحيدة إجراءات عملية لإعادة الأمر كله إلى الشعب، ليختار من يدير شؤونه ويتولى أمره من خلال انتخابات يشارك فيها الجميع لتأتي بنتائج تشمل كل المناطق، وتضمن تمثيل مُجمل الأطياف والتيارات السياسية".

مخرجات الحوار السياسي
مؤيدو "اتفاق الصخيرات"، الذين انصرفوا عن السراج يرون أنه "انحرف عن مساره" بعد مرور أكثر من عامين، ولم يلتزم بمخرجات الحوار السياسي، ما دفع عضو مجلس النواب سهام سرقيوة إلى القول، "لاحظنا تفرد الرئيس بالسلطة وتداخل الأقارب والمستشارين بطريقة واضحة، فالمناصب اقتصرت على شخصيات معينة، بجانب تهميش كامل لمدن ليبيا، فالمجلس الرئاسي كبير ويتكون من 9 أشخاص وهم غير متفاهمين".

وأضافت سرقيوة، "كيف ندعم حكومة الوفاق ونحن لا نستطيع تقديم خدمات لمدننا؟"، مستكملة، "الترتيبات الأمنية من المفروض أن تتم، مع توحيد المؤسسة العسكرية، لكن شيئا من ذلك لن يحدث طالما وجدت التشكيلات المسلحة في طرابلس".

وذهب مقرر مجلس النواب صالح قلمة، إلى أن "بعض داعمي ومعارضي السراج اتفقوا بين ليلة وضحاها في مجلس النواب (في طبرق بشرق البلاد) ومجلس الدولة (في طرابلس بغرب البلاد)، واستغلوا الاشتباكات التي تحدث في طرابلس، وبدلًا من أن يقفوا معه لتهدئة الأمور وحقن الدماء حملوه المسؤولية بمفرده وسارعوا للإطاحة به واستبداله مجلس رئاسي جديد به".
كشف حقائق كثيرة وصادمة

واستكمل قلمة عبر الـ"فيسبوك"، "هؤلاء جميعًا نسوا مسألة الدستور، وقانون الاستفتاء، والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والمقولة الشهيرة، خلي الشعب يقول كلمته، ويحاولون العودة بالبلاد إلى المربع الأول"، وزاد: "أعتقد إن استمر هذا التحدي بينهم، وكشف السراج عن كل أوراقه فسوف تتكشف حقائق كثيرة وصادمة، وسيختفي كثيرون من الساحة، عندئذ يستطيع الشعب أن يقول كلمته".

يأتي ذلك في وقت تتجه أنظار الليبيين إلى مجلس النواب، الاثنين، وسبق أن دعا رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، الأعضاء إلى "إنجاز تعديل الإعلان الدستوري"، لكنه في حال عدم توفر النصاب القانوني، وعدم تمكن المجلس من تعديل الإعلان، فإن عقيلة قال إن المجلس سيتجه لانتخاب رئيس مؤقت للبلاد بشكل مباشر من الشعب، الأمر الذي عدّ استهدافًا لرئيس المجلس الرئاسي.

تشكيل "لجنة حوار مصغرة في البرلمان
وختم النائب عن الجنوب محمد تامر حديثه لـ"الشرق الأوسط"، متوقعًا أن يتم تشكيل "لجنة حوار مصغرة في البرلمان للاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي جديد"

وسبق للأفرقاء السياسيين الممثلين لمجلس النواب و"الأعلى للدولة"، عقد جلسات عدة في تونس نهايات العام الماضي، لتعديل اتفاق الصخيرات، لكنها جميعًا لم تسفر عن شيء، إذ تعثرت كل الجهود أمام تمسك كل فريق بمكتسباته، ورفضه تقديم أي تنازل، "وسط اتهامات متبادلة بينهما".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع دائرة رفض حكومة السراج بسبب سفك الدماء في طرابلس اتساع دائرة رفض حكومة السراج بسبب سفك الدماء في طرابلس



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 04:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - طهران ترى في فوز ترمب فرصة لمراجعة السياسات الخاطئة لواشنطن

GMT 04:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 صوت الإمارات - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 04:29 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 صوت الإمارات - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 11:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشر جودة الهواء يسجل معدلات خطرة في نيودلهي عقب عودة الضباب

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فايا يونان تكشف عن تصوير أغنية "دمشق" بطريقة الفيديو كليب

GMT 19:10 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعتلي صدارة "هدافي" الدوري الإنكليزي

GMT 01:52 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في النادي الثقافي

GMT 03:52 2013 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

"أندرويد" يصل إلى أجهزة "اللاب توب"

GMT 22:31 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اختاري الألوان الرائجة لربيع وصيف 2016

GMT 16:30 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

طاقات متجددة لمركز عربي متقدم عالميًا

GMT 10:28 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

سمكة العين الذهبية شكل مرعب ولكن أليف

GMT 07:25 2013 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الصين تصنع أسرع كمبيوترات العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates