الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم داعش في الموصل رسميًا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ألقت العناصر المسلحة بنفسها في نهر دجلة وفجروا القنابل

الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم "داعش" في الموصل رسميًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم "داعش" في الموصل رسميًا

الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم "داعش"
بغداد ـ نهال قباني


فجر مسلحون من تنظيم "داعش" المتطرف في الموصل، قنابل وألقوا بأنفسهم في نهر دجلة، هربًا من الجيش العراقي، السبت، وذلك بعدما دخل القتال في المدينة ساعاته الأخيرة، وأعلن قادة الجيش، أن الموصل ستعود قريبًا تحت السيطرة الكاملة للحكومة، ما يمثل النهاية لأضخم معركة حضرية منذ الحرب العالمية الثانية.

رفع العلم العراقي بدلًا من الداعشي

ووعدت الجماعة المتطرفة بالقتال حتى الموت، في المنطقة الصغيرة التي تسيطر عليها في الجانب الغربي من المدينة العراقية، ولكن في شوارع المدينة القديمة، احتفل الجيش بالتخلص من معقل التنظيم، حيث مزق الجنود علم "داعش" الأسود، مبتهجين ورفعوا العلم العراقي بدلًا منه، وقال مذيع على التلفزيون العراقي الرسمي "نرى الآن آخر أمتار للتنظيم، ومن ثم سنعلن عن النصر النهائي"، وأكد التلفزيون الحكومي أن عشرات المسلحين قُتلوا، وحاول آخرون الفرار سباحة عبر نهر دجلة، والذي يقسم المدينة إلى نصفين، كما أن الذين هربوا من الأجانب.

وانضم العديد من المقاتلين من حول العالم لتنظيم "داعش"، بما في ذلك البريطانيين، ويقول القادة العراقيون، إن المسلحين يقاتلون من أجل كل شبر، مستخدمين القناصة والمهاجمين الانتحاريين، ما يجبر قوات الأمن على القتال باستخدام المنازل، وفي الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، وأكد الجيش العراقي أن المعركة وصلت إلى مطاردة المتطرفين في البلدات المتبقية، واستسلم بعض أعضاء داعش.

انتشار الذعر والخوف وسوء تغذية الأطفال

ويعد سقوط الموصل خطوة مهمة في حملة سحق الجماعة المتطرفة، كما كلف الهجوم الوحشي الذي دعمته الولايات المتحدة لمدة تسعة أشهر لاستعادة ثاني أكبر المدن العراقية، الآلاف من أرواح المدنيين، وعددًا لا حصر له من أرواح القوات العراقية، وأُنقذ بعض المدنيين الذين تمكنوا من الفرار، حيث كانوا يعانون من الجوع والصدمة الشديدة نتيجة أشهر من الحصار الافتراضي، كما أن الأطفال عانوا من سوء تغذية تحت درجات حرارة تخطت الـ50 درجة مئوية.

وفجر المتطرفون أحد المواقع الأكثر احترامًا وقداسة في العراق لمنع القوات من ادعاء الانتصار، حيث مسجد النوري الكبير، الذي يعود للقرن 12، ومكان إقامة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والذي أعلن منه الخلافة.

القتال يشرد أكثر من مليون شخص

واقتحم مقتلو "داعش" المدينة في عام 2014، في حرب خاطفة كلفت الحكومة العراقية والجيش فقدان المدينة، حيث ترك الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة، أسلحتهم وفروا هربًا في سيارات الهمفي، ورحب البعض في الموصل بداعش، وهم الأغلبية السنية الذين لا يثقون في الحكومة التي يقودها الشيعة، حيث اعتقدوا أن داعش ستوفر لهم الحماية، ولكن في النهاية، أصبحوا أسرى ورهائن في المدينة.

وواجهت العراق عدوًا يمتلك تقنيات عالية وأسلحة متطورة، ولذلك خاضت حملتها باستخدام طائرات بدون طيار من طراز "آي إي دي"، وسيارات من طراز "ماكس"، وقناصة أجانب مدربين، وأنفاق، وتم اختبار القوات العراقية للتأكد من فاعليتها وتدريبها، ومع استنزاف القوات العراقية المدربة، استعانت بغداد بوحدات من الشرطة الفيدرالية ولكن هذه القوات كانت أقل تدريبًا، واعتمدت على ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أوقع إصابات كثيرة في صفوف المدنيين وأضرار جسيمة بالمدينة.

وشرد القتال قرابة مليون شخص، ما أوقع كارثة إنسانية دفعت الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية للتحرك، حيث قالت ليزا غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحد في العراق "تجاوزنا السيناريو الأسوأ قبل شهر"، وستفر قوات داعش إلى المناطق الريفية والصحراوية غرب وجنوب المدينة، بعد تحرير الموصل، وأعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انتهاء دولة الباطل، بعد استيلاء القوات العراقية على المسجد رغم تدميره، وفقد "داعش" 70% من أراضيه في العراق، و50% في سورية.

ولم يتبين حتى الآن ما إذا كان انتصار الجيش العراقي في الموصل سيساهم في استقرار وأمن العراق.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم داعش في الموصل رسميًا الجيش العراقي يقضي على آخر معاقل تنظيم داعش في الموصل رسميًا



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates