استعدادت روسية لشن هجوم كيميائي على إدلب وبوتين يضلل الرأي العام
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط تحذيرات أممية أن "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق

استعدادت روسية لشن هجوم كيميائي على إدلب وبوتين يضلل الرأي العام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استعدادت روسية لشن هجوم كيميائي على إدلب وبوتين يضلل الرأي العام

فلاديمير بوتين يخاطب القوات الروسية في قاعدة جوية في سوريا
موسكو ـ ريتا مهنا

تستعد روسيا إلى الذهاب إلى حدود غير عادية لتبرير الهجوم القاتل الذي يخشى المراقبون أن تشنه على إدلب، وهي مقاطعة في شمال غرب سورية تضم ما يقرب من مليوني نازح داخليا، إدلب هي آخر منطقة مأهولة بالسكان خارج سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من حلفائه الروس والإيرانيين، وهو مصمم على استعادته مهما كانت التكلفة البشرية.

دونالد ترامب يستسلم لبوتين
وحاول مسؤولو الحكومة الروسية والمتحدثون العسكريون في سلسلة من التحركات المنسقة في الأسبوع الماضي، استباق المعارضة الغربية أو عكسها للهجوم الجوي والبري المتوقع،  جزئيا كانت الدعاية مقلقة، حيث اتهم سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الولايات المتحدة بالتخطيط لتغيير النظام بالقوة في دمشق، قائلا "مرة أخرى، نحن نشهد تصعيدا خطيرا للوضع".

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه ربما لسوء الحظ هذا خيال مخادع، لم يُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أي اهتمام بإسقاط الأسد، وأنهى دعم الجماعات المتمردة وأعطى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرية التصرف في سورية، أثبتت الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بعد هجوم الأسد بالأسلحة الكيميائية على دوما في أبريل / نيسان، أنها غير فعالة، لقد أدار ترامب ظهره لسورية وخطط لسحب القوات الأميركية الخاصة المتبقية التي تقاتل داعش بأسرع ما يمكن.

روسيا تجهز لهجوم كيميائي
كل هذا التصعيد من جانب روسيا، حيث إنها تقوم بتجميع عسكري بحري ضخم قبالة الساحل السوري، تتألف المجموعة من 25 سفينة وطائرة مقاتلة وطراد الصواريخ مارشال أوستينوف، وهو أكبر استعراض للقوة منذ تدخل بوتين في سورية في عام 2015، ويشارك الأسطول ظاهريا في التدريبات، لكن ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، اعترف بأن التدريبات كانت مرتبطة مباشرة بإدلب، والتي وصفها بـ "مرتع التطرف" الذي يجب معالجته قريبا.

ويكثف المحور الروسي ـ السوري هجومه الدبلوماسي أيضا، فقد حذر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الأسبوع الماضي من أنه يجب تصفية "المسلحين" في إدلب، وكان وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، الذي التقى لافروف في موسكو في اليوم التالي، صريحا بقوله "نحن في المرحلة الأخيرة من حل الأزمة في سورية وتحرير كامل أراضينا من التطرف".

وزعم النظامان الروسي والسوري أنهما يهتمان فقط بمكافحة التطرف عندما كانا يدافعان عن استخدام الصواريخ العشوائية والبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية على المناطق السكنية المدنية والمستشفيات والمدارس، لا سيما في حلب والغوطة الشرقية، التي تسببت في وقوع عدد كبير من الضحايا، ومع ذلك، وبحسب الأمم المتحدة، من بين ثلاثة ملايين شخص في خط النار في إدلب ، فإن حوالي 10 الاف فقط من الجهاديين المسلحين متواجدين بينم، في المجموع، هناك حوالي 70,000 من المتمردين المناوئين للنظام محاصرون هناك.

الأمم االمتحدة تعرب عن قلقها
وعبر أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه في الأسبوع الماضي من أن "كارثة إنسانية" تلوح في الأفق، وربما أكبر من تلك الموجودة في أماكن أخرى، وذكرت تركيا وإيران، وهما شريكان روسيا في عملية سلام أستانا، بأنهما قد صنفا معا إدلب "منطقة إزالة التصعيد"، بمعنى أنه يجب حمايتها، ولكن على غرار جميع مناطق التصعيد الأخرى التي أعلنتها روسيا، تعرضت منطقة إدلب للهجوم بالفعل، وفقا لمجموعة الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث كانت هناك سلسلة من الأعمال الوحشية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك قصف أوريم الكبرى في 10 آب / أغسطس الذي أسفر عن مقتل 39 شخصا، على الرغم من أن تركيا، خوفا من تدفق اللاجئين عبر الحدود، تعارض أي هجوم جديد، إلا أن قواتها داخل سورية تبدو عاجزة عن منعها.

وقالت متحدثة باسم الحمل السورية "لتبرير مهاجمة إدلب، غالبا ما يزعم النظام أن المحافظة مليئة بالمترفين لكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من السكان هم من المدنيين، من المتوقع أن يؤدي الهجوم إلى نزوح أكثر من 700 ألف شخص وإحداث كارثة إنسانية لمئات الآلاف"، وأضافت أن ما يصل إلى 1.6 مليون شخص في إدلب كانوا بالفعل في حاجة إلى مساعدات غذائية، وفي غضون ذلك، أفادت تقارير أن المتمردين قاموا يوم الجمعة بتفكيك جسر في جنوب المقاطعة لإبطاء تقدم النظام.

وتشمل جهود روسيا للتأثير على الرأي الدولي تكرار حملات التضليل السابقة بشأن الأسلحة الكيميائية، وعلى الرغم من الأدلة الموثقة على العديد من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية غير المشروعة من قبل نظام الأسد، فإن موسكو ودمشق لا يزالا يصران على أن هذه الهجمات لم تحدث أو قام بها الجهاديون أو فصائل المتمردين.

تضليل بوتين واضح
وقام الجنرال إيغور كوناشنكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، بإعادة تدوير هذه الزاوية الإخبارية المزيفة الأسبوع الماضي، مدعيا أن مقاتلين ينتمون إلى الجماعة الجهادية الرئيسية، حركة تحرير الشام، هربوا ثماني قنابل من غاز الكلور إلى قرية بالقرب من جسر الشغور، جنوب غرب مدينة إدلب، وكانت خطتهم كما قال هي تنظيم جرائم الأسلحة الكيميائية وإلقاء اللوم على النظام، مما يدعو إلى التدخل الغربي المتجدد في سورية.

وتم تصميم محاولات بوتين لتحويل التركيز الدولي إلى إعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب  التي ناقشها مؤخرا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للفت الانتباه بعيدا عن إدلب، حيث الحرب بعيدة كل البعد عن الفوز.

ومن أجل الدفاع عن التدخل الذي بدأ في عام 2015، يتطلب ذلك تأكيد بقاء الأسد وختم انتصار روسي استراتيجي ملحمي على الولايات المتحدة، وسيطرة بوتين على إدلب، الجزء الأخير من الأحجية السورية الممزقة، إن رسالته الاستباقية للديمقراطيات الغربية، هي البقاء خارج اللعب وعدم التدخل، مهما كانت التكلفة في حياة البشر ومعاناتهم.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعدادت روسية لشن هجوم كيميائي على إدلب وبوتين يضلل الرأي العام استعدادت روسية لشن هجوم كيميائي على إدلب وبوتين يضلل الرأي العام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates